النرويج تستعرض في «إكسبو» إمكاناتها البحرية والتنمية المستدامــة للمحيطات

الجناح النرويجي سيضم مساحة تفاعلية تمتد على 680 متراً مربعاً. أرشيفية

تبني النرويج جناحها بمعرض «إكسبو 2020 دبي» مستلهمة تجربتها البحرية، بهدف التعريف بمكانتها كدولة بحرية رائدة، ومن شأن تصميم الجناح ومحتواه أن يسلّط الضوء على إسهامات النرويج في ترسيخ المفاهيم المتعلقة بأهمية الاستخدام الرشيد والتنمية المستدامة للمحيطات.

وتستعرض النرويج خلال المعرض مختلف القطاعات المعنية بالبحار والمحيطات، وأحدث الأبحاث والحلول في هذا المضمار، التي تسعى من خلالها إلى تحقيق الهدف 14 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بأسلوب تفاعلي يغلب عليه المرح.

ويستلهم الجناح تراث الدولة الاسكندنافية البحري، وإرثها في الأنشطة البحرية، ليأخذ الزوّار في رحلة تفاعلية من قاع البحر إلى سطحه، وتغطي جوانب عدة مثل الأبحاث والابتكار والحلول المستدامة والصناعات البحرية والابتكارات التي تساعد في التعامل مع التحديات في القطاع البحري.

وستنظم النرويج أنشطة وفعاليات لتسليط الضوء على أبرز القضايا المعنية بالمحيطات، والمسائل المرتبطة بالاستغلال الرشيد والتنمية المستدامة للمحيطات وثرواتها الطبيعية.

وتهدف الفعاليات التي تنظمها النرويج خلال «إكسبو» إلى تقديم لمحة عما يمكن القيام به للحفاظ على المحيطات، واستغلال ثرواتها الطبيعية. وتبدأ تجربة الزائر للجناح من قاع البحر، لتعبر بالزوار عبر الأعماق وصولاً إلى سطحه، لتغطي الجوانب البيئية والمناخية، والأبحاث والابتكار، مستعرضة حلولاً مستدامة تقدمها شركات نرويجية.

وسيكون فضاء العرض الرئيس في الجناح النرويجي مساحة تفاعلية تمتد على 680 متراً مربعاً، تجمع الزوار في أجواء غنية بالمعلومات القيّمة، ويقدم العلوم والمعارف لجميع الزوار.

5 ملايين نسمة

تصل مساحة النرويج الكلية إلى 385.2 ألف كيلومتر مربع، ويتجاوز عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة. وتعد الدولة إحدى أقل الدول الأوروبية كثافة سكانية، وتمتلك النرويج حدوداً طويلة مع السويد في الشرق، بينما تقع الدنمارك إلى الجنوب عند طرف البلاد الجنوبي عبر مضيق «سكاجيراك». وتمتلك النرويج سواحل عريضة تواجه المحيط الأطلسي وبحر «بارنتس»، وهذه السواحل هي موطن «الفيورد» الشهيرة.

وبعد الحرب العالمية الثانية، شهدت النرويج نمواً اقتصادياً سريعاً، خصوصاً في العقدين الأولين، بسبب الشحن النرويجي والتجارة البحرية والتصنيع المحلي. ويعود ازدهارها إلى أوائل عقد السبعينات من القرن الـ20، بسبب اكتشاف كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي، التي تم اكتشافها في بحر الشمال وبحر النرويج.

وتضم النرويج أيضاً أكبر صندوق سيادي في العالم، وهو صندوق التأمينات الحكومية الذي تبلغ أصوله نحو تريليون و98 ملياراً و820 مليون دولار، وفقاً لبيانات مؤسسة صندوق الثروة السيادية.

وهناك ممارسة متأصلة في تاريخ وثقافة الشعب النرويجي، تتمثل في المساهمة التطوعية في خدمة المجتمع الذي تعيش فيه، وربما تكون هذه الممارسة وراء روح التنافسية التي تميز أبناء ذلك البلد الأوروبي.

وتمارس تلك العادة في اليوم السابق لليوم الوطني للنرويج، وترى جميع الناس في النرويج يعملون بجد لجعل بلدهم نظيفاً ومرتباً قبل موعد الاحتفال، الذي يأتي في 17 مايو من كل عام.


- الجناح يستلهم تراث الدولة وإرثها في الأنشطة

البحرية ويركز على الأبحاث والابتكار والحلول

المستدامة.

 

تويتر