«المجموعة» اتبعت خطة طوارئ للتعامل مع «الجائحة».. ولم تستغنِ عن موظفيها

«بن حم»: الشركات العائلية الأسرع تأقلماً مع الأوضاع الجديدة بعد «كورونا»

مشروع المجموعة في الرباط يتكون من مركز تجاري يتصل بفندق من فئة 5 نجوم. من المصدر

أفادت مجموعة بن حم، بأنها لم تستغنِ عن موظفيها خلال أزمة «كورونا»، مشيرة إلى أنها أدارت الأزمة بمرونة، واتبعت خطة طوارئ للتأقلم بسرعة مع الأزمة، ما جعلها تمتص الآثار والتداعيات السلبية بشكل سريع.

وذكرت المجموعة لـ«الإمارات اليوم» أن الشركات العائلية تعد من أكثر المؤسسات التي تأقلمت بسرعة مع الأوضاع الجديدة بعد الجائحة، حيث استطاعت التعامل بمرونة كبيرة مع التغير المفاجئ في عالم الأعمال الذي تأثر بالجائحة.

وأكدت أن الاقتصاد الوطني، سيستعيد عافيته سريعاً، نظراً لما يمتلكه من مقومات وما يتضمنه من فرص، فضلاً عن الدعم الحكومي.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.


مرونة

وتفصيلاً، قال المدير العام لمجموعة بن حم، أحمد بن مسلم بن حم العامري، إن المجموعة أدارت أزمة «كورونا» بطريقة مرنة، ولم تستغنِ عن موظفيها، مشيراً إلى أن المجموعة حافظت على رأسمالها البشري رغم التأثيرات والتداعيات السلبية للأزمة، حيث لجأت إلى حلول أخرى واتبعت خطة طوارئ للتأقلم مع الأزمة، ما جعلها تمتص آثار الأزمة بشكل سريع.

وأكد بن حم لـ«الإمارات اليوم»، أن الموارد البشرية أصل مهم لاستمرار نجاح الشركات، لافتاً إلى أن الشركات العائلية تعد من أكثر المؤسسات التي تأقلمت بسرعة مع الأوضاع الجديدة، واستطاعت التعامل بمرونة مع التغير المفاجئ في عالم الأعمال تأثراً بالجائحة العالمية.

تفاؤل

ولفت بن حم، إلى أن الجميع متفائل باستعادة الاقتصاد الوطني عافيته سريعاً، نظراً لما يمتلكه من مقومات وما يتضمنه من فرص، فضلاً عن الدعم الحكومي القوي، متوقعاً أن الوضع لن يستغرق سوى ثلاثة أو أربعة أشهر بعد انحسار الفيروس المستجد لعودة النمو إلى معدلاته القوية مجدداً.

ونوه مدير عام مجموعة بن حم، بالدعم الحكومي الذي وفرته الدولة والإجراءات الصارمة لاحتواء انتشار فيروس «كورونا»، التي عجلت من استئناف الأنشطة الاقتصادية وإن كان ذلك بشكل تدريجي، معتبراً أن من شأن ذلك أن يعوض خسائر الشركات، ويحفز السوق، ويحرك عجلة التجارة والأعمال.

القطاع الخاص

وشدّد بن حم على أن الدعم المالي الذي قدمته الحكومة والمصرف المركزي يعدّ الأكبر في المنطقة، ويعكس أهمية القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن القطاع الخاص الذي يستحوذ على الحصة الكبرى من العمالة في دولة الإمارات نجح بجانب الحكومة في تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل.

وذكر أن المبادرات التي قدمتها البنوك لأصحاب الأعمال المتأثرة من «كورونا» خففت كذلك من تراكم الخسائر، ومنحت تلك الأعمال فرصة لالتقاط الأنفاس.

دور حيوي

وأفاد بن حم، بأن مجموعة بن حم تعد مجموعة وطنية توجد في السوق منذ أكثر من أربعة عقود، واستطاعت أن تحقق حضوراً متميزاً في النشاطات الاقتصادية الحيوية، مثل عمليات الحفر البترولية وحفر آبار المياه والزراعة والمقاولات العامة والمنشآت الكهربائية والاستثمار العقاري، وقطاعات السفر والسياحة والفندقة والتعليم والإعلام، وغيرها من الأنشطة الأخرى، كما لعبت دوراً حيوياً في تنفيذ مشروعات كبيرة على مستوى أبوظبي ودولة الإمارات عموماً.

ولفت إلى أن المجموعة مرت في السابق بتحديات الأزمة المالية العالمية، وتراجعات القطاع العقاري أكثر من مرة، لكن الخبرات المتراكمة لديها مكنتها من تجاوز الصعوبات والبقاء قوية في السوق.

مشروعات جديدة

وقال بن حم إن المجموعة استمرت، على الرغم من ظروف السوق، في تنفيذ معظم المشروعات والقيام بأعمالها قدر المستطاع، بما أسهم في تجاوز الجزء الأكبر من الأزمة الخاصة بفيروس «كورونا».

وأشار في هذا الصدد الى أن المجموعة أطلقت الشهر الماضي مشروعاً استثمارياً جديداً في العاصمة المغربية الرباط، يتكون من مركز تجاري على مساحة 22 ألف متر مربع، كما يتصل المركز بفندق من فئة خمس نجوم، تم تشييده وفق أفضل المعايير العالمية، ويضم 201 غرفة وجناح، إضافة إلى قاعة احتفالات رئيسة تتسع لـ500 شخص، وقاعات اجتماعات ومؤتمرات تتسع لنحو 400 شخص، كما يضم الفندق خمسة مطاعم عالمية ونادياً صحياً و«سبا» ضمن أرقى المستويات، إلى جانب حديقة داخلية ومسبح.


الإمارات.. نموذجاً

قال المدير العام لمجموعة بن حم، أحمد بن مسلم بن حم العامري، إن «المعدن الأصيل لشعب الإمارات اتضح بجلاء في الأوقات الاستثنائية، وإن الجميع يتبع توجيهات قيادة الدولة، لجعل دولة الإمارات النموذج والقدوة في توفير أعلى مستويات الأمن والصحة والسلامة لكل من يعيش على أرضها».

وأضاف بن حم أن الإمارات قدمت للعالم نموذجاً حضارياً متقدماً في التحصين بمواجهة فيروس «كورونا» على الصعد كافة، مقرونة بسلسلة إجراءات احترازية واستباقية تهدف الى التعامل الأفضل مع التداعيات العالمية لـ «كوفيد-19»، مع حزم متواصلة من الحوافز الهادفة لضمان قوة الاقتصاد الوطني ودعم حيويته، خصوصاً أنه يرتكز على ديناميكية مرنة وقادرة على مواكبة التطورات الدولية، خلال أوقات الأزمات، تؤهله للتعامل والتكيف مع التغيرات العالمية المتسارعة وما ينجم عنها من تقلبات في السوق.

دعم رواد الأعمال والمجتمع

أكد المدير العام لمجموعة بن حم، أحمد بن مسلم بن حم العامري، أن «المجموعة لديها حرص كبير على مساعدة رواد الأعمال ضمن دورها المجتمعي الذي نعدّه إرثاً نعمل من خلاله جيلاً بعد جيل، وهو الإرث الغني الذي أسّسه الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه».

كما أكد حرص المجموعة على القيام بدورها الاجتماعي خلال الجائحة، حيث أعلنت المجموعة المالكة لفنادق «سيتي سيزنز»، في أبريل الماضي، عن دعمها للجهود المبذولة من قبل قيادة الدولة وأجهزتها في سبيل مكافحة وباء «كورونا» والحد من فرص انتشاره، وذلك عبر تسخير جميع الغرف والمرافق الفندقية المتوافرة والتابعة لمجموعة «سيتي سيزنز» للفنادق في خدمة الوطن، لضمان سلامة وأمن وصحة جميع أفراد المجتمع، لتبقى دولة الإمارات دائماً المكان الأفضل للعيش والعمل، مع تحقيق أعلى درجات الأمان والسلامة لسكانها.

أحمد بن حم:

«المجموعة أدارت أزمة (كورونا) بمرونة، وحافظت على رأسمالها البشري».

«المبادرات التي قدمتها البنوك للأعمال المتأثرة بـ(كورونا) خفّفت من الخسائر».

«المجموعة استمرت في تنفيذ المشروعات، حيث أطلقت مشروعاً جديداً في المغرب».

الدعم الحكومي والإجراءات الصارمة لاحتواء انتشار فيروس «كورونا»، سرّعا استئناف الأنشطة الاقتصادية.

تويتر