عقاريون يؤكدون تحقيق مبيعات جيدة رغم التحديات المرتبطة بـ «كورونا»

عقارات دبي تسجل مبيعات بـ 31.6 مليار درهم في 6 أشهر

صورة

حققت عقارات دبي مبيعات بقيمة 31.6 مليار درهم في الفترة بين الأول من يناير 2020 وحتى 29 يونيو الجاري، وهي الفترة التي تزامنت مع ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عالمياً، وما ترتب على ذلك من إجراءات احترازية على صعيد قطاعات الأعمال.

وأكد مطورون عقاريون تحقيق مبيعات جيدة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، رغم التحديات المرتبطة بجائحة «كوفيد-19»، لافتين إلى أن الأزمة كانت تحتاج إلى حلول سريعة من قبل المطور العقاري، تتمثل في تقديم عروض سعرية، وخفض الدفعة المقدمة، ما انعكس إيجاباً على مبيعاتهم في النصف الأول من العام الجاري.

معاملات عقارية

وأظهرت إحصاءات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تسجيل 15 ألفاً و709 معاملات بيع بقيمة 31.6 مليار درهم.

وشهدت حركة المبيعات تبايناً من حيث الأداء، إذ سجلت في يناير 4.95 مليارات درهم من خلال 2858 معاملة، لترتفع في فبراير إلى 9.23 مليارات درهم من خلال 4320 معاملة، فيما سجل مارس 2020 مبيعات بقيمة 6.98 مليارات درهم عبر 3115 معاملة، وأبريل 3.59 مليارات درهم من خلال 1812 معاملة.

بدوره، سجل مايو الماضي ما قيمته 2.46 مليار درهم من خلال 1428 معاملة، فيما سجل يونيو الجاري حتى إعداد التقرير 4.42 مليارات درهم عبر 2176 معاملة بيع.

الأعلى مبيعاً

وتصدرت منطقة «حدائق الشيخ محمد بن راشد» أعلى المناطق في دبي من حيث المبيعات خلال النصف الأول من العام الجاري، بعد أن سجلت ما قيمته 469.8 مليون درهم، يليها منطقة «برج خليفة» التي سجلت 346.2 مليون درهم، ثم منطقة «المركاض» 338.2 مليون درهم، ومنطقة «مرسى دبي» 296.7 مليون درهم، وأخيراً منطقة «الخليج التجاري» بقيمة 234.9 مليون درهم.

هامش الربحية

وأكد الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة شركات ريبورتاج العقارية»، ناصر الخميس، تحقيق مبيعات جيدة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، رغم التحديات المرتبطة بجائحة «كوفيد-19».

وأرجع تلك المبيعات إلى خفض هامش الربحية إلى أقل حدود يمكن أن تتحمله المجموعة.

وقال إن هذه الأزمة كانت تحتاج إلى حلول سريعة من قبل المطور العقاري، وهو ما قامت به «ريبورتاج» من خلال العروض السعرية، وتخفيض الدفعة المقدمة، وحسن التعامل مع المتعامل.

ولفت إلى طرح المرحلة الثانية من مشروع «ركُان» في دبي، المكون من أربع مراحل بعد بيع المرحلة الأولى كاملة، على الرغم من تزامن جزء من مبيعاتها مع التدابير الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا.

القوة الشرائية

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة عزيزي للتطوير العقاري»، فرهاد عزيزي، إنه عندما تنخفض القوة الشرائية، يصبح المتعاملون أكثر انتقائية ودقة في عملية اتخاذ قرارات الشراء.

وأضاف: «هنا تزدهر الشركات التي لديها منتجات قوية، أما أصحاب العروض التي لا تلبي الاحتياجات الخاصة للمشترين والمتعاملين، فإنهم يعانون»، مشيراً إلى أن حركة مبيعات الشركة في وضع جيد.

وأكد عزيزي أن المطور العقاري يحتاج إلى تكييف منتجه وفقاً لاحتياجات السوق، وأن يتعامل بواقعية، لا سيما ما يتعلق بهامش الربح.

توقعات متفائلة

قال الرئيس التنفيذى لـ«مجموعة كليندست»، المطور العقارى لمشروع «قلب أوروبا»، جوزيف كليندست، إنه كانت لدى المجموعة حركة مبيعات ممتازة بداية العام الجاري، لافتاً إلى أن التدابير الاحترازية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ألزمت المجموعة بعزل المشروع عن الزوار من مستثمرين ومشترين محتملين، ما أثر في عملية المبيعات جزئياً.

وتوقع كليندست تعويض ذلك خلال النصف الثاني من العام الجاري، مشيراً إلى تعزيز فريق المبيعات، لبيع وحدات المرحلة الثانية من المشروع، والتي يتوقع بيعها بالكامل مع عودة حركة الرحلات الجوية، وعودة المستثمرين الأجانب للسوق، الذين يبدون اهتماماً خاصاً بالاستثمار العقاري في دبي.


- الأشهر الـ 6 الأولى من العام الجاري شهدت تسجيل 15.7 ألف معاملة بيع.

تويتر