حجوزات «الربيع» متواضعة.. و«عزوف» تجاه وجهات آسيوية

قال مسؤولو وكالات سياحة وسفر إن حركة الحجوزات السياحية الخاصة بقضاء العطلات خلال إجازة الربيع، في نهاية مارس المقبل، لاتزال في مستويات متواضعة خلال الفترة الحالية، لافتين إلى وجود قلق وعزوف تجاه بعض الوجهات السياحية في جنوب شرق آسيا، بسبب المخاوف المتعلقة بفيروس «كورونا» المستجد.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن الحجوزات قد تتغير في الأسابيع القليلة المقبلة مع اقتراب موعد الإجازة، لافتين إلى نوعين من الطلب على السفر: الأول يتمثل في قضاء العطلات في الوجهات السياحية، والثاني زيارة المقيمين في الدولة لبلدانهم خلال الإجازة.

وأكدوا أن أسعار تذاكر الطيران لاتزال في مستوياتها الطبيعية، من دون ارتفاعات كبيرة في الفترة الحالية.

حركة متدنية

وتفصيلاً، قال المدير العام لـ«شركة بالحصا للسياحة»، ناروز سركيس، إن «حركة الحجوزات السياحية الخاصة بقضاء العطلات خلال إجازة الربيع، لاتزال متدنية في الفترة الحالية، لكن من المتوقع أن يتغير ذلك في الأسابيع القليلة المقبلة، مع اقتراب موعد الإجازة»، لافتاً إلى أن حجم العروض الترويجية المتاحة في السوق، شهد تراجعاً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وذكر أن أسعار تذاكر الطيران لاتزال في مستوياتها الطبيعية من دون ارتفاعات كبيرة لحجوزات السفر في الفترة الحالية، أو خلال عطلة الربيع نهاية مارس المقبل، مبيناً أن الأسعار ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمستويات الطلب ومعدلات الإشغال على الرحلات الجوية.

وأضاف: «يفصلنا عن عطلة الربيع نحو شهر ونصف الشهر على الأقل، وبالتالي يمكن لهذه المؤشرات المبدئية أن تتغير في أي وقت».

قلق وعزوف

وتابع سركيس: «في العموم، يلعب العامل النفسي دوراً كبيراً في حركة الحجوزات السياحية، جراء تفشي فيروس (كورونا) أخيراً»، لافتاً إلى حالة قلق وعزوف تجاه الوجهات السياحية في شرق وجنوب شرق آسيا.

وأكد أن بعض الحجوزات السياحية في وجهات محددة ألغيت بعد انتشار الفيروس، مشيراً إلى أن حركة السفر مرتبطة بالعديد من العوامل الأخرى، فيما يتوقع طلباً مرتفعاً بالنسبة لوجهات إقليمية في منطقة الشرق الأوسط خلال إجازة الربيع.

مستويات متواضعة

بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لـ«شركة الريّس للسفريات»، محمد جاسم الريس، إن «الطلب على الحجوزات السياحية وتذاكر الطيران، لايزال في مستويات متواضعة استعداداً لعطلة الربيع المقبلة»، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من المتعاملين في السوق المحلية يخططون للحجز قبل فترة قصيرة من موعد السفر.

وأضاف الريس: «خلال الأسبوعين المقبلين، ستتضح الصورة بشكل أكبر بخصوص حركة الحجوزات السياحية لعطلة الربيع»، لافتاً إلى نوعين من الطلب على الحجوزات، الأول يتمثل في قضاء العطلات بالوجهات السياحية، والثاني زيارة المقيمين في الدولة لبلدانهم خلال الإجازة.

وتابع: «بشكل عام، تُظهر المؤشرات المتاحة نوعاً من التخوف تجاه بعض المحطات السياحية في جنوب شرق آسيا، خصوصاً التي تلقى إقبالاً كبيراً في العادة، مثل تايلاند وسنغافورة، وعلى الرغم من البُعد الجغرافي لبعض هذه الوجهات عن الصين، فإن الصورة الذهنية لدى الناس والعامل النفسي يلعبان دوراً في اتخاذ قرارات السفر».

جدول الأسعار

من جانبه، قال المدير العام لـ«شركة أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إنه «مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، تدل المؤشرات الأولية على حركة أقل لحجوزات إجازة الربيع، في نهاية مارس المقبل»، لافتاً إلى أن العطلات قد لا تكون أولوية في الفترة الراهنة، مقارنة بحركة السفر المرتبط بزيارة الأهل أو بغرض الأعمال.

وأكد أن الأمر قد يتغير، حتى تتضح الصورة بشكل أكبر، بخصوص المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا.

وتوقع الفيصل حركة أكبر على حجوزات السفر إلى وجهات إقليمية في المنطقة، خصوصاً تلك التي يرتادها المقيمون عادة لزيارة بلدانهم خلال فترة الإجازات، لافتاً إلى أن أسعار تذاكر الطيران في مستوياتها الطبيعية بالنسبة للرحلات حتى بداية أبريل 2020، باستثناء الحجوزات التي تتم في الأيام القليلة التي تسبق الرحلة، أو تلك التي تتزامن مع عطلات نهاية الأسبوع، والتي عادة ما تكون مرتفعة.

وبين أن شركات الطيران ستطبق جدول الأسعار للموسم الصيفي في أبريل المقبل، وهي تكون في العادة أعلى بنسب تصل إلى 30% مقارنة بمستوياتها في بداية العام، وتتباين من وجهة إلى أخرى، مشيراً إلى أن رحلات الطيران خلال إجازة الربيع مرتبطة بمستويات الطلب والعرض المتاح من السعة المقعدية، فكلما ازداد معدل الإشغال على المقاعد، ترتفع الأسعار تدريجياً.

الأكثر مشاركة