«وفرة إنتاج» تخفّض أسعار الكمامات بأبوظبي بنسب تجاوز 40%

شهدت أسعار الكمامات في أسواق أبوظبي انخفاضاً كبيراً، مقارنة بأسعارها منذ بدء جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم» في منافذ بيع بالإمارة، طرح عروض سعرية بنسب تخفيضات وصلت إلى 43% على أنواع من الكمامات.

وقال مستهلكون إن الأسواق تشهد طرح أنواع جديدة بأسعار مناسبة وجودة ملحوظة، في وقت أرجع فيه مسؤولو مبيعات وخبير في قطاع التجزئة، التغيير في سوق الكمامات إلى وفرة الإنتاج، سواء المستورد أو المحلي، بعد أن دخلت دول كثيرة على خط إنتاجها.

تراجع الأسعار

وتفصيلاً، قال المستهلك عبدالرحمن عبدالله، إن منافذ بيع طرحت عروضاً سعرية خاصة على أنواع من الكمامات، بنسَب تصل إلى 43%، وعرضت عبوة من الكمامات تحتوي 50 قطعة بسعر 16.5 درهماً، بعد أن كان يباع بـ28.9 درهماً، في حين طرحت منافذ بيع أخرى عبوة بـ38 درهماً انخفاضاً من 50 درهماً، بتراجع نسبته 24%. وأكد أن السوق تشهد وفرة كبيرة وتنوعاً في الكمامات، ما يطرح خيارات واسعة أمام المستهلكين.

وفرة وجودة

من جانبه، اتفق المستهلك سيف علي موسى، بوجود وفرة في الكمامات، وانخفاض أسعارها بشكل كبير مقارنة بالأشهر الماضية.

وأوضح أن منافذ بيع عرضت عبوة تضم 50 كمامة بسعر 25 درهماً، بعد أن كانت تبيعها بـ37 درهماً، بانخفاض نسبته 32%، لافتاً إلى أن سعر عبوة الكمامات وصل في فترة سابقة إلى 120 و150 درهماً.

وذكر موسى أن الأسواق تشهد كذلك طرح أنواع جديدة بأسعار مناسبة وجودة ملحوظة.

في السياق نفسه، قال المستهلك رامي عيد، إنه لاحظ انخفاضاً في أسعار الكمامات، وعروضاً على عدد منها، فضلاً عن تنوع المنشأ. وقال إن سعر نوع منها يضم 50 كمامة يبلغ حالياً 20 درهماً، أي أن سعر الكمامة الواحدة يقل عن نصف درهم، وهو سعرها قبل تفشي الجائحة عالمياً، فيما طرح منفذ بيع آخر نوعية جديدة بسعر 16.5 درهماً للعبوة (33 فلساً للكمامة الواحدة).

ولفت إلى طرح منفذ بيع تخفيضاً على نوع منها ليبلغ 19.95 درهماً بدلاً من 24.9 درهماً سابقاً، بتراجع نسبته 20% تقريباً.

عروض وتنوع

إلى ذلك، قال مدير الاتصال المؤسسي في «مجموعة اللولو التجارية»، ناندا كومار، إن أسعار الكمامات تشهد انخفاضاً حالياً، لافتاً إلى طرح منافذ بيع تخفيضات وعروضاً سعرية خاصة عليها، بعد توافرها بكثرة، في وقت تنوعت فيه دول الاستيراد بجانب الإنتاج المحلي.

وأضاف أن الوضع اختلف حالياً بعد دخول دول وشركات عدة على سوق إنتاج الكمامات الذي كان محدوداً قبل أزمة فيروس «كورونا»، مشيراً إلى أن الأسعار كانت مرتفعة بشكل غير مسبوق سابقاً نتيجة لزيادة الطلب على العرض.

وشدد كومار على أن سوق دولة الامارات يتميز بتنافسية عالية، فطرح منافذ بيع عروضاً سعرية يدفع أخرى لطرح عروض مشابهة لجذب المتسوقين، وزيادة ثقتهم، ورفع المبيعات.

إنتاج واستيراد

من جانبه، أرجع خبير شؤون التجزئة، إبراهيم البحر، التغيير في سوق الكمامات إلى وفرة الإنتاج، سواء المستورد أو المحلي، بعد أن دخلت دول كثيرة على خط انتاج الكمامات، كونه قطاعاً مربحاً حالياً، في وقت حولت فيه مصانع محلية خطوط إنتاجها إلى صناعة الكمامات لتغطية احتياجات السوق المحلية.

وأضاف أن تجاراً كثيرين تحولوا كذلك إلى استيراد الكمامات، بعد أن وجدوا طلباً عالياً في السوق.

ولفت إلى أن تجاراً ومستوردين حققوا أرباحاً كبيرة خلال الفترة الأولى من الأزمة، بعد أن رفعوا أسعار المخزون الموجود لديهم، ولاحظوا ارتفاعاً كبيراً في الطلب لا يقابله معروض كافٍ، داعياً إلى الاستمرار في تشديد الرقابة على الأسواق، للتحقق من استمرار توفير الكمامات بأسعار مناسبة خلال الفترة المقبلة.

تنويع مصادر الاستيراد

قال مسؤول المبيعات في منفذ بيع كبير بأبوظبي، إدريس إبراهيم، إن وفرة المعروض شجع منافذ البيع على طرح تخفيضات في أسعار الكمامات على نطاق واسع للمرة الأولى منذ بداية الأزمة.

وأكد أن الطلب الكبير شجع مستوردين على تنويع مصادر الاستيراد، ليشمل دولاً جديدة، ما دفع لطرح أنواع جديدة بأسعار مخفضة لم تكن مطروحة من قبل.

تقليص الإجراءات

أعلنت وزارة الاقتصاد سابقاً عن تنسيق مشترك مع الموردين ومنافذ البيع، لضمان توفير السلع، لاسيما التي يزداد الطلب عليها بسبب فيروس «كورونا»، بأسعار مناسبة، والتنسيق مع الهيئات والدوائر الجمركية في الدولة لتسهيل دخول شحنات السلع التي يوجد طلب كبير عليها، من الميناء إلى المستودع.

وأوضحت أنه تم تقليص الإجراءات الجمركية في الدولة من يومين إلى ساعات فقط، كما تم التعاون مع الموردين لتنويع مصادر الاستيراد، وإيجاد أسواق بديلة للسلع الاستراتيجية المتأثرة.

- أسعار الكمامات كانت مرتفعة بشكل غير مسبوق سابقاً نتيجة لزيادة الطلب على العرض.

 

الأكثر مشاركة