الجابر: 70 دولة استفادت من مشاريع دشنتها «الجائزة»

«جائزة زايد للاستدامة» تطلق مبادرة «20 في 2020» لدعم التنمية عالمياً

المبادرة تهدف إلى دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. من المصدر

أعلنت جائزة زايد للاستدامة عن إطلاق المبادرة الإنسانية «20 في 2020» التي تركز على إحداث تأثير إيجابي في مناطق مختلفة حول العالم، وذلك بدعم من سوق أبوظبي العالمي، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومبادلة للبترول، ومصدر، واللجنة الوطنية العليا لعام التسامح.

وتهدف هذه المبادرة إلى دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مستندة إلى قيم الانفتاح على الشعوب والثقافات الأخرى، وتعزيز الأخوة الإنسانية خلال عام التسامح في دولة الإمارات.

وسيتم تحقيق هذه المسعى من خلال التبرع بتقنيات وحلول مستدامة لعدد من المجتمعات المحتاجة في 20 دولة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحلول هي عبارة عن مشاريع جرى تطويرها من قبل الفائزين والمرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة.

الحلول المبتكرة

وتفصيلاً، قال وزير الدولة مدير عام جائزة زايد للاستدامة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تأتي أهمية مبادرة (20 في 2020) من كونها تركّز على الحلول المبتكرة التي تقدم بها الفائزون والمرشحون النهائيون لجائزة زايد للاستدامة، وتفعيلها لإحداث تأثير إيجابي أكبر وتوسيع نطاق المستفيدين منها على مستوى العالم»، مشيراً إلى أن عدد الدول التي استفادت من الجائزة منذ تدشينها حتى الآن يفوق 70 دولة.

وبدأت المرحلة الأولى من المبادرة فعلياً لتشمل بشكل رئيس مجتمعات نائية تتوزع بين 10 دول. وتضم الحلول المستدامة التي يجرى التبرع بها في هذه المرحلة حقائب تعمل بالطاقة الشمسية قامت بتطويرها شركة «وي كير سولار»، الفائزة بجائزة زايد للاستدامة 2019 عن فئة الصحة، وسيتم منحها إلى مرافق صحية في منطقتي «بوجبور» و«شانكواسابها» في نيبال، وقرية «مينيسترز فيليج» في منطقة نتيندا بالعاصمة الأوغندية كمبالا.

ومن المتوقع أن يستفيد من هذه الحقائب نحو 6000 أم وطفل في نيبال، و12 ألف أم وطفل في أوغندا.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم التبرع بتقنية تساعد على تحسين جودة الدقيق على مناطق في دار السلام بتنزانيا، وهي تقنية طورتها منظمة «سانكو»، الفائزة بجائزة زايد للاستدامة 2019 عن فئة الغذاء، ومن المتوقع أن تساعد في توفير غذاء غني بالعناصر المغذية لنحو 50 ألف شخص يومياً.

التنمية المستدامة

من جانبه، قال وزير دولة رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، أحمد بن علي الصايغ: «تمثل مبادرة (20 في 2020) خطوة مهمة جديدة على طريق دعم الجهود الإنسانية والتنمية المستدامة من خلال توظيف الحلول المبتكرة في تلبية الاحتياجات الملحّة، ودعم التنمية في المنطقة».

وأضاف: «تنسجم هذه المبادرة مع توجهات سوق أبوظبي العالمي لتعزيز التمويل المستدام والتمويل الأخضر والابتكار التكنولوجي، والتزامه بدعم المبادرات الوطنية التي تتماشى مع أجندة الإمارات للاستدامة، وباعتباره مركزاً مالياً دولياً في أبوظبي، سيواصل سوق أبوظبي العالمي العمل على توفير نظام مالي حيوي يستقطب الاستثمارات الجديدة، ويسهل تدفق الأموال لدعم المشاريع ذات التأثير الإيجابي واحتياجات التنمية على مستوى الإمارات والشرق الأوسط وإفريقيا».

جسور التقارب

بدورها، أكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة اللجنة التنفيذية لعام التسامح، نورة بنت محمد الكعبي، أن المبادرة تتبنى قيم ونهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء جسور التقارب والسلام مع المجتمعات العالمية، مشيرة إلى أن «المحبة والتسامح يشكلان مفردات مهمة في هوية وروح الإمارات حتى أصبحت الدولة جامعة لثقافات العالم بفضل احتضانها أكثر من 200 جنسية يعيشون في بيئة يسودها التعايش واحترام الآخر، وتتجلى فيها معاني الاعتدال والتسامح وإعلاء قيمة الإنسان وصون كرامته».

العمل الإنساني

من جهته، أكد مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي، أن «جهود دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني رسخت مكانتها كأكبر المانحين الدوليين للمساعدات التنموية الرسمية نسبة إلى دخلها القومي»، منوهاً بأنه انطلاقاً من هذه التوجهات، أسهم صندوق أبوظبي للتنمية حتى الآن في تمويل مشاريع مستدامة مهمة في 95 دولة بقيمة إجمالية بلغت 92 مليار درهم، تم منحها على شكل قروض ميسرة، ومنح حكومية، واستثمارات، وتسهم المشاريع التي يمولها صندوق أبوظبي للتنمية في دعم تحقيق الأهداف المعلنة للدول المستفيدة منها، وكذلك إحراز تقدم باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالتوازي مع تحسين الظروف المعيشية لملايين الناس.

فيما أكد الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للبترول، الدكتور بخيت سعيد الكثيري، التزام مبادلة للبترول، باعتبارها شركة عالمية متخصصة في استكشاف وانتاج النفط والغاز تابعة لإمارة أبوظبي، بالمساهمة في دعم وتحقيق تنمية طويلة الأمد ومستدامة ضمن المجتمعات التي تعمل فيها، وهو ما يتجسد في مبادرات الشركة المهمة والمؤثرة للاستثمار ضمن هذه المجتمعات.


أنظمة طاقة شمسية منزلية

سيتم خلال الربع الأول من عام 2020 التبرع بأنظمة طاقة شمسية منزلية لمجتمعات محتاجة في إندونيسيا، وهي من تطوير مؤسسة «دي لايت»، الفائزة بجائزة زايد للاستدامة 2013 عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وسيستفيد من هذه الأنظمة نحو 8000 شخص في كل دولة، إذ ستسهم في توفير الطاقة وتحسين الرعاية الصحية والتعليم والنشاط الاقتصادي، كما سيتم التبرع بأنظمة طاقة شمسية منزلية مشابهة لمجتمعات محتاجة في بنغلاديش، وهي من تطوير «ديبال باروا»، الفائز بالجائزة لعام 2013 عن فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد، وسيتفسيد منها نحو 3000 شخص. وستشمل المبادرة أيضاً التبرع بحلول مستدامة إلى مجتمعات محتاجة في كوستاريكا، وسيتم تقديم تفاصيل أوفى عن هذه الحلول في مرحلة لاحقة.

وستشمل المرحلة الثانية من المبادرة، المقرر استكمالها بنهاية عام 2020، توزيع مجموعة إضافية من الحلول والتقنيات على 10 دول أخرى. وتستهدف الحلول والتقنيات التي يجرى توزيعها في إطار مبادرة «20 في 2020» أربعة محاور أساسية ضمن الأجندة العالمية للاستدامة، هي الصحة والغذاء والطاقة والمياة.

تويتر