العمل في الشركة يتمحور حول الإصلاح والتطوير وجذب الاستثمارات الأجنبية

أدنوك تستقطب 19 مليار دولار خلال 3 سنوات


أعدت "رويترز" تقريرا عن نجاح أدنوك في استقطاب رؤوس أموال أجنبية بقيمة 19 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وأوضح التقرير أن عملية التطوير والتحديث التي تشهدها أدنوك تأتي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتركيزسموه على إرساء ثقافة الجدارة في العمل وأنه لا يوجد هناك استحقاق تلقائي للمزايا الوظيفية، وإنما المؤهلات العلمية والدراسية والعمل الفعلي وإثبات الجدارة هو المؤهل الوحيد الذي يجب أخذه في الاعتبار.
ويتحدث التقرير عن أمثلة من مبادرات أدنوك بعد أن تم تعيين معالي د. سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، للإشراف على جهود التطوير والتحديث كرئيس تنفيذي للشركة. ويوضح التقرير أن استقطاب هذا الحجم من رؤوس الأموال يعكس ثقة مجتمع الاستثمار الدولي بالمنظومة المستقرة التي توفرها دولة الإمارات، وثقة المستثمرين والشركات العالمية الكبرى بها.
وفيما يلي ملخص للتقرير :.
تمكنت أدنوك من جمع أكثر من 19 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية من مستثمرين أجانب، وذلك وفقاً لحسابات رويترز المستندة إلى الإعلانات الرسمية، ورسوم المشاركة في حقوق الامتياز، وبيع الأسهم.
وقامت أدنوك التي توفر ما يقرب من 3% من الطلب العالمي على النفط، بإبرام اتفاقية مع "بلاك روك"، أكبر مدير للصناديق في العالم ومع شركة "كي كي آر" الاستثمارية الأمريكية، وذلك في خطوة تعتبر نادرة بالنسبة إلى كليهما بالاستثمار في شركات نفط وطنية في الشرق الأوسط. كما قامت أدنوك ببيع حصص في جزء من البنية التحتية لأنابيب نقل النفط ومنشآت التكرير.
ويقول ديمتري مارينشنكو، المحلل لدى وكالة فيتش للتصنيف الائتماني: "في الوقت الذي تسعى فيه شركات النفط الوطنية إلى تطبيق نموذج عمل شركات النفط العالمية الكبرى من خلال التوسع في عمليات المصب (التكرير والبتروكيماويات) والتجارة، إلا أن استراتيجيات التمويل تختلف". ويضيف مارينشنكو: "تتبنى أدنوك آليات تمويل متطورة لتمويل مشاريعها تشمل بيع حصص أقلية في بعض من شركات المجموعة". ويتابع: "تعتمد أدنوك نهجاً منفتحاً في ما يتعلق بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وذلك من خلال إقامة شراكات استراتيجية".
وستثبت الأيام أي أسلوب هو الأكثر فاعلية في استقطاب الاستثمارات، لكن العامل الأهم في هذه المرحلة هو القدرة على تحقيق التنويع الاقتصادي، والأهم من ذلك، مدى نمو وتطور الاقتصادات المحلية وقدرتها على الحد من تأثير تقلبات أسعار النفط.
وتقول حليمة كروفت، رئيسة استراتيجية السلع في "آر. بي. سي. لأسواق رأس المال": "التحدي الكبير هو حالة عدم اليقين إزاء آفاق مستقبل النفط، والنظرة المتفحصة التي تخضع لها أعمال شركات الطاقة في كل أنحاء العالم بسبب تغيرات المناخ". الدافع الأساسي وراء الإصلاحات في قطاع النفط والغاز في أبوظبي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان .. ويعود ذلك إلى عام 2016 عندما انخفضت أسعار النفط إلى 30 دولاراً للبرميل، حيث أظهرت هذه التقلبات ضرورة أن تتبنى الدول المعتمدة على النفط نهج التنويع الاقتصادي.
وقام سموه بتعيين الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيساً تنفيذياً لأدنوك ومجموعة شركاتها ليعيد هيكلة الشركة ويعزز كفاءتها وفعاليتها لتحاكي شركات الطاقة الكبيرة، بدلاً من أن تبقى شركة حكومية نمطية.
وشرع الدكتور سلطان أحمد الجابر بوضع وتنفيذ خطة استراتيجية وتمت إعادة هيكلة فريق الإدارة في أدنوك، وتم خفض عدد الموظفين من خلال الاستغناء عن عدد من الموظفين الأجانب.
ولم يكن من السهل تغيير مسار مؤسسة تعتبر من أكثر المؤسسات محافظةً في المنطقة.
وكان إنتاج أدنوك يشمل اتفاقيات امتياز لعقود طويلة مع شركات نفط غربية كبيرة، يعمل بعضها في دولة الإمارات منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ولم يكن أحد يتوقع اتفاقيات جديدة أو استثمارات أجنبية.
وفي أبريل 2016، أي بعد شهرين من تولي الرئيس التنفيذي لأدنوك مهامه، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة مفاجئة لمقر أدنوك لإيصال رسالة مهمة إلى الكوادر العاملة لإحداث تغيير جذري.
وكانت رسالة سموه هي ضرورة إحداث تغيير جذري في ثقافة العمل في ظروفٍ كان يُعتقَد فيها أن الحصول على وظائف حكومية هو أمر مضمون ويعتبر استحقاقاً طبيعياً.
وتقول هيف زمزم، نائب رئيس النقلة النوعية ودعم الأعمال في دائرة التسويق والإمداد والتداول في أدنوك، والتي كانت ضمن مجموعة من الموظفين التقى بهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .. خلال إحدى زياراته لأدنوك: "لقد شدد صاحب السمو على ..أن الاقتصاد في دولة الإمارات لا يمكن أن يخضع بالكامل لتقلبات أسعار النفط، سواء كان سعر البرميل 30 أو 100 دولارً".

تويتر