الشحنة الأولى وصلت.. ومستهلكون يؤكدون تراجع الأسعار في منافذ البيع

242 حاوية في «جبل علي» تخفّض أسعار البصل بالأسواق

صورة

أكّد مستهلكون أن أسعار البصل بدأت بالانخفاض التدريجي في عدد من منافذ البيع أمس، في وقت كشفت فيه «مجموعة تجار ومورّدي الخضراوات والفواكه في دبي» شحن 242 حاوية نقل بحري (كونتينر) لأسواق الدولة عبر «ميناء جبل علي» محملة بالبصل، وتتضمن بين 25 و30 طناً من البصل.

وقال مستهلكون لـ«الإمارات اليوم» إن الانخفاض في أسعار البصل راوح بين درهمين وثلاثة دراهم، في وقت استبعد فيه مسؤولان في منفذي بيع، عودة الأسعار إلى معدلاتها السابقة، نظراً لبعض القيود من جانب العديد من الدول، وارتفاع أسعار الشحن.

يذكر أن أسعار البصل بأصنافه المختلفة شهدت ارتفاعاً جاوز ثمانية دراهم للكيلوغرام، مقابل سعر راوح بين 1.9 درهم وثلاثة دراهم سابقاً.

حاويات بصل

وتفصيلاً، قال رئيس مجموعة تجار وموردي الخضراوات والفواكه في دبي، محمد الشريف، إنه يتم حالياً شحن وضخ 242 حاوية نقل بحري (كونتينر) لأسواق الدولة عبر «ميناء جبل علي» محملة بالبصل، ومستوردة من الهند، تمهيداً لتوريدها إلى الأسواق المحلية خلال اليومين المقبلين.

وأكد أن الشحنة الأولى التي تضمنت 58 حاوية وصلت بالفعل، وتم تفريغها، فيما يتم العمل على إنهاء إجراءات وتفريغ شحنتين تتضمن كل منها 92 حاوية، موضحاً أن كل حاوية تتضمن بين 25 و30 طناً من البصل.

وأوضح الشريف أن تلك الشحنات ستنهي بعض الزيادات السعرية المحدودة والمؤقتة في أسعار البصل التي ظهرت خلال الأيام الأخيرة، وبما يعيد الأسعار إلى معدلاتها السابقة.

عملية تنسيق

وذكر الشريف أن المجموعة عملت ومن خلال تنسيق مستمر مع وزارة الاقتصاد، والدوائر المحلية المختصة، على زيادة ضخ السلع المختلفة من الخضراوات والفواكه في الأسواق، كما تعمل على تنفيذ خطط بالتعاون مع الشركات الرئيسة الموردة، على زيادة الاستيراد، وتنويع بدائل المنتجات من الدول المختلفة، بما يدعم استقرار أسعار السلع بشكل أكبر قبيل شهر رمضان.

وأضاف أن المجموعة وشركات التوريد نسقت مع وزارة الاقتصاد بشأن مواجهة بعض التحديات التي واجهت عمليات الاستيراد تأثراً بتداعيات فيروس «كورونا» المستجد، والذي انعكس على عمليات الاستيراد من بعض الدول مثل إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، مؤكداً أنه تم التغلب على تلك التحديات عبر التوسع بالبدائل والاستيراد من دول مثل البرازيل والأرجنتين وأسواق أخرى في أميركا اللاتينية، إضافة إلى الاعتماد على الاستيراد من أسواق مثل باكستان، ومصر، والهند.

كلفة النقل

وذكر الشريف أن تحديات انتشار فيروس «كورونا» عالمياً، انعكست على قطاع الخدمات اللوجستية في الشحن والنقل، خصوصاً النقل البحري، إذ ارتفعت أسعار الشحن من دولة مثل الاكوادور والبرازيل من نحو 500 إلى 1000 دولار للحاوية، ومن دول مثل مصر من 500 إلى 700 دولار للحاوية، ثم تراجعت بنسب محدودة خلال الأيام الماضية، فيما يتوقع أن تعود إلى معدلاتها السابقة تدريجياً.

وأكد أن شركات توريد الخضراوات والفواكه استوعبت تأثيرات أسعار الشحن، وحافظت على استقرار أسعار السلع، وفق مسؤوليتها في الحفاظ على وفرة المعروض بالأسواق.

ولفت إلى أن بعض الأصناف التي شهدت ارتفاعات سعرية، أخيراً، ستعود للانخفاض قريباً مع ضخ كميات إضافية لسلع مثل الطماطم، والزهرة، والخس، والباذنجان، مؤكداً وجود انسيابية في عمليات التوريد والضخ اليومي للأسواق، وبما يحافظ على المخزون المتاح في السوق المحلية.

وكشف أن المخزون خلال الأيام الماضية في أسواق دبي راوح بين 80 ألفاً و100 ألف طن، ويجري العمل بشكل مستمر للحفاظ على وفرته.

آراء مستهلكين

في السياق، قالت المستهلكة هدى المالكي إن هناك انخفاضاً في أسعار أصناف البصل بلغ نحو ثلاثة دراهم. وأكدت أن الانخفاض بدا ظاهراً في بعض منافذ البيع الكبرى، بينما ظلت الأسعار في محال الخضراوات والفواكه الصغيرة كما هي دون تغيير.

بدوره، قال المستهلك علي كمال إن هناك انخفاضاً بلغ نحو درهمين في أسعار البصل، مطالباً بتشديد الرقابة على مختلف منافذ البيع، واتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين.

واتفق المستهلك سمير الملا، بأنه لاحظ انخفاضاً سعرياً راوح بين درهمين وثلاثة دراهم في أسعار البصل، مطالباً برفع استيراد أصناف الخضراوات والفواكه، واتخاذ إجراءات رادعة بحق التجار المخالفين.

زيادة التوريد

إلى ذلك، قال مسؤول المبيعات في منفذ بيع، جامشير ديلان، إن زيادة التوريد كان لها دور رئيس في انخفاض أسعار البصل.

وتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضاً تدريجياً في منافذ البيع الكبيرة والصغيرة، بعد وصول الكميات الجديدة الى الأسواق، لكنه استبعد عودة الأسعار الى معدلاتها السابقة، نظراً لبعض القيود من جانب العديد من الدول وارتفاع أسعار الشحن.

من جهته، قال مسؤول المبيعات في منفذ بيع آخر، أحمد صديقي، إن رفع وتيرة الاستيراد يؤدي إلى زيادة المعروض، وبالتالي انخفاض الأسعار.

ونبه إلى أن زيادة المعروض، وعدم تهافت المستهلكين على الشراء بكميات كبيرة، عوامل رئيسة للحفاظ على انخفاض الأسعار.


تشديد الرقابة

طالب خبير شؤون التجزئة، إبراهيم البحر، بتشديد الرقابة على الأسواق، وقال إن تدخل السلطات المعنية بتسهيل الاستيراد وتوريد كميات كبيرة يلعب دوراً في خفض الأسعار.

وأكد البحر أن الارتفاع في أسعار بعض الخضراوات والفواكه مفتعل، لأن بعض التجار لديهم كميات مخزنة سابقاً.

«الاقتصاد»: متابعة يومية

أعلنت وزارة الاقتصاد، أول من أمس، أنها قامت بإجراءات عاجلة بالتنسيق مع الموردين والشركاء في الأسواق الخارجية، لزيادة حجم الاستيراد من سلعة البصل، وذلك بعد أن شهدت السلعة ارتفاعاً في الأسعار أخيراً.

وأكدت الوزارة أن موانئ الدولة استقبلت شحنات جديدة من سلعة البصل يصل حجمها إلى 1500 طن لدعم المعروض في الأسواق، مؤكدة أن شحنات جديدة ستصل خلال الأيام المقبلة.

وشددت وزارة الاقتصاد على أنها تتابع الأسواق بشكل يومي، وترصد حالة العرض والطلب، وتتخذ الإجراءات الفورية اللازمة لضمان استقرار الأسعار وانضباط السوق.

تويتر