أصحاب مطاعم ومقاهٍ طالبوا بالإعفاء من الإيجارات خلال فترة الإغلاق. ■أرشيفية

أصحاب مطاعم ومقاهٍ في عجمان يطالبون بدعمهم لمواجهة تداعيات «كورونا»

طالب أصحاب مطاعم ومقاهٍ في عجمان، الجهات المعنية بدعمهم خلال الظروف الراهنة التي يمر بها القطاع بسبب تداعيات فيروس «كورونا»، مؤكدين أن القطاع يعتبر من بين الأكثر تأثراً بالأزمة. وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الإيجارات تستنزف استثماراتهم، لاسيما أن ملاكاً يرفضون تخفيض الإيجارات أو تأجيل الأقساط، ويهددون بطردهم من محالهم.

في المقابل، أكد ملاك بنايات في عجمان أنهم يتجاوبون مع المستأجرين من أصحاب المطاعم والمقاهي في حدود مقدرتهم، لاسيما أن غالبية البنايات مرهونة للبنوك ولديهم التزامات كثيرة، وأنهم بدورهم متضررون من الظروف الراهنة، ويمنحون المستأجرين خيارات كثيرة كتأجيل سداد دفعة من الإيجار والاعفاء من غرامات التأخير، لكن أحياناً مطالب المستأجرين تفوق مقدرتهم، فضلاً عن أنهم يتجاوبون مع الحالات الإنسانية.

تجديد العقد

وتفصيلاً، قالت صاحبة مقهى «أديلا»، أديلا أولغا روما نوفا، إنه «في فبراير الماضي، انتهى عقدي مع المالك وطلبت منه تجديد العقد وادفعه له شهرياً من خلال 12 شيكاً بدلاً من أربعة شيكات، لكنه رفض، بالإضافة إلى ذلك زاد قيمة الايجار من 160 الفاً إلى 170 ألف درهم، ومع قرار إغلاق المقاهي، تم إغلاق المقهى الخاص بي، لكن ظل المالك يطالبني بالإيجار، رغم أني شرحت له الظروف التي نمر بها جميعاً، وأنه لا يوجد مصدر دخل لي سوى المقهى، وأمتلك من السيولة ما يكفي فقط لمعيشتي والعمالة بالمقهى، لكن المالك رفض إعطائي مهلة للسداد، وطالبني بالخروج من المقهى».

وتابعت نوفا، أن المالك يهددها بالطرد من المقهى، وأخبر أحد العاملين معها أنه سيمنعها من دخول المقهى.

وأَضافت: «حصلت على أربعة قروض حتى أتمكن من افتتاح هذا المقهى والتزمت بدفع الايجار، لكن الظروف الراهنة وإغلاق المقهى خلال الفترة الماضية ضمن الإجراءات الاحترازية أسهمت في نقص الإيرادات أو غيابها تقريباً، ما دفعني للتعثر في سداد الإيجار، ونطلب من الملاك التجاوب معنا ومراعاة الظروف التي نمر بها حالياً بحيث يمكن منحنا مهلة إضافية للسداد، وأيضاً خفض قيمة الإيجار بدلاً من زيادته، كما حدث معي».

أصحاب المقاهي

من جانبها، قالت هند أبوالسعود، صاحبة سلسلة مقاهٍ، إن «أصحاب المقاهي في عجمان من أكثر المستثمرين تضرراً بسبب توقف نشاطهم تماماً خلال الفترة الماضية، ما جعل الديون تتراكم عليهم بسبب ارتفاع إيجارات محالهم ودفعهم لرواتب عمالتهم، وعدم تجاوب الملاك معهم في الظروف الراهنة، فصاحب المقهى مطالب بسداد إيجار محله وسكن العمال، بالإضافة إلى مرتباتهم، فضلاً عن تجديد الرخص والإقامات للعمال، وفواتير المياه والكهرباء والانترنت».

وطالبت أبوالسعود، الجهات المعنية بضرورة دعم القطاع، من خلال مناشدة الملاك بإعفائهم من الإيجارات أو على الأقل تخفيضها بنسبة 25%، ودعمهم في ما يتعلق بالإعفاء من الرسوم والمخالفات، وفتح باب التمويل لهم، ودعمهم في ما يتعلق بفواتير الكهرباء والمياه وغيرها من الخدمات.

من جانبه، قال صاحب مقهى بعجمان، (أ.س)، اكتفى بذكر الأحرف الأولى من اسمه، إن «المستأجرين أصبحوا لا حول لهم ولا قوة، فأمامهم خياران، إما الدفع او مغادرة المحل وترك كل ما تم عمله من ديكورات وتجهيزات، ما يعني تحقيقهم لخسائر كبيرة، فالقطاع يمر حالياً بظروف استثنائية والبعض يعجز عن سداد حتى قيمة الخدمات، لدرجة أن أحد المقاهي تم فصل الكهرباء عنه ما أضر بالبضائع والمنتجات الموجودة بثلاجة المقهى».

قطاع المطاعم

من جهته، قال (محمود.ك)، صاحب مقهى، إن المستثمرين في قطاع المطاعم والمقاهي في عجمان من الأكثر تضرراً بسبب الظروف الراهنة، لاسيما أن أصحاب العقارات يرغبون في إخراجهم من محالهم بسبب تأخرهم في دفع الإيجارات، وهو ما يعرضهم لخسارة استثماراتهم في المحال كالديكورات مثلاً التي وصلت قيمتها في المحل الخاص بي إلى نحو 1.5 مليون درهم.

وطالب بضرورة تقديم الدعم لهم ومناشدة الملاك بتخفيض الإيجارات لهم، ودعم فواتير الكهرباء والمياه والصرف الصحي، لأنهم في أمسّ الحاجة لهذا الدعم، لاسيما مع وجود رواتب للعمال، مضيفاً أن لديه نحو 15 موظفاً.

وأكد (شريف،أ)، صاحب مقهى، أنه مع إعادة فتح المقاهي وعودتها للعمل، لكن رفض تقديم الشيشة، بجانب أن قوة العمل المسموح بها هي 30% فقط، يجعل من الصعب تحقيق إيرادات حالياً.

بدوره، طالب أحمد أبورية، صاحب مقهى، بضرورة الإعفاء من الإيجارات خلال فترة الإغلاق، لاسيما أن المقاهي مطالبة بفواتير كثيرة، منها الكهرباء والمياه، فضلاً عن إيجارات سكن العمال ومرتباتهم.

تجاوب الملاك

في المقابل، قال أحمد النشمي، مدير عقار ونائب أحد الملاك في عدد من البنايات في عجمان، إن المالك أو من ينوب عنه يقوم بمساعدة المستأجرين التجاريين في حدود معينة، مثل تأجيل دفعة أو اثنتين من الإيجار، أو تخفيض الإيجار في حال كان موعد تجديده حالياً، أو التنازل عن رسوم التأخير، وبحسب كل حالة، لكن من الصعب أن يقوم مدير البناية أو حتى المالك بإعفاء المستأجرين من التزاماتهم الإيجارية، لأن المالك نفسه لديه التزامات.

وأضاف (محمد.ب)، مالك لإحدى البنايات بعجمان، أن هناك ملاكاً ملتزمين بسداد أقساط البنوك، وهو ما يجعل المالك عرضة لضغوط كثيرة، وهو ما لا يعطيه مجالاً واسعاً لمساعدة المستأجر بشكل اكبر.

وأشار (عبدالله.س)، مالك لإحدى البنايات بعجمان، إلى أن معظم العقارات مرهونة للبنوك ويترتب عليها أقساط شهرية، فالموضوع له تبعات وأبعاد يجب النظر إليها، لكن تحميل الملاك كلفة الوضع الراهن يعد إجحافاً في حق المالك الذي يعاني بدوره الظروف الراهنة، فضلاً عن أن الضرر الواقع على أصحاب المحال يختلف من حالة لأخرى، فهناك حالات إنسانية ونحن نساعدها.

دعم أصحاب المقاهي

حدّد محمود مصطفى، صاحب سلسلة مقاهٍ في عجمان، عدداً من المطالب لدعم أصحاب المقاهي في هذا الوقت، منها وقف الإيجارات من تاريخ وقف النشاط من الجهات المختصة، الي حين اصدار قرار بعودة النشاط بشكل كامل مرة أخرى، وعدم قطع الخدمات من كهرباء ومياه وخدمات الاتصالات، والمطالبة بتخفيض الإيجارات بنسبة 25% لمدة عام، وتجديد الرخص التجارية لمدة عام من دون أية رسوم، ومناشدة القطاع المصرفي بفتح باب التمويل للمنشآت.

أصحاب مقاهٍ يطالبون بخفض الإيجارات ودعم فواتير الخدمات، وتسهيل الاقتراض من البنوك لتجاوز الأزمة.

الأكثر مشاركة