5 أهداف لمواصفة السعادة والإيجابية في بيئة العمل

 

حددت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات) خمسة أهداف رئيسة ستحققها المواصفة القياسية الإماراتية للسعادة والإيجابية في بيئة العمل، التي بدأ تطبيقها مطلع العام الجاري، منها زيادة الإنتاجية، وتعزيز الشعور بالرضا والأمان الوظيفي.

وذكرت الهيئة لـ«الإمارات اليوم» أن هناك إقبالاً لافتاً من مؤسسات حكومية اتحادية ومحلية للحصول على المواصفة، لافتة إلى أن المواصفة ستساعد على توفير أدوات عملية لقياس أثر السعادة على أفراد وفئات المجتمع.

إقبال

واعتمد مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، مطلع العام الجاري، المواصفة القياسية الإماراتية للسعادة والإيجابية في بيئة العمل، التي بدأ تطبيقها بعد أن تم تطويرها في وقت سابق، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي.

وقال المدير العام لـ«مواصفات»، عبدالله المعيني لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة شهدت إقبالاً لافتاً من مؤسسات حكومية اتحادية ومحلية للحصول على المواصفة، مشيراً إلى أن المواصفة ستساعد على توفير أدوات عملية لقياس أثر السعادة على أفراد، وفئات وشرائح المجتمع، ما يسهم في المواءمة بين الخطط العامة للدولة والبرامج والسياسات التي تضمن تحقيق قيم السعادة والإيجابية في المجتمع الإماراتي، كما ستترك بصمة عالمية في معايير السعادة المؤسسية وانعكاساتها على الموظفين.

أهداف رئيسة

وأوضح المعيني أن هناك خمسة أهداف رئيسة ستحققها المواصفة القياسية الإماراتية للسعادة والإيجابية، تشمل ما يلي: أن يكون إسعاد الناس غاية وهدفاً استراتيجياً يمكن تحويله إلى برامج ومبادرات، وترسيخه كقيمة مستدامة للمؤسسة، تعم جميع الأفراد في داخلها وخارجها، إضافة إلى زيادة الولاء والانتماء الوظيفي للعاملين في مؤسساتهم ومجتمعهم، فضلاً عن زيادة الإنتاجية للعاملين، ما ينعكس إيجاباً على أداء المؤسسة، علاوة على تعزيز الشعور بالرضا والأمان الوظيفي، ما يحقق عوائد إيجابية على الفرد والمؤسسة، وأخيراً تعزيز التكاتف الاجتماعي بين مختلف أفراد وفئات المجتمع.

قياس وتوثيق

وأضاف المعيني أن المواصفة، وهي اختيارية، تعد أول مواصفة قياسية من نوعها ذات مؤشرات قابلة للقياس لاستخدامها في القياس والتوثيق، واقتفاء أثر السعادة والإيجابية من خلال تطبيق معايير ومتطلبات هذه المواصفة، موضحاً أن مقياس السعادة العالمي اعتمد ستة معايير، تتضمن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والسنوات المتوقعة للحياة بصحة، والدعم الاجتماعي، ووجود شخص للاعتماد عليه في الأوقات الصعبة، وغياب الفساد في الحكومة والأعمال، والحرية الاجتماعية والرخاء.

وأشار إلى أن الإمارات ستسجل من خلال هذه المواصفة بصمة عالمية غير مسبوقة في معايير السعادة المؤسسية التي ستكون لها انعكاسات إيجابية على الموظفين وجمهور المتعاملين وبقية أفراد المجتمع.

بيئة إيجابية

وذكر المعيني أن توفير بيئة إيجابية وسعيدة لموظفي الحكومة، وترسيخ القيم الإيجابية في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية يتطلب أن تتبنى الوزارات والهيئات مفهوم السعادة بسياساتها وبرامجها وخدماتها، فضلاً عن إيجاد بيئة العمل المناسبة، إضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بتشجيع القطاع الخاص لتحقيق هذا الهدف، مع التأكيد على أهمية وضع المؤشرات الموضوعية لقياس سعادة العاملين والمتعاملين لدى الفئات كافة.

ولفت إلى أن هذه المواصفة القياسية ستصبح بمثابة ركيزة أساسية وأداة تطبيق عملي، تسهم في نشر وتعزيز مفهوم السعادة والإيجابية على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة كافة، بغض النظر عن طبيعة عملها أو حجمها، على اعتبار أن السعادة والإيجابية من احتياجات المجتمع الحديث، وأحد البراهين التي تعكس ما وصلت إليه الدولة من رقي ونجاح.

إدارة السعادة

وبيّن المعيني، أنه حسب المواصفة فإنه ينبغي على المؤسسات تأسيس وتطبيق وتحسين واستدامة نظام إدارة السعادة والإيجابية، وكذا تحديد الآليات التي تضمن تحقيق النتائج، وتعزيز السعادة والإيجابية في المؤسسة وانعكاساتها لتحقيق المخرجات المطلوبة، مشيراً إلى أن نظام إدارة السعادة والإيجابية يتضمن الأطر العامة والآليات والمخرجات المطلوبة، حسب متطلبات المواصفة، آخذين في الحسبان انعكاس تأثير هذا النظام على متعاملي المؤسسة.

وأفاد بأن الهيئة زودت الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة بالمواصفة، إسهاماً من الهيئة في تحقيق مستهدفات البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، وفي إسهام حكومي بتوفير آليات لتحفيز الأفراد والجهات الحكومية ومجتمع دولة الإمارات لتبني جودة الحياة وتعزيز مفاهيم السعادة.

عناصر متكاملة

بدوره، قال مدير إدارة المواصفات في الهيئة، المهندس خلف خلف، إن مواصفة السعادة تتكون من مجموعة متكاملة من العناصر يمكن للمؤسسة تطبيقها وتحقيق الشعور بالسعادة والإيجابية لدى عامليها، مبيناً أن هذه العناصر تتضمن قيم ومبادئ السعادة والإيجابية، وميثاق وأهداف ومخرجات السعادة والإيجابية، ومعايير نشر السعادة والإيجابية، والمبادرات والبرامج والمشروعات ذات العلاقة بالسعادة والإيجابية، والمخرجات المتوقعة من هذه البرامج، ومؤشرات وآليات قياس أداء النظام، وعلاقة هذه الأدوات بعناصر النظام، وأخيراً الإجراءات التصحيحية الضرورية لتحسين أداء النظام. وأضاف أن السعادة والإيجابية قد تكون مخرجاً مباشراً أو غير مباشر من المبادرات والبرامج والمشروعات، وعليه يجب على المؤسسة تحديد الفائدة المرجوة والمتعلقة بالسعادة والإيجابية في المبادرات والبرامج، والمرتبطة بشكل غير مباشر بالسعادة والإيجابية.

وأشار خلف في هذا الصدد إلى أنه ينبغي على المؤسسات التي تطبق المواصفة أن تحدد أهدافاً لنظام السعادة والإيجابية، بحيث تكون متوافقة مع ميثاق أو سياسة واستراتيجية السعادة والإيجابية وقابلة للقياس، كما يجب أن تتوافق مع المتطلبات المعمول بها في المؤسسة وتتم مراقبة تحقيقها، إضافة إلى أن تكون معروفة ومفهومة على مستوى المؤسسة، ومحدثة أينما دعت الحاجة، كما ينبغي أن تكون محددة بخطط عمل تتضمن الموارد المطلوبة ومسؤولية التنفيذ.

ميثاق السعادة

أكد مدير إدارة المواصفات في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، المهندس خلف خلف، أنه ينبغي على المؤسسة التأكد من أن العاملين أو الأشخاص المؤثرين في نظام عمل المؤسسة مطلعون على ميثاق أو سياسة السعادة والإيجابية في المؤسسة، وفهم استراتيجية وقيم السعادة والإيجابية ورؤية المؤسسة في موضوع السعادة والإيجابية، فضلاً عن إدراك العاملين أدوارهم وإسهاماتهم في تعزيز السعادة والإيجابية في المؤسسة، وإدراك مدى تأثير العوامل الخارجية على نظام إدارة السعادة المطبق لديهم، وكذلك التأثيرات المترتبة على تطبيق نظام إدارة السعادة والإيجابية على البيئة الخارجية للمؤسسة.

متابعة «كوب إيكيا»

ذكرت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها ستدرج «كوب إيكيا» المعيب ضمن نظام «مانع» الاتحادي الذكي، الذي يوفر آلية لتشارك المعلومات والرقابة على المنتجات الاستهلاكية في أسواق الإمارات، ويسمح للمستهلكين بإبلاغ الجهات الرقابية بوجود منتج غير آمن أو تم سحبه من الأسواق. وأكدت الهيئة أنها تتابع حالياً مع شركة «إيكيا» آخر المستجدات المرتبطة بـ«كوب السفر» TROLIGTVIS، الذي سحبته الشركة أخيراً، لاحتوائه على مواد كيماوية تتجاوز الحدود المقررة، وقد تؤثر في صحة المستهلك.

6

معايير يعتمد عليها مقياس السعادة العالمي.

إقبال جهات حكومية اتحادية ومحلية للحصول على المواصفة بعد اعتمادها من «الهيئة» مطلع العام الجاري.

الأكثر مشاركة