الشيخ راشد أطلق «دبي للألمنيوم» قبل 40 عاماً

محمد بن راشد: «الإمارات العالمية للألمنيوم» تدعم 60 ألف وظيفة في اقتصادنا و20 مليار درهم سنوياً

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة له على موقع «تويتر»: «قبل 40 عاماً أطلق الشيخ راشد شركة (دبي للألمنيوم). واليوم تدعم الشركة خلق 60 ألف وظيفة في اقتصادنا و20 مليار درهم سنوياً، وأصبحت (الإمارات للألمنيوم) أكبر مصدر للألمنيوم العالي الجودة في العالم». وأضاف سموه في تغريدته: «الوصول للعالمية ليس حكراً على دول عظمى. بل هو حكر على أصحاب الهمم العظمى».

جاءت تغريدة سموه بمناسبة احتفال شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» بمرور 40 عاماً على تأسيسها.

أكبر شركة

إلى ذلك، تحتفل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، بمرور 40 عاماً على إنتاج أول طن من الألمنيوم في الدولة، ومنذ أن بدأت العمليات الإنتاجية في شهر نوفمبر من عام 1979 من موقعها في جبل علي، والذي كان يعرف آنذاك باسم دبي للألمنيوم (دوبال). وحقق قطاع الألمنيوم نمواً يصل إلى نحو 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي ويدعم نحو 60 ألف وظيفة داخل الدولة ليصبح بذلك أحد أكبر وأبرز القطاعات المساهمة بشكل فعال لاقتصاد الدولة.

وتماشياً مع رؤية الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرامية إلى التنوّع الاقتصادي في الدولة، وتقليل الاعتماد الكلي على موارد النفط والغاز، تأسست «دوبال» في عام 1975 من قبل المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وبفضل توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، واصلت «دوبال» توسعها منذ ذلك الوقت.

دمج

وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تأسست شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) في عام 2007.

وفي عام 2013، أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، توجيهاته بدمج شركتي الإمارات للألمنيوم (إيمال)، ودبي للألمنيوم (دوبال)، في خطوة لتشكيل «شركة الإمارات العالمية للألمنيوم»، والتي واصلت مسيرة توسعها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

واحتفالاً بالذكرى السنوية لبدء الإنتاج في الشركة، سيتولى الشباب الإماراتيون مهام تشغيلها وإدارتها في هذا اليوم، لتبدأ رحلة تحمّلهم لمسؤولية مواصلة نجاح الشركة المستمر للعقود المقبلة، حيث سيحلّون في منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، وأعضاء اللجنة التنفيذية، إلى جانب مشاركتهم في الاجتماع الأسبوعي للإدارة التنفيذية للشركة. وكما قام مجلس الشباب في الشركة بتنظيم ورديات المناوبة، بحيث يشرف الشباب المواطنون على مختلف جوانب عملية الإنتاج.

إسهامات الشركة

وأشاد وزراء عديدون أيضاً بإسهامات الشركة في دعم الاقتصاد الوطني والمجتمع المحلي على مدار الـ40 عاماً الماضية. وفي هذا الصدد، قال وزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري: «تُعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اليوم عملاقاً للصناعة الوطنية الرائدة، لما تمثله من قصة نجاح عالمية ولدت على أرض دولة الإمارات، حيث تقوم بتصنيع طن من أصل كل 25 طناً من الألمنيوم على مستوى العالم. وتبلغ مساهمة الشركة وقطاع الألمنيوم، الذي حقق نمواً متسارعاً، نحو 20 مليار درهم في اقتصادنا كل عام. ولعبت الشركة دوراً بارزاً في مسيرة الازدهار والتنمية على مدار العقود الأربعة الماضية، ونتَطلعُ إلى المزيد من المساهمات المستقبلية للشركة في زيادة التنوّع الاقتصادي».

وقال وزير الطاقة والصناعة، المهندس سهيل بن محمد بن فرج المزروعي: «شكّل إنتاج أول طن من الألمنيوم في موقع الشركة بجبل علي في عام 1979 لحظة مفصلية قادت نحو مزيد من النمو، لتصبح الآن واحدة من الصناعات الرئيسة في الدولة. ولا يقتصر نشاط القطاع في الدولة، اليوم على تصنيع المعدن فقط، بل توفير الألمنيوم اللازم لصناعة السيارات والبناء، ليتم تصديره بعد ذلك إلى 26 شركة من عملائها المحليين ولمختلف أرجاء العالم. إن رؤية قيادتنا والتزام موظفينا من مواطني الدولة كلها عوامل ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي على أرض الواقع».

عمالقة الصناعة

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، خلدون خليفة المبارك، إن «(شركة الإمارات العالمية للألمنيوم) هي ثمرة اتحاد عمالقة الصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة (دوبال) و(إيمال)، لإنشاء شركة ألمنيوم رائدة عن مثيلاتها ومنافسة عالمية، تعد قلب الصناعة الاستراتيجية لدولتنا. وتربط الشركة، اليوم، دولة الإمارات بأكثر من 50 دولة و350 من العملاء الصناعيين. والأهم من ذلك، أنها تعتبر أكبر الشركات التي تقوم بتوظيف الكوادر الإماراتية الموهوبة، بالإضافة إلى كونها تحتضن صناعة التكنولوجيا المستخدمة في مصاهر الألمنيوم، ومثالاً ملموساً على جهود التنوع الاقتصادي الناجحة».

إنتاج الألمنيوم

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبدالله جاسم بن كلبان: «تمكّنت الشركة من إنتاج أكثر من 30 مليون طن من الألمنيوم منذ بدايتها، ودخل إنتاجنا في الكثير من الصناعات، انطلاقاً بالسيارات حتى ناطحات السحاب، متمكنين من تحقيق دورنا الحيوي في جعل الحياة العصرية ممكنة لجميع الناس في أنحاء العالم. وخلال العقود الأربعة الماضية، انتقلنا بدولة الإمارات من كونها دولة غير منتجة للألمنيوم، لتصبح الآن خامس أكبر منتج للألمنيوم في العالم. ونفتخر بنجاحنا في بناء عملاق صناعي متكامل، ومساهمتنا الكبيرة في القطاع الصناعي بالدولة، إلى جانب تحويل رؤية مؤسس الشركة، المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وترجمتها واقعاً ملموساً».

طاقة إنتاجية

وكانت دبي للألمنيوم (دوبال) قد بدأت الإنتاج في عام 1979 بطاقة إنتاجية قدرها 135 ألف طن سنوياً، بعد افتتاحها رسمياً بحضور الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وجلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، وتم توسيع موقع جبل علي ثماني مرات على فترات مختلفة منذ ذاك الحين، ليصل إنتاجها اليوم إلى أكثر من مليون طن سنوياً.

وفي 2017 بدأ تطوير شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) في منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي. وبدأ الإنتاج في المرحلة الأولى من الشركة في عام 2009، لتليها المرحلة الثانية في عام 2013. واكتملت عملية الاندماج بين «دوبال» و«إيمال» في عام 2014، لتشكيل «الإمارات العالمية للألمنيوم» التي تعود ملكيتها مناصفةً بين شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي، ومؤسسة دبي للاستثمار، لتصبح أكبر شركة بملكية مشتركة بين إمارتي أبوظبي ودبي.

وتوظف الشركة بشكل مباشر ما يقارب 8000 شخص حول العالم، بمن فيهم 7000 موظف يعملون في دولة الإمارات، كما يعمل بها أكثر من 1000 مواطن، ويشغل المواطنون أكثر من 40% من إجمالي المناصب الإدارية والإشرافية العليا البالغة 250 وظيفة. وركزت الشركة على تطوير التكنولوجيا في الدولة لأكثر من 25 عاماً، لتحسين عملية صهر الألمنيوم باستمرار، وتستخدم الشركة أحدث التقنيات الصناعية من الجيل العاشر التي تعدّ أكثر التقنيات كفاءةً في هذه الصناعة العالمية. وتستخدم الشركة هذه التقنية أيضاً في عمليات التوسعة كافة منذ تسعينات القرن الماضي، إضافة إلى قيامها بتحديث جميع خطوط الإنتاج القديمة.

تقنيات صناعية

وفي عام 2016، أصبحت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة صناعية إماراتية ترخص تقنياتها الصناعية الأساسية عالمياً، في خطوة بارزة تدعم تحقيق أهداف استراتيجية الدولة الرامية إلى خلق اقتصاد متنوّع مبني على المعرفة.


نائب رئيس الدولة:

«الوصول للعالمية ليس حكراً على دول عظمى، بل هو حكر على أصحاب الهمم العظمى».

رحلة نحو الريادة

قطعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، شوطاً كبيراً في رحلتها نحو الريادة، حيث حققت في العام قبل الماضي، أعلى نسبة لإنتاج الألمنيوم عالي الجودة على مستوى العالم، ما جعلها الشركة الرائدة عالمياً في صناعة الألمنيوم لتصبح خامس أكبر منتج عالمي للألمنيوم.

ويُعد عام «2019»، من أهم الأعوام الحاسمة في تاريخ الشركة، إذ ستتحول من شركة لصهر الألمنيوم، إلى منتج متكامل للألمنيوم، بدءاً من تعدين البوكسيت وتكرير الألومينا، وانتهاء ببيع وتسويق الألمنيوم.

40 سنة

قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبدالله بن جاسم كلبان: «ينطوي نجاحنا على مدار الـ40 سنة الماضية على تفاني موظفينا، ولايزال هنالك عدد من الموظفين الذين التحقوا بالشركة منذ افتتاحها في السبعينات، كما يوجد الكثير ممن قضوا أكثر من ثلاثة عقود في الشركة. وعندما ننظر إلى الوراء، تعترينا مشاعر الفخر والاعتزاز إزاء كل ما حققناه، كما نتطلع بأمل وثقة للمستقبل الذي سيكون بين أيدي الشباب الذين يعملون في مختلف أقسام وإدارات الشركة في هذا الوقت».

تطوير الكوادر

تركز شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، على تطوير كوادرها منذ أربعة عقود، وتخطّى عدد الموظفين الذين أكملوا 25 عاماً من العمل في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أكثر من 600 موظف، كما تحتفل الشركة كل عام بالموظفين الذين يحققون هذا الإنجاز. والجدير بالذكر أن سبعة أعضاء من اللجنة التنفيذية العليا في الشركة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الذين انضموا إليها في البداية كمتدربين أو خريجين جدد، ومن ضمنهم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة. ويبلغ إجمالي خبراتهم وعطائهم للشركة نحو 200 عام.

الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر شركة صناعية في الدولة خارج قطاع النفط والغاز.

تويتر