بهدف خدمة البشرية

دعوة إلى وضع أطر قانونية لتحديد مسار التطوّر التكنولوجي

تايسون اعتبرت أنه مع تطوّر التكنولوجيا أصبحت الآلة تقوم بعمليات تقليدية لكنها إدراكية. الإمارات اليوم

قالت الأستاذة في كلية هاس للأعمال بجامعة كاليفورنيا، لورا تايسون، إن التطوّر التكنولوجي الذي يشهده العالم حالياً يحتم وضع أطر قانونية وأبحاث علمية لمعرفة اتجاه التطور التكنولوجي، بحيث يخدم هذا التطور البشرية، ولا يستبدل وظائف البشر بالآلات.

وأضافت تايسون، لـ«الإمارات اليوم» على هامش الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية في دبي، أمس، أن وضع العقبات أمام تطبيق التكنولوجيا في القطاعات الاقتصادية بما يؤثر في أعداد العاملين، غير مجزٍ، موضحة أن أفضل الوسائل التي يمكن اتباعها في هذا الأمر هي مساعدة العاملين للانتقال إلى وظائف أخرى، والتأكد من حقوقهم القانونية في الوظائف التي ينتقلون إليها، مثل التأمينات الاجتماعية والطبية، وتطبيق الحد الأدنى للأجور.

ملامح رئيسة

وذكرت تايسون أن التطور التكنولوجي الذي شهده العالم خلال الـ30 عاماً الماضية كان له العديد من الملامح الرئيسة، وهي أن التكنولوجيا أوجدت «الروبوتات» التي تقوم بأداء الأعمال الروتينية التي كان البشر يقومون بها قبل ذلك، مثل عمليات تجميع المنتجات، والأعمال الصناعية التقليدية.

وتابعت: «الآن مع وجود تكنولوجيا أكثر تعقيداً تعتمد اللوغاريتمات والبيانات الكبيرة، وتعلم الآلة، أصبحت الآلة تقوم حالياً بعمليات تقليدية لكنها إدراكية، مثل أعمال السكرتارية أو موظفي البنوك، والتي كانت مقتصرة على البشر، ولم يكن يتصور أحد أن (الروبوتات) ستقوم بتلك العمليات».

وبيّنت أن البشر يمكنهم أن يتعلموا من التكنولوجيا، كما يمكن للتكنولوجيا أن تساعدهم في أداء وظائفهم بطريقة أفضل، وفي الوقت نفسه يمكن للتكنولوجيا أن تستبدل العديد من الوظائف الأخرى.

تكنولوجيا مفيدة

وأكدت تايسون أن التكنولوجيا ستكون مفيدة للموظفين ولن تستطيع استبدالهم، لاسيما في بعض القطاعات مثل السياحة والخدمات الصحية والتعليمية، لافتة إلى أن هذه القطاعات ستستفيد من التكنولوجيا في تقديم الخدمات على نحو أفضل.

وأوضحت أن هناك العديد من المهارات التي يجب أن يتعلمها الطلبة حالياً لكي يضمنوا الحصول على وظائف في المستقبل، مشيرة إلى أن تلك المهارات سيكتسبها الطلبة عند وجودهم في بيئة العمل وذلك بالتوازي مع دراساتهم الأكاديمية، ويستطيعون في هذا الوقت معرفة تلك المهارات.

تأثر القطاعات

ترى الأستاذة في كلية هاس للأعمال بجامعة كاليفورنيا، لورا تايسون، أن التكنولوجيا ستأثر في بعض القطاعات في تقليص أعداد الموظفين، بينما هناك قطاعات أخرى ستزيد عمليات التوظيف، موضحة أنه في القطاع الصناعي مثلاً سيتراجع الاعتماد على الموظفين البشر وكذلك الحال في الوظائف التقليدية العادية. وقالت إنه في المقابل، ستؤثر التكنولوجيا إيجابياً في عمليات التوظيف بقطاعات مثل القطاع الصحي لأنها ستساعد العاملين في القطاع على تقديم خدمة أفضل.

تويتر