«رايت أوف».. مؤشر سلبي ويظهر في التقرير الائتماني حتى بعد السداد

أفادت شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية بأن وجود «رايت أوف»، في التقرير الائتماني للعميل، يعدّ مؤشراً سلبياً، وأن العميل قد تخلّف عن سداد أحد التزاماته المالية في وقت ما. وأكدت الشركة، لـ«الإمارات اليوم»، أن السلوك الائتماني الإيجابي جزء مهم في حياة العميل، ويجب المحافظة عليه في جميع الأوقات، فإذا ثبتت حالة التعثر، ستظل ظاهرة في التقرير الائتماني، سواء تم سداد الالتزام لاحقاً أم قرر البنك شطبه (رايت أوف).

جاءت تصريحات الشركة، توضيحاً على شكاوى متعاملين، نشرتها الجريدة في وقت سابق، وتفيد بعدم تمكنهم من الاقتراض بسبب وجود «رايت أوف» في تقريرهم الائتماني، رغم سداد ما عليهم أو حصولهم على حكم محكمة لصالحهم. وطالبوا المصرف المركزي وشركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية بالتدخل بوضع نظام يسمح للعميل الملتزم في السداد برفع «رايت أوف» من تقريره الائتماني.

وأوضحت الشركة أيضاً أنه يجب على كل شخص التأكد من سداد التزاماته المالية في أوقاتها المحددة، والتواصل مع مزودي التسهيلات والخدمات، للوصول إلى حلول، أو إعادة جدولة أي التزامات، لكي لا يتأثر التاريخ الائتماني للشخص، علماً بأن حالة التعثر ستؤثر سلباً في تقييمه الائتماني وجدارته في الحصول على التسهيلات والخدمات المعتادة.

وعن الصلاحيات التي تملكها الشركة، التي تستطيع بموجبها إلزام البنوك على تعديل بيانات التقرير الائتماني، إذا كان هناك إجحاف للعميل وما الإجراءات الواجب اتخاذها في ذلك الأمر؟ أفادت الشركة في ردها بأن «القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2010 بشأن المعلومات الائتمانية، يلزم مزوّدي المعلومات بتزويد الشركة بمعلومات دقيقة وصحيحة»، واستناداً إلى اللائحة التنفيذية للقانون، يتحمّل مزوّدو المعلومات المسؤولية القانونية عن دقة وصحة المعلومات. وكذلك حدّدت ضوابط عمل الشركة، التي أصدرها المصرف المركزي، مدة أقصاها خمسة أيام عمل ليقوم خلالها مزوّدو المعلومات بتصحيح أو تحديث المعلومات الائتمانية. ولتسهيل عملية تصحيح المعلومات، فقد وفرت الشركة، منذ عام 2018، نظاماً يمكّن جميع مزوّدي المعلومات من تحديث البيانات في التقرير الائتماني بشكل فوري. وفي حال لم يتم التحديث من قبل مزوّد المعلومات، فيمكن للعميل التواصل مع مركز اتصال شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية، لتسجيل طلب تصحيح معلومات لتتم متابعته مع الجهة المزوّدة من قبل الشركة.