تركز على التصيد الاحتيالي عبر الإنترنت و«المحمول» وتحويل الأموال

حملة وطنية ضد الاحتيال المالي المرتبط بـ «كوفيد-19»

صورة

أطلق اتحاد مصارف الإمارات، بالتعاون مع المصرف المركزي، وشرطة أبوظبي، وشرطة دبي، أول حملة وطنية للتوعية بالاحتيال المالي.

وأفاد بيان، صدر أمس، بأن تنظيم الحملة المشتركة يأتي في ظلّ تزايد مخاطر عمليات الاحتيالي المالي، واستغلال المجرمين لجائحة «كوفيد-19».

ومن المنتظر أن تستمر المبادرة حتى نهاية العام الجاري، مع التركيز في كل شهر على موضوعات متعددة، مثل الاحتيال بتبديل شريحة المحمول، والتصيد الاحتيالي عبر الإنترنت و المحمول، ورسائل اليانصيب الاحتيالية، وشيكات الحبر السحري، وتزوير البطاقات، وتحويل الأموال عبر البريد الإلكتروني، وخصوصية البيانات.

وسائل المحتاليون

وتوقع البيان أن تزداد عمليات الاحتيال المرتبطة بجائحة «كوفيد-19»، إذ يستغل المحتالون مخاوف الناس وقلقهم خلال هذه الأوقات العصيبة، لافتاً إلى أن عمليات الاحتيال تستهدف ضحايا جدداً عبر البريد الإلكتروني، والرسائل النصية القصيرة، والمكالمات الهاتفية، ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ يدّعي المحتالون أنهم من شركات أو منظمات حقيقية، بما في ذلك الهيئات الحكومية والبنوك ومقدمو الرعاية الصحية، لخداع الضحايا والحصول على بياناتهم الشخصية أو المالية.

وحث المصرف المركزي، الجمهور على توخي الحذر من الأنشطة الاحتيالية المحتملة باستخدام اسمه، كما حذر من أنه سيكون هناك ارتفاع في مثل هذه الأنواع من عمليات الاحتيالات أثناء تفشي جائحة «كوفيد-19».

حملة مشتركة

بدوره، أعلن اتحاد مصارف الإمارات أنه سينفذ الحملة المشتركة عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع «لجنة منع الاحتيال» التابعة له، وكل مصارفه الأعضاء ويبلغ عددها 53.

وتحت شعار «#معاً_ضد_الاحتيال»، ستتضمن الحملة سلسلة من مقاطع الفيديو التثقيفية والمقالات التي من شأنها زيادة الوعي بكيفية التعرف إلى عمليات الاحتيال وتجنبها.

كما أطلق اتحاد مصارف الإمارات موقعاً إلكترونياً مصغراً لدعم العملاء في الإبلاغ عن الأنشطة الاحتيالية.

عمليات مصرفية

وقال محافظ المصرف المركزي، عبدالحميد سعيد: «كما تستمر الدولة في مكافحة وباء (كوفيد-19)، فإن جهودنا تتضافر في مكافحة الاحتيال ومخاطر الأمن الإلكتروني في القطاع المصرفي والمالي».

وأضاف: «بهدف حماية المتعاملين، سارعنا في المصرف المركزي إلى نشر الوعي بإجراءات مكافحة الاحتيال المالي، لاسيما أن العمليات المصرفية الرقمية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذه الفترة».

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات، عبدالعزيز الغرير: «أدى التحول الرقمي للقطاع المصرفي، وتطبيق الحلول عبر الإنترنت على نطاق واسع، إلى زيادة تعقيد ونوعية وحجم الاحتيال المالي والجرائم السيبرانية في جميع أنحاء العالم، وهذا تهديد خطير للمجتمع لابد من معالجته، لا سيما في ظل هذه الظروف الصعبة، إذ يستغل المحتالون حالة الخوف وعدم اليقين الناجمة عن تفشي فيروس (كورونا)».

المري: عدم مشاركة المعلومات السرية

دعا القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، أفراد المجتمع إلى التعاون مع أهداف الحملة الوطنية للتصدي للاحتيال المالي، بعدم مشاركة أي معلومات سرية، مثل أرقام الحسابات والبطاقات البنكية وكلمات المرور، ورموز الأمان الموجودة خلف البطاقات، مع ضرورة عدم الانقياد وراء أي مكالمات هاتفية أو رسائل مشبوهة قد تصلهم على رسائل «إس إم إس» أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن رقم المرسل يكون عادة غير معروف، أو من شخصية أو بريد إلكتروني مجهولين.

الشريفي: ضبط 13 عصابة نصب هاتفي

قال المدير العام لشرطة أبوظبي، اللواء مكتوم علي الشريفي، إن شرطة أبوظبي ضبطت 13 عصابة من محترفي النصب الهاتفي، بلغ عدد المتهمين فيها 142، خلال عام 2019 وحتى فبراير من العام الجاري.

وأضاف: «كانوا يستدرجون أشخاصاً عن طريق النصب والاحتيال، باعتبارهم موظفين مصرفيين، ويطلبون منهم تحديث بياناتهم البنكية، ويستولون على أموالهم، أو يوهمونهم بالفوز بجوائز وهمية».

تويتر