سجلت 34 ألف معاملة منذ بداية 2019 بقيمة 68.8 مليار درهم

عقاريون: صفقات «العقارات الجاهزة» تعكس الثقة بسوق دبي

صورة

شهدت الأرقام الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تسجيل 34.1 ألف معاملة بيع لعقارات جاهزة، خلال الفترة من يناير حتى منتصف نوفمبر 2019، محققة تصرفات بقيمة بلغت 68.8 مليار درهم.

ورأى عقاريون أن ارتفاع وتيرة الصفقات على العقارات الجاهزة يعكس الثقة بالقطاع العقاري في دبي، مشيرين إلى أن السوق شهدت حركة قوية من قبل مستثمرين أفراد وصناديق على العقارات الجاهزة.

معاملات بيع

وتفصيلاً، سجلت دائرة الأراضي والأملاك في دبي 34.1 ألف معاملة بيع لعقارات جاهزة خلال الفترة من يناير حتى منتصف نوفمبر 2019، محققة تصرفات بقيمة بلغت 68.8 مليار درهم، مقابل 16 ألف معاملة «رهن» بقيمة بلغت 94.4 مليار درهم.

وقال الخبير العقاري وليد الزرعوني، إن سوق العقارات في دبي شهدت حركة قوية على العقارات الجاهزة خلال الفترة الماضية، ما يعكس الثقة بالسوق.

وأضاف أن التصحيح السعري أسهم في جذب مزيد من المستثمرين، مع وصول الأسعار إلى مستويات مغرية رفعت هامش الربح لهذا النوع من الاستثمار، كما رفعت أعداد المستثمرين الأفراد من ذوي الملاءة المالية الجيدة، فضلاً عن دخول استثمارات مؤسسية من قبل شركات عالمية، ومحافظ وصناديق استثمارية، رأت في قطاع دبي العقاري فرصة جيدة لتحقيق ربحية جيدة.

العقار الجاهز

واتفق الخبير العقاري مهند الوادية، مع الزرعوني بوجود حركة قوية على مبيعات العقارات الجاهزة في الفترة الأخيرة. وقال إن معظم المطورين العقاريين بدؤوا التحرك بناء على حركة السوق، واتجاهات المستثمر العقاري، وتغير سلوكه، الذي أصبح يميل أكثر إلى العقار الجاهز، وهو ما عكسته الأرقام، إذ ارتفع عدد الصفقات على العقارات الجاهزة خلال الأشهر الماضية، ما يعطي مؤشراً قوياً على استعادة السوق العقارية في دبي حيويتها.

وأكد الوادية أن نمو التعاملات على العقارات الجاهزة، يعكس رغبة قوية من قبل المستثمرين الأفراد، وصناديق الاستثمار في الاستثمار بدبي، معتبرين سوق الإمارة تتمتع بهامش ربح جيد حالياً. وتابع: «أما من جانب الاستثمار المؤسسي، فإن هناك فرصة جيدة لتوليد الأرباح من الاستثمار العقاري، من خلال التأجير، لاسيما مع ارتفاع العائد الاستثماري لعقارات دبي بنسبة جيدة، تعتبر من أعلى المعدلات العالمية، إذ تراوح بين 8 و10%».

خصائص مختلفة

إلى ذلك، قال الخبير العقاري المدير العام لـ«شركة الليوان الملكي للعقارات»، محمد حارب، إنه لابد من التفريق بين نوعين من الاستثمارات، فالاستثمار في العقار الجاهز يحتاج إلى ملاءة مالية جيدة، وعمليات الشراء فيه قابلة للتفاوض بين الطرفين، وصاحبه يتمتع بالرغبة في تحقيق الأرباح واقتناص الفرص، فضلاً عن أن أمده قصير في ما يتعلق بالأرباح. أما الاستثمار في العقار على المخطط، فيحتاج إلى صبر ورؤية في استشراف المستقبل، كما أنه لا يتطلب دفعات كبيرة، وهو استثمار ملائم للمستثمر المبتدئ.

ولفت إلى أن السوق العقارية في الوقت الحالي هي سوق النوعية الأولى من المستثمرين، ممن يجيدون اغتنام الفرص، لاسيما مع ارتفاع العائد الاستثماري على العقارات في دبي خلال الفترة الأخيرة.

العقارات الجاهزة و«على الخريطة»

قال مدير العقارات في «شركة الوليد للعقارات»، محمد تركي، إن طرح المطورين العقاريين عروضاً تتعلق بالعائدات الاستثمارية على شراء العقارات الجاهزة في محافظهم، أسهم في رفع الطلب على العقارات الجاهزة.

وأضاف: «كان سوق شراء العقارات (على الخريطة) هو المهيمن على التعاملات، ولكن مع إنجاز عشرات المشروعات العقارية، أصبح لسوق بيع العقارات الجاهزة وزن لا يستهان به أمام سوق بيع العقارات (على الخريطة)»، لافتاً إلى أن الأسلوبين لايزالان في سجال.

وتابع: «على الرغم من إغراءات المطورين لبيع مشروعاتهم على المخطط، أو (على الخريطة)، فإن العقارات الجاهزة لاتزال الأكثر طلباً في السوق العقارية بدبي، مع ارتفاع العائد الاستثماري عليها».

تويتر