«المركزي» يخفض الفائدة للشهر الثالث على التوالي

خفض المصرف المركزي، الليلة قبل الماضية، الفائدة الرئيسة، بواقع 25 نقطة أساس للشهر الثالث على التوالي، حيث شهدت أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر خفضاً متتالياً بالنسبة ذاتها، بسبب سياسة ربط الدرهم بالدولار، تزامناً مع خطوة مشابهة قام بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

إلى ذلك، قال خبيران مصرفيان لـ«الإمارات اليوم»، إن الخفض الجديد لسعر الفائدة ينشط الاقتراض، ويحسّن أداء الاقتصاد، ويسهم في تحريك السيولة بالبنوك، ومن ثم تحريك السوق بأكمله.

ثالث تخفيض

وتفصيلاً، أعلن المصرف المركزي في بيان، الليلة قبل الماضية، أنه اعتباراً من أمس، الخميس الموافق 31 أكتوبر خفّض أسعار الفائدة المطبقة على شهادات الإيداع التي يصدرها للشهر الثالث على التوالي، وذلك تماشياً مع انخفاض أسعار الفائدة على الدولار الأميركي، إثر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية 25 نقطة أساس في اجتماعه أول من أمس.

وأضاف «المركزي» أنه تم خفض سعر إعادة الشراء (الريبو)، الذي ينطبق على اقتراض سيولة طويلة الأجل من المصرف المركزي، بضمان شهادات الإيداع بـ25 نقطة أساس.

وأوضح المصرف المركزي أن شهادات الإيداع التي يصدرها للبنوك العاملة في الدولة تمثل أداة السياسة النقدية التي يتم من خلالها نقل آثار تغيير أسعار الفائدة إلى النظام المصرفي في الدولة.

تحفيز

إلى ذلك، قال الخبير المصرفي، سامي العوضي، إن «تراجع أسعار الفائدة يحفز البنوك على الإقراض، ويحرك عجلة الاستثمار والتجارة بالدولة، كما أنه يقلل من تكدس الودائع في المصارف».

وأضاف أن «الخفض يأتي في وقت تحتاجه السوق، ويتم على مستوى دول الخليج العربي المرتبطة بالدولار، لذا يتوقع أن يساعد ذلك على تنشيط حركة التجارة بشكل عام، وتشجيع الأفراد على الاقتراض».

تنشيط القطاعات

من جهته، قال الخبير المصرفي، أحمد يوسف، إن «سياسة ربط الدرهم بالدولار تفرض تحرك الفائدة صعوداً وهبوطاً مع ما يقرره مجلس الاحتياطي الأميركي على الفائدة على الدولار، لذلك طبيعي أن يقوم المصرف المركزي بخفضها مجدداً لثالث مرة على التوالي».

واعتبر يوسف أن «هذا إيجابي للاقتصاد، ويساعد على أخذ قروض، والاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة، ومن ثم تنشيط القطاعات المختلفة، ومن بينها القطاع العقاري الذي يشهد هدوءاً نسبياً».

وأضاف يوسف أن «الفائدة المنخفضة من شأنها التأثير السلبي في أرباح البنوك، لكن في المقابل زيادة الإقراض تعوّض هذا الفارق، إضافة إلى تسهيل قروض الشركات والأعمال، ومن ثم تحريك السوق بأكمله».

منذ مطلع أغسطس حتى 30 أكتوبر الماضيين قام «المركزي»

بثالث تخفيض للفائدة الرئيسة بواقع 25 نقطة أساس.

الأكثر مشاركة