بالأرقام.. ما هي أخطر مرحلة في رحلات الطيران؟

تظهر السجلات اختلافاً ملحوظاً في نسبة الحوادث الجوية وفقاً لمراحل الطيران، إلا أن عمليات الإقلاع والهبوط تعتبر الأخطر مقارنة بالمراحل الأخرى، وهي تتم عندما تكون الطائرة على مقربة من الأرض، والسرعة أبطأ، وتحدث في العادة مناورات أكثر مع المزيد من الطائرات في المجال الجوي.
ووفقًا لدراسات صادرة عن شركة "بوينغ"، الأميركية وقعت نسبة 16% من الحوادث المميتة أثناء الإقلاع مقابل 29% أثناء الهبوط، ويظهر الملخص الإحصائي للشركة أنه خلال الفترة من عام 2007 إلى 2016، وقعت نسبة 24% من جميع الحوادث القاتلة في مرحلة الاقتراب النهائي.
وتبرز أهمية هذه البيانات لأن مرحلة الهبوط أو الاقتراب النهائي تشكل نحو 5% فقط من متوسط الفترة الزمنية لرحلات الطيران، وتتطلب هذه المرحلة من الطيارين جهداً أكبر من الإقلاع خصوصاً مع وجود رياح غير متوقعة أو مدارج زلقة، فخلال المراحل الحرجة يكون الطيارون مسؤولون عن الكثير من المعلومات التكتيكية والمهام التشغيلية، وإذا ما حدثت حالة طارئة في هذا الوقت الضيق خلال عملية الهبوط فسيتعين على الطيارين استخدام تدريبهم المكثف لاتخاذ قرار نهائي.
وخلال العام الماضي تراجع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في حوادث طائرات تجارية كبيرة بأكثر من 50% رغم حادث تحطم طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس في إثيوبيا في مارس 2019.
وشهد قطاع النقل الجوي 86 حادثا لطائرات تجارية كبيرة بينها 8 حوادث مميتة أدت إلى مقتل 257 شخصاً خلال العام 2019، مقابل 160 حادث طيران في 2018، منها 13 حادثاً مميتاً نتج عنها وفاة 534 شخصاً.

 

تويتر