332.7 مليار درهم ما قدمته مع نظيرتها «التقليدية»

39 % من تمويلات الأفراد تستحوذ عليها المصارف الإسلامية

محمد قاسم العلي: «المصارف الإسلامية استطاعت تلبية متطلبات المتعاملين، وتقديم خدمات مميزة».

استحوذت البنوك الإسلامية العاملة في الدولة، وعددها سبعة بنوك، على حصة تبلغ 39% من تمويلات الأفراد في الإمارات، فيما ذهبت النسبة المتبقية إلى نظيرتها التقليدية، وذلك بحسب بيانات صادرة عن المصرف المركزي، أمس.

وأوضحت البيانات أن التمويلات التي قدمتها المصارف الإسلامية سجلت بنهاية يناير الماضي 130.1 مليار درهم مقابل 202.6 مليار درهم للبنوك التقليدية، مشيرة إلى أن إجمالي قيمة التمويلات الممنوحة للأفراد من البنوك التقليدية والإسلامية سجل بنهاية يناير الماضي 332.7 مليار درهم.

يشار إلى أن المصارف الإسلامية العاملة بالدولة، هي: مصرف أبوظبي الإسلامي، ومصرف الهلال الذي ظل الذراع الإسلامية بعد دمجه مع بنكي أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني، فضلاً عن بنك دبي الإسلامي ونور بنك، إضافة إلى مصرف الإمارات الإسلامي، ومصرف الشارقة الإسلامي، ومصرف عجمان.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية، محمد قاسم العلي، إن «هناك إقبالاً على الصيرفة الإسلامية في العالم، خصوصاً في دولة الإمارات، من قبل كل شرائح المجتمع، وذلك بسبب وضوح منتجات التمويل الإسلامية، وعدم وجود أي رسوم مخفية».

وأوضح العلي لـ«الإمارات اليوم» أن «المصارف الإسلامية استطاعت على مدار سنوات طويلة مضت تلبية متطلبات المتعاملين، وتقديم خدمات مميزة، إضافة إلى وجود جانب نفسي يتعلق بتفضيل التمويلات المتوافقة مع الشريعة من قبل بعض المتعاملين».

من جانبه، قال الخبير في الصيرفة الإسلامية، أمجد نصر، إن «المصارف الإسلامية تقدم المنتجات نفسها التي تقدمها نظيرتها التقليدية، بل تجاوزتها في بعض الأمور بما جعل هناك طلباً متنامياً عليها من قبل الأفراد، إضافة إلى خبرات تسويقية متراكمة سهلت كثيراً الوصول إلى العملاء وتلبية احتياجاتهم». وأضاف نصر أنه «يحسب للمصارف الإسلامية أيضاً تطويرها الدائم لخدماتها الرقمية ومواقعها الإلكترونية».

وأشار إلى دراسات نشرها مصرف الإمارات الإسلامي، في وقت سابق، تظهر تواصل انتشار الخدمات المصرفية الإسلامية لتتخطى مستويات نمو المصارف التقليدية.

وتوقع نصر أن تجتذب البنوك الإسلامية المزيد من المتعاملين مع انفتاح 85% من مستهلكي القطاع على المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة.

تويتر