أكدوا أن تجميده لن يستغرق 4 أشهر انتظاراً لتبلور فرص استثمارية جديدة أوجدتها «الجائحة»

رجال أعمال: عودة قوية لضخ «الكاش» في السوق بمجرد انحسار «كورونا»

صورة

توقع رجال أعمال وأعضاء في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن تشهد السوق عودة قوية لضخ النقد «الكاش» في القطاعات الاقتصادية المختلفة بمجرد انحسار جائحة فيروس «كورونا»، والبدء في عودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت عليه قبل انتشار الفيروس.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن الوضع الحالي للسوق عالمي، وكل التجار يترقبون ما ستؤول إليه حال الأعمال من ناحية الفرص الاستثمارية التي أوجدتها الجائحة وزيادة الطلب على قطاعات معينة، مشيرين إلى أن تجميد «الكاش» لن يتجاوز ثلاثة أو أربعة أشهر على أبعد تقدير.

وأضافوا أن تفضيل الاحتفاظ بـ«الكاش» يأتي لقناعة بعض التجار وأصحاب أعمال بأن شكل الاقتصاد سيتغير لصالح التصنيع المحلي والاكتفاء الذاتي من الغذاء والمواد الأولية والتسوق الإلكتروني، لافتين إلى أن هذه القطاعات وغيرها ستكون محل اهتمام المستثمرين.

وضع عالمي

وتفصيلاً، قالت رئيسة لجنة التجار في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ريد الظاهري، إن ما نشهده حالياً في ظل انتشار فيروس «كورونا»، وضع عالمي يحدث للمرة الأولى، لذا من الطبيعي أن تتوقف الاستثمارات الجديدة أو ضخ سيولة بمستويات ما قبل «كورونا»، حيث يفضل التجار الاحتفاظ بالنقد «الكاش» الذي يعد مخزناً آمناً للقيمة بجانب الذهب.

وأضافت أن الجميع بانتظار انحسار الفيروس وبدء العودة إلى الحياة الطبيعية حتى يقوم بضخ أمواله في الفرص التي فرضها الواقع الجديد.

عودة قوية

وتوقعت الظاهري أن تكون عودة «الكاش» إلى السوق قوية بما يسهم في انعاش الحركة الاقتصادية بالدولة، ومن ثم إيجاد فرص وظيفية جديدة ورفع التبادل التجاري بين الإمارات وغيرها من دول المنطقة.

وبينت أن «المستثمر الذكي يتعايش حالياً مع الوضع بأقل التكاليف ولا يخرج من السوق، حيث إن تجميد (الكاش) لن يتجاوز ثلاثة أو أربعة أشهر ومن ثم تعود الأوضاع أفضل من السابق وأكثر حركة وزخماً».

حذر

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ لخدمات النفط، الدكتور علي العامري، إن «الحذر يسود السوق في الوقت الحالي بسبب عدم وضوح الرؤية، وإن كانت بوادر الانفراج وإعادة فتح الاقتصاد قد بدأت فعلياً لكن ليست كما كانت من قبل».

وأضاف أن هناك فرصاً استثمارية حالية جيدة في العقار والأسهم وغيرها، غير أن المستثمر ينتظر دائماً أفضل الفرص، لذلك يعد الاحتفاظ بـ«الكاش» حالياً مؤقتاً، وسرعان ما يتم ضخه وبقوة خلال فترة الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة.

وأوضح العامري أنه «في أوقات الأزمات يفضل الاحتفاظ بـ(الكاش) وعدم المخاطرة به لما يمثله من أمان لأصحاب الأعمال ضد تقلبات السوق، لذا نجد الجميع في حالة ترقب لعودة الاقتصاد وفتح الأعمال بشكل كامل ليتبين شكل الفرص الاستثمارية».

القوة الشرائية

ولفت العامري إلى أن الاحتفاظ بـ«الكاش» ليس مقصوراً على أصحاب الأعمال والمستثمرين بل والأفراد أيضاً في ظل مخاوف تخفيض الرواتب في القطاعات المتأثرة أو الاستغناء عن عمالة أو غيره.

وذكر أن القوة الشرائية نفسها انخفضت في جميع أسواق العالم، حيث بات واضحاً تراجع دورة رأس المال انتظاراً لانحسار «كورونا»، مؤكداً أن «سيولة كبيرة بانتظار فتح الاقتصاد كلياً ستسهم لاشك في عودة الانتعاش والرواج بالدولة».

اقتناص الفرص

بدوره، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، حمد العوضي: «بشكل عام هناك قطاعات كثيرة تأثرت وهذا تبعه عزوف عن البدء في أي استثمار جديد والاحتفاظ مقابل ذلك بـ(الكاش) في ظل الضبابية على مستوى العالم»، مستطرداً أنه ومع ذلك توجد شهية كبيرة للمستثمرين محبي المخاطر في اقتناص بعض الفرص الجيدة لسابق خبراتهم فيها.

وأضاف أن تفضيل الاحتفاظ بـ«الكاش» يأتي لقناعة بعض التجار وأصحاب أعمال بأن شكل الاقتصاد سيتغير لصالح التصنيع المحلي والاكتفاء الذاتي من الغذاء والتسوق الإلكتروني، مشيراً إلى أن هذه القطاعات وغيرها ستكون محل اهتمام من المستثمرين وبها فرص واعدة يتبلور شكلها النهائي في الوقت الحالي، لذلك سيشهد السوق عودة قوية للسيولة وتنشط حركة الأعمال مجدداً.

طلب مختلف

قالت رئيسة لجنة التجار في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ريد الظاهري، إن السوق ما بعد جائحة «كورونا» سيكون مختلفاً من حيث الفرص وشكل الطلب نفسه، بسبب القطاعات التي شهدت إقبالاً كبيراً عليها مثل الصحة والتعليم والتسوق عن بعد وغيرها. وأشارت الظاهري إلى أن ارتباط الدرهم بالدولار أسهم في ثبات واستقرار العملة المحلية، لذلك نجد النسبة الكبرى من أموال وإيداعات التجار بها.


- الغذاء والمواد الأولية والتسوق الإلكتروني أبرز القطاعات التي ستكون محل اهتمام المستثمرين.

تويتر