خبيران يحذران من الاستجابة لها.. ويؤكدان أهمية التواصل مع البنك الخاص بالمتعامل

رسائل احتيالية تستغل اسم «المركزي» عبر «مواقع التواصل»

عواطف الهرمودي: «(المركزي) لا يتواصل بشكل مباشر مع المتعاملين، ولا يضع أرقام هواتف شخصية للتواصل».

شكا متعاملو بنوك تداول رسائل احتيالية بشكل موسع، أخيراً، عبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلة اسم وشعار المصرف المركزي، بهدف الحصول على بيانات المتعاملين المصرفية، من خلال التواصل مع أرقام هواتف مرفقة مع الرسائل. وقالوا، لـ«الإمارات اليوم»، إن الرسائل تطلب من المتعاملين تجميد حساباتهم المصرفية، أو بطاقات الائتمان.

من جهتهما، حذر خبيران مصرفيان من الاستجابة لتلك الرسائل، مؤكدين أن «المركزي» لا يتواصل مباشرة مع المتعاملين الأفراد، مشدين على أهمية التواصل مع البنك الخاص بالمتعامل، عند الشك في أي رسائل.

وكان المصرف المركزي حذر، في بيان سابق، من ضرورة عدم الاستجابة لتلك الرسائل، تفادياً للوقوع ضحايا عمليات احتيالية أو مواقع للقرصنة الإلكترونية، مشدداً على تجنب أي روابط مرفقة بتلك الرسائل، وعدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمخاطبة الأفراد والشركات.

قلق

وتفصيلاً، قال المتعامل، ناصر سند، إنه تلقى رسائل عدة على هاتفه، عبر تطبيق للتواصل الاجتماعي، بصيغة تحمل الشعار الرسمي للمصرف المركزي، ومدمجة بأختام وتوقيعات تبدو رسمية، وتخبره بأنه سيتم تجميد كل بطاقات الائتمان والسحب النقدي الخاصة به، وأن عليه التواصل برقم هاتف محمول مرفق بالرسالة في غضون 24 ساعة، للتحقق من صحة تفاصيل حسابه المصرفي.

وأضاف أن «صيغة الرسالة أصابته بالقلق في البداية، قبل أن يتأكد عبر البنك الخاص به، أن تلك الرسالة مفبركة، ومجرد عملية احتيال».

استغلال

من جهته، ذكر المتعامل، محمد عبدالله، أنه تلقى، أيضاً، رسائل متكررة على هاتفه تدعي أنها صادرة عن المصرف المركزي، وأن عليه التواصل عبر أرقام هاتفية مرفقة بالرسائل، أو التواصل عبر البريد الإلكتروني لتأكيد بياناته المصرفية. وأشارت المتعاملة، آمال محمود، إلى أن رسائل الاحتيال التي تحمل اسم وشعار المصرف المركزي، تستغل تطبيقات التواصل الاجتماعي، للحصول على بيانات المتعاملين والتواصل عبر أرقام هاتفية، لافتة إلى أهمية زيادة الوعي للتنبيه والتحذير من تلك النوعية من الرسائل.

تحذير

إلى ذلك، قالت الخبيرة المصرفية، عواطف الهرمودي: «يجب الحذر من الاستجابة لتلك الرسائل والتأكد من زيفها عبر مظاهر عدة، أبرزها أن المصرف المركزي لا يتواصل بشكل مباشر مع المتعاملين، ولا يضع أرقام هواتف شخصية للتواصل، كما أنه لن يطلب من المتعاملين بيانات خاصة بأرقام بطاقتهم، أو الأرقام السرية لها، أو أرقام الخدمات الإلكترونية المصرفية».

وأكدت أنه «يجب على المتعامل أن يتجنب التواصل مع أي أرقام مرفقة بالرسائل، أو الضغط على الروابط الإلكترونية المرفقة»، مشددة على أهمية التواصل مع البنك الخاص بالمتعامل، عند الشك في أي رسائل تتعلق بحسابه.

وعي

بدوره، قال الخبير المصرفي، أمجد نصر، إن «الجهات التي ترغب في الاحتيال على متعاملي المصارف يطورون وسائلهم بشكل مستمر، وبالتالي يجب أن يتحلى المتعاملون بالوعي الكافي لمواجهة ذلك، ومعرفة أن المصرف المركزي يتواصل مع المصارف الرسمية المسجلة لديه وليس مع المتعاملين، وأنه يجب التواصل مع الرقم الهاتفي للبنك الخاص به، للتحقق من أي رسائل تصل إليه».

وأضاف: «مهما بلغت دقة المحتالين في وسائل التواصل مع المتعاملين المصرفيين، فإنه يمكن كشفهم عبر تدقيق الملاحظة»، موضحاً: «مثلاً ستجد بعض الرسائل تهدد بإغلاق بطاقات ائتمانية قد لا تتوافر لدى المتعاملين، أو إخبارهم بالفوز بمبلغ مالي في مسابقة لم يشترك فيها من الأساس».

تويتر