جناحها يقع في منطقة «الفرص»

جنوب السودان.. دولة تشارك للمرة الأولى في «إكسبو»

جنوب السودان تمتاز بأنها منطقة غنية بالموارد الطبيعية. ■أرشيفية

تشارك جمهورية جنوب السودان في معرض «إكسبو 2020 دبي» للمرة الأولى في تاريخها، حيث تجرى الاستعدادات في جناحها الذي يتخذ موقعاً بجانب أجنحة الصين وهندوراس والنرويج في منطقة «الفرص». وتعد جنوب السودان أرض الفرص، لما تزخر به من ثروات طبيعية وإمكانات اقتصادية وموقع جغرافي استراتيجي في وسط القارة الإفريقية.

وتشترك جمهورية جنوب السودان بحدود تصل طولها إلى 2000 كيلومتر تقريباً مع كل من أوغندا، وكينيا، وإثيوبيا، والكونغو، وإفريقيا الوسطى. وتمتد مساحتها إلى أكثر من 700 ألف كيلومتر مربع من المساحة الإجمالية. وتعد جنوب السودان بلداً غير ساحلي وتقع في شمال شرق إفريقيا، وأعلنت استقلالها في عام 2011، وعاصمتها الحالية جوبا، وهي أيضاً أكبر مدنها. وبحسب بيانات لغرفة دبي، فإن صادرات جنوب السودان بلغت 1.662 مليار دولار في عام 2018، وبلغت الواردات نحو 468 مليون دولار، لافتة إلى أن صادرات جنوب السودان الى الإمارات بلغت في العام نفسه 165.2 مليون دولار، بينما بلغت وارداتها من الامارات 48.4 مليون دولار.

الموارد الطبيعية

وجنوب السودان دولة عضو في الأمم المتحدة، وعضو في الاتحاد الإفريقي، وهي تمتاز بأنها منطقة غنية بالموارد الطبيعية. ويعتبر البترول من أهم الصادرات، وبحسب بيانات لغرفة تجارة وصناعة دبي، فإن عدد سكان جنوب السودان بلغ نحو 13.4 مليون نسمة، ويبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي نحو 3.7 مليارات دولار. ويبلغ نصيب الفرد من الناتج القومي نحو 275 دولاراً. كما بلغ معدل نمو الاقتصاد نحو 7.9% خلال العام الماضي، ويبلغ معدل التضخم 24.4%، ومعدل البطالة 12.7%. والعملة المحلية في جنوب السودان هي الجنيه، ويصل معدل صرف العملة نحو 130.3 جنيهاً لكل دولار أميركي.

وتعد جنوب السودان واحدة من أكثر الدول اعتماداً على النفط في العالم، حيث يمثل النفط إجمالي الصادرات تقريباً، وأكثر من 40٪ من إجمالي الناتج المحلي. كما أن نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي للبلاد بلغ في عام 2014 نحو 1111 دولاراً، لكنه انخفض إلى أقل من 200 دولار في عام 2017.

وفي ما يتعلق بالقطاعات غير النفطية، فإن سبل المعيشة تتركز في الزراعة والعمل الرعوي. ومع انخفاض الاستهلاك والصادرات غير النفطية والاستثمار، يوفر إنتاج النفط مصادر فورية للنمو في جنوب السودان. في الوقت الذي يجري فيه إصلاح حقول النفط واستئناف إنتاجها، لا يتوقع أن يصل إنتاج النفط إلى مستويات ما قبل الأزمة على المدى القصير.

القطاعات الاقتصادية

وكشفت بيانات لغرفة تجارة دبي، عن أن القطاعات الاقتصادية الرئيسة في اقتصاد جنوب السودان هي النقل الذي يمثل نحو 10% من الناتج القومي، يليه قطاع التجزئة بنحو 9%، ثم قطاع التشييد بنحو 7%، فالزراعة 3%، ثم الصناعة 2%. وتحتل جنوب السودان المرتبة 185 في قائمة سهولة الأعمال، إذ إن أهم جوانب القوة في اقتصاد جنوب السودان هو عدد السكان الكبير وقوة العمل المتوافرة، والموارد الطبيعية، وتوافر النفط الذي يعد المقوم الرئيس في تعزيز الإصلاح الاقتصادي بالبلاد، كما أن الاقتصاد يحمل فرصاً عدة في مجال الزراعة، حيث إن 90% من الأراضي في جنوب السودان صالحة للزراعة.

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الاقتصاد في جنوب السودان تعافى بمعدل نمو بلغ 3.2% في السنة المالية 2018/‏‏‏‏‏‏2019، من انكماش بنسبة 3.5% خلال السنة المالية السابقة.

كما بلغ معدل التضخم نحو 60.8% خلال العام المالي 2018/‏‏‏‏‏‏2019، من 121.4% خلال السنة المالية 2017/‏‏‏‏‏‏2018، مشيراً الى أنه لاتزال الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق الموازي مرتفعة وتزداد من 65% في ديسمبر 2018 إلى 85% في يونيو 2019. كما ارتفع عجز الحساب الجاري للقطاع الخارجي، باستثناء المنح، إلى 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2018/‏‏‏‏‏‏2019 من 4.5% في السنة المالية 2017/‏‏‏‏‏‏2018.

مكافحة الفقر

وبحسب البنك الدولي، فإن جنوب السودان يواجه تحدي الاستثمار في القطاعات التي سيكون لها أكبر تأثير مباشر على الحد من الفقر وبناء القدرة على التكيف، ويتوقع أن تظل مستويات الفقر مرتفعة مع تراجع الأمن الغذائي وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد، مشيراً الى أن 82% من سكان جنوب السودان فقراء وفقاً لأحدث التقديرات الدولية.

وفي ما يتعلق بالقطاعات الاقتصادية غير النفطية، فإن جنوب السودان يصدر الأخشاب إلى السوق الدولية. وتشتهر ولاية وسط الاستوائية بزراعة الشاي والأشجار الطبيعية، كما توجد بعض مزارع الخشب، وتقع أقدم محمية للغابات المزروعة في كاولي وليجو ولوكا الغربية ونوني.

ويعتبر نهر النيل من السمات الطبيعية الرئيسة لجنوب السودان، الذي يجري العديد من روافده في البلاد، حيث تحتوي المنطقة أيضاً على العديد من الموارد الطبيعية، مثل النفط وخام الحديد والنحاس وخام الكروم والزنك والميكا والفضة والذهب.

جوبا.. وجهة مثالية للسيّاح

تشكل مدينة جوبا، الواقعة على ضفاف نهر النيل، والتي تتوسع بسرعة كبيرة، وجهة مثالية للسياح والزائرين، فضفاف النيل هي الأماكن الأكثر خضرة في جوبا، ويمكن مشاهدتها من جسر النيل أو الاقتراب أكثر من الطبيعة من خلال رحلة بالقارب على طول النهر. وعادة يحب السائحين صعود تلة جبل كوجار، حيث يستغرق الصعود إلى القمة 25 دقيقة للتمتع بالكثير من المشاهد الرائعة، والوصول إلى القمة لمشاهدة إطلالة خلابة للمدينة الممتدة في الأسفل. ويمكن للسائحين التوجه خارج مدينة جوبا والتعرف الى الحياة البرية، كمشاهدة الزرافات والغزلان والتماسيح والقرود التي تلهو وسط أشجار المانجو، خصوصاً عند زيارة متنزه «باندينجليو» الوطني.


- واردات جنوب السودان من الإمارات بلغت 48.4 مليون دولار.

- النفط يمثل إجمالي الصادرات تقريباً و40% من إجمالي الناتج المحلي.

تويتر