«سي بي آر إي»: التخطيط المستقبلي للمعرض يجعل منه مجتمعاً للمبدعين ورجال الأعمال

استثمارات البنية التحتية لـ«إكسبو 2020 دبي» أوجدت مجتمعات عمرانية جديدة

صورة

أكدت مؤسسة «سي بي آر إي» المتخصصة في الاستشارات العقارية، أن القطاع العقاري من أكثر القطاعات استفادة من تنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي»، بالتزامن مع زيادة الاستثمارات الحكومية المخصصة للإنفاق على البنية التحتية.

وأضافت المؤسسة في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» أن من النتائج الإيجابية لـ«إكسبو» على القطاع العقاري، استفادة المجتمعات السكنية المخطط لها بجوار موقع المعرض باهتمام المستثمرين، بفضل امتداد مشروعات البنية التحتية إلى هذه المناطق، ما أوجد مجتمعات عمرانية جديدة تصب في المحفظة العقارية والعمرانية للمدينة.

مجتمعات عمرانية

وتفصيلاً، قالت محللة الخدمات الاستشارية الاستراتيجية في مؤسسة «سي بي آر إي» للاستشارات العقارية، ريا لوبو، إن قطاع العقارات من أكثر المستفيدين من مشروعات البنية التحتية المرتبطة بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، إذ أسهم الاستثمار الكبير في البنية التحتية والتطوير العقاري للإعداد للمعرض بشكل إيجابي في دعم القطاع.

وأضافت أن مشروعات البنية التحتية امتدت إلى جميع المناطق القريبة والبعيدة من موقع الحدث، ما أوجد مجتمعات عمرانية جديدة تصب في المحفظة العقارية والعمرانية للمدينة.

وأكدت أن من المرجح أن تحظى المجتمعات السكنية المخطط لها بجوار موقع «إكسبو» باهتمام المستثمرين، بسبب قربها المكاني.

البنية التنظيمية

وتابعت: «البنية التنظيمية لقطاع العقارات من الأشياء التي كان لـ(إكسبو 2020 دبي) تأثير عليها، إذ استفاد القطاع من استحداث قرارات تخصه وتهتم بتنظيمه، من أبرزها إنشاء لجنة تنظم السوق العقارية للموازنة بين الطلب والعرض، وهو ما أوجد موازنة في السوق بالفعل، فوفقاً لدائرة الأراضي والأملاك في دبي ارتفع عدد المعاملات السكنية في الربع الثالث من عام 2019 بنسبة 42% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».

وأكدت أن الحكومة تهدف عبر تطوير البنيتين التحتية والتنظيمية، وطرح مبادرات رئيسة في الفترة التي تسبق المعرض، إلى دفع عجلة الاقتصاد، وجذب الاستثمار، وتوفير فرص عمل، وتعزيز الابتكار على المدى البعيد، مشيرة إلى أن من أبرز هذه المبادرات التأشيرات طويلة الأجل، والسماح بالملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100%، والتأشيرة الذهبية.

إرث المعرض

ولفتت لوبو إلى أن الإنفاق المتوقع من زوار المعرض سيولد طلباً مضاعفاً على قطاعات التجزئة، والضيافة، والسياحة، كما يتوقع أن يستمر هذا الزخم بعد حتى بعد انتهاء المعرض في عام 2021، إذ تهدف رؤية 2021 إلى إبقاء إرث المعرض حياً للاستمرار في دفع عجلة النمو في دبي، مع تحويل موقع المعرض إلى «دستركت 2020».

وتابعت: «كجزء من إرث المعرض، سيتم تحويل جناح الاستدامة إلى مركز للأطفال والعلوم، وتحويل جناح التنقل إلى مبنى تجاري يوفر مساحات مكتبية رفيعة المستوى، في حين ستدير الحكومة جناح دولة الإمارات، وسيتم الاحتفاظ بمركز دبي للمعارض كجزء أساسي من إرث (إكسبو 2020 دبي)، وسيكون موقع المعرض موطناً للمعالم الثقافية والفنية، ومساحات العمل التعاونية، والمجتمعات السكنية، ومراكز المعارض والحدائق والمساحات المفتوحة، وسيرتبط (دستركت 2020) عن طريق المترو المخصص (مسار 2020) مع بقية المجتمعات الرئيسة الأخرى في دبي».

وأشارت لوبو إلى أن التخطيط المستقبلي للمعرض يؤكد الاحتفاظ بـ80% من الاستثمارات في البنية التحتية والمواصلات والمباني، والتقنيات المتطورة التي تم تصميمها خصيصاً لاستضافة الحدث الممتد على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع، إذ من المتوقع أن تكون هذه المنطقة مجتمعاً مستقبلياً متكاملاً يرحب بالمبدعين والفنانين ورجال الأعمال.

مركز عالمي للأعمال

أكدت محللة الخدمات الاستشارية الاستراتيجية في مؤسسة «سي بي آر إي» للاستشارات العقارية، ريا لوبو، أن «إكسبو 2020 دبي» سيعمل على تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للأعمال والترفيه، ويدعم الطلب على القطاعات الرئيسة مثل العقارات والسياحة والتجارة على المدى الطويل، في حين ستتيح الفترة اللاحقة من المعرض فرصاً هائلة لدبي لتشكيل اقتصادها المستقبلي، وتعزيز النمو المستدام على المدى الطويل.

• من النتائج الإيجابية لـ«إكسبو» على العقار استفادة المجتمعات السكنية المخطط لها بجوار موقع المعرض باهتمام المستثمرين.

تويتر