تحذيرات من رسالة مضللة عبر «واتس أب» تستهدف اختراق الحسابات

حذّر خبيران في تكنولوجيا المعلومات والأمن الإلكتروني من رسائل يتم تداولها عبر تطبيق «واتس أب»، تطلب من المستخدمين الحذر من فيروس يخترق الهواتف.

وأكد الخبيران أن تداول تلك الرسائل يستهدف تعطيل الخدمة ونشر الشائعات، أو استغلالها برسائل لاحقة لاختراق هواتف وحسابات المستخدمين، بعد نيل ثقتهم.

وتضمنت الرسالة المتداولة تحذيراً لمستخدمي تطبيق «واتس أب» من فيديو متداول ورابط لتحديث التطبيق إلى النسخة الذهبية من التطبيق WhatsApp Gold، داعية مستخدمي التطبيق إلى إخطار جميع جهات الاتصال الخاصة بهم، بعدم فتح مقطع الفيديو.

وقالت مديرة مركز جامعة نيويورك أبوظبي للأمن الإلكتروني، الدكتورة هدى الخزيمي، إن الرسائل المضللة التي يتم تداولها عبر تطبيق «واتس أب» أخيراً، لم تثبت صحتها، وتستهدف ترويج الشائعات بين أصحاب الحسابات لأغراض قد تتعلق بإرسال رسائل لاحقة، تتضمن روابط تشمل مخاطر التصيد الإلكتروني واختراق الهواتف.

وشددت الخزيمي على ضروة عدم تداول الشائعات، واتباع المعايير الأساسية للسلامة والأمان، بعدم الضغط على أي روابط مجهولة ومرسلة من أي شخص، فضلاً عن عدم الضغط على مقاطع فيديو غير موثوقة لا تتوافر فيها معايير الأمان اللازمة والتشفير الموثوق.

بدوره، قال خبير أنظمة تكنولوجيا المعلومات، الدكتور معتز كوكش، إن الرسائل التي يتم تداولها حالياً عبر تطبيق «واتس أب» تعد من الرسائل المضللة التي لها أغراض خطرة، منها استغلال زيادة الطلب حالياً على استخدام تطبيق «واتس أب»، سواء من خلال التزام الطلبة بالمنازل، أو عمل معظم الموظفين عن بعد.

وتابع: «مع التداول الكبير لتلك الرسائل بين المتعاملين، وبأعداد قد تصل إلى ملايين المستخدمين، فإن من الممكن أن تتسبب لاحقاً مع الضغط الفائق على (السيرفرات)، أو أنظمة منصات الخدمة، بتعطيل عمل التطبيق جزئياً أو كلياً، وهو ما يعد مجالاً خصباً لنقل برامج الاختراق للهواتف».

وأضاف أن الرسائل تستخدم أساليب مضللة لنيل ثقة المستخدمين، إذ يمكن أن ترسل رسائل تالية مرتبطة بالموضوع نفسه تدعو المتعاملين إلى استخدام أساليب حماية عبر روابط خاصة تعرض المستخدمين للاختراق، سواء لحسابات «واتس أب» أو لهواتفهم الذكية.

وأوضح أن الفترة الأخيرة شهدت استغلال قراصنة إلكترونيين، على المستوى العالمي والمنطقة، لانتشار فيروس «كورونا» المستجد عالمياً، وزيادة استخدام الإنترنت، بإرسال رسائل مضللة بهدف اختراق الحسابات أو التصيّد الالكتروني، ومنها تداول رسائل براوبط على «واتس أب»، تحت عنوان آخر الإحصاءات المتعلقة بانتشار فيروس «كورونا»، أو تداول رسائل باللغة الإنجليزية، تتضمن روابط أو مقاطع فيديو بعنوان: «تعلم كيف تحمي نفسك من الأصابة بفيروس (كورونا)».

ودعا كوكش المتعاملين إلى عدم الانسياق وراء رسائل غير موثوقة المصدر، إذ يفترض بالتحذيرات المماثلة أن تتم من إدارة التطبيق نفسه، عبر اشعارات للمتعاملين، سواء عبر تطبيق «واتس أب» أو غيره، كما دعا المستخدمين إلى عدم الضغط على روابط مجهولة ترسل إليهم، أو مقاطع فيديو غير موثوق بها، مرسلة من مصادر مجهولة، أو من أصدقاء بحسن نية.

وتابع: «في حال تعرض أي متعامل لاختراق حسابه على تطبيق (واتس أب)، فإن من المهم التواصل مع إدارة التطبيق لتأمين الحساب، واتباع خطوات التأمين الإلكتروني الموجودة في أنظمة التطبيق»، مشدداً على أهمية اللجوء إلى مراكز الأمن الالكتروني التابعة للجهات الأمنية في حال وصلت عمليات الاختراق إلى حسابات الهواتف الذكية.

تويتر