أكد أن الإمارات تمتلك دفاعاً جوياً بقدرات فائقة يحفظ أمنها

أحمد بن سعيد: «دبي للطيران» أحد أهم نجاحات الإمارة وأكثرها تحدياً

أحمد بن سعيد متحدثاً خلال «مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية 2019». من المصدر

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لـ«مجموعة طيران الإمارات»، أن دولة الإمارات تمتلك دفاعاً جوياً بقدرات فائقة، يحفظ أمنها.

وأضاف سموه، في كلمة افتتح بها «مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية 2019»، أمس، أن «التطور المستمر لقدرات القوات الدفاعية، يهدف إلى مواجهة التهديدات وخطر الإرهاب وحفظ أمن المنطقة».

إلى ذلك، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، في كلمة له بمجلة «عبر دبي»، التي تصدر عن هيئة دبي للطيران المدني، إن «معرض دبي للطيران» يعد أحد أهم نجاحات دبي، وأكثرها تحدياً للتاريخ.

مؤتمر دولي

وتفصيلاً، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لـ«مجموعة طيران الإمارات»، بحضور قائد القوات الجوية، اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي، أمس، الدورة التاسعة لـ«مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية 2019»، بمشاركة 500 من قادة القوات الجوية العسكرية، وممثلي القوات الجوية، ووفود عسكرية من دول العالم.

ورحب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بالمشاركين، نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأوضح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن المؤتمر سيبحث التحول الكبير في قدرات القوات الجوية، وكيفية تعامل القوات الجوية مع التقنيات الحديثة والتطورات المستمرة في تلك التقنيات، معتبراً أن «التطور المستمر لقدرات القوات الدفاعية، يهدف إلى مواجهة التهديدات وخطر الإرهاب وحفظ أمن المنطقة».

وقال سموه إن دولة الإمارات تمتلك دفاعاً جوياً بقدرات فائقة، يحفظ أمنها، والقوات الجوية وتحالفاتها تتصدى لخطر الإرهاب الذي يهدد السلم الدولي، وترحب بالشراكات بما يسهم في تطوير القوات الدفاعية، مشدداً سموه على أن دولة الإمارات حريصة على الأساليب الدبلوماسية والسلمية في التعامل مع أي خلاف، وتدعم المبادرات الدولية الداعية لاعتماد الوسائل السلمية في حل الخلافات.

طائرات مسيّرة

بدورهم، حذر قادة عسكريون وخبراء بمجال سلاح الجو، خلال المؤتمر، من خطر الطائرات المسيّرة، التي باتت تستخدم في ضرب أهداف مدنية وعسكرية بمنطقة الخليج، مشيرين إلى أن خطورة تلك الطائرات تكمن في تحليقها لمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، حاملة نحو 10 كيلوغرامات من المتفجرات، وتحلق على مستويات منخفضة، لتستهدف منشآت مدنية واقتصادية، مخلفة قتلى وخسائر اقتصادية كبيرة.

وقال قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في الإمارات سابقاً، اللواء خالد عبدالله المزروعي، إن العام الجاري شهد العديد من الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة الحاملة للمتفجرات في السعودية، لتصبح عنصراً مقاتلاً يتطلب من قوات الدفاع الجوي بالمنطقة تطوير قدراتها، لمواجهة هذا الخطر المستحدث.

وأضاف: «لابد من إعادة صياغة استراتيجيات الدفاع الجوي في المنطقة، بما يشكل حائط صد لمنع وصول مثل هذه الطائرات لأهداف مدنية أو عسكرية».

معرض الطيران

وفي سياق معرض دبي للطيران، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن المعرض أحد أهم نجاحات دبي، وأكثرها تحدياً للتاريخ، وهو الذي بدأ بشكل متواضع عام 1986، بمركز دبي التجاري العالمي، الذي بني ليكون أول مجمع مصمم خصيصاً لغرض تنظيم المعارض والمؤتمرات.

وأضاف سموه، في كلمة له بمجلة «عبر دبي»، التي تصدر عن هيئة دبي للطيران المدني، أن المعرض شهد مسار نمو مذهلاً، منذ نقل تنظيمه إلى مطار دبي الدولي عام 1989، حيث تمتع وقتها بمساحة بلغت 7000 متر مربع، قبيل انتقاله مجدداً إلى موقعه الحالي.

وأكد سموه أن تنظيم دورة العام الجاري، من المعرض الذي يقام مرة كل سنتين، حقق نمواً مذهلاً، ما جعله ثالث أضخم معرض من نوعه في العالم.

وتابع سموه: «سيتواصل هذا السجل التجاري المدهش في السنوات المقبلة، بالنظر إلى النمو السريع لصناعة الطيران. وعلى النقيض من الأماكن الأخرى التي يتم فيها تنظيم المعارض الجوية، فإن دبي تمثل قصة نجاح مختلفة تماماً على صعيد الطيران، فهي موطن المطار الأكثر ازدحاماً في العالم لجهة المسافرين الدوليين، منذ خمسة أعوام على التوالي، فيما تعتبر (طيران الإمارات)، درة شركات الطيران فيها، أضخم مشغل في العالم للطائرات من طرازي (إيرباص إيه 380)، و(بوينغ 777)».

وأشار سموه إلى أن المعرض الجوي وصل إلى النضج الكامل، في ما يتعلق بتعزيز قدرات التنظيم وزيادة مشاركة الشركات والطائرات، وهو الأمر الذي يبدو بجلاء في دبي، التي تمثل مركز سوق سفر جوياً جديداً ومزدهراً، لافتاً سموه إلى أن قيادة دبي اتخذت قرارات عمل واعية برؤية واضحة، لتمكين المدينة من تطوير نفسها كمركز استقطاب قوي.


المنظومات الدفاعية

قال الرئيس التنفيذي لشركة «سيغما»، المنظمة للمؤتمر، رياض قهوجي، للصحافيين، إن المؤتمر تناول كيفية إدخال الذكاء الاصطناعي بالمنظومات الدفاعية الجوية وأجهزة الرادار والاستشعار وأجهزة الاتصال، بما يضمن مواجهة أي تهديدات متطورة والرد السريع لأي خطر. وأضاف أن المتحدثين استعرضوا تقنيات الجيل الخامس من الطائرات، التي تستخدمها الولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى، كما تم بحث مستقبل الطائرات العسكرية، ووضع تصورات للجيل السادس من الطائرات والمقاتلات «الشبح» غير المرئية لأجهزة الرادارات.

جلسات المؤتمر

بحثت جلسات المؤتمر، الذي عقد تحت شعار: «بناء قوة قتالية أكثر مرونة قادرة على التكيف وتحقيق التوازن بين الحلول العالية والمنخفضة التقنية»، وتبني تقنيات الجيل الجديد في مجال الدفاع الجوي، ومعالجة المتطلبات التشغيلية الآلية والمستقبلية لسلاح الجو، و«قيادة وتدريب قوة المستقبل»، و«التدريب على العمليات المشتركة لطائرات الجيلين الرابع والخامس»، إضافة إلى بحث «الانتقال إلى عمليات سلاح الجو المتعددة» و«التقنيات اللازمة لاستراتيجية القتال الجوي المستقبلية ومتطلبات مقاتلات الغد»، و«مستقبل أنظمة الاستشعار وإنشاء بنية نظام قيادة وتحكم متعددة المجالات».

تويتر