استقبلا جايير بولسونارو والوفد المرافق له

محمد بن راشد ومحمد بن زايد: زيارة الرئيس البرازيلي تمهيد لبنـاء شراكـة استراتيجيـة ونقلـــة كبيرة في العلاقات الثنائية

صورة

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي مساء أمس، الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، والوفد المرافق له.

ورحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالرئيس الضيف، معرباً سموه عن أمله في أن تمهد زيارته الأولى لدولة الإمارات لبناء شراكة استراتيجية على مختلف الصعد. كما عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائه الرئيس البرازيلي، عن تطلعه لأن تؤدي الزيارة إلى نقلة كبيرة في العلاقات الإماراتية - البرازيلية على المستويات المختلفة خلال الفترة المقبلة.

شراكة استراتيجية

وتفصيلاً، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي مساء أمس، الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، والوفد المرافق له.

ورحّب سموه في بداية اللقاء بالرئيس الضيف، آملاً أن تمهد زيارته الأولى لدولة الإمارات، لبناء شراكة استراتيجية على مختلف الصعد وشتى الميادين.

وأكد سموه أن دولة الإمارات تحرص على ترسيخ أواصر الصداقة والتعاون مع مختلف دول وشعوب العالم، بما يحقق المصالح العليا لشعب الإمارات وشعوب هذه الدول الصديقة التي تبادلنا الآراء والأفكار نفسها، في بناء جسور للتواصل الإنساني بين مختلف شعوب العالم وثقافاتها.

استقبال رسمي

كما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس البرازيلي الذي جرت له، لدى وصوله قصر الوطن في أبوظبي، مراسم استقبال رسمية.

واصطحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الضيف، إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لجمهورية البرازيل، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً.

وكان في الاستقبال: الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، وعدد من الشيوخ والوزراء.

جلسة رسمية

وعقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس البرازيلي، في «قصر الوطن» بأبوظبي.

وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها وتنميتها خلال الفترة المقبلة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية، خصوصاً في قطاعات الطاقة، والزراعة، والبنية التحتية، والنقل، والطاقة، والابتكار، والذكاء الاصطناعي.

كما استعرضا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والأوضاع في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط، والقضايا والملفات محل الاهتمام المشترك.

وأكد الجانبان في مباحثاتهما على بذل مزيد من الجهود لتوطيد وتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. كما شددا على مضاعفة جهود المجتمع الدولي ومساعيه لتحقيق السلام والأمان والتعايش المشترك لدول المنطقة والعالم، مؤكدين الحاجة الملحة لمواجهة التطرف والعنف والإرهاب بأشكاله وصوره كافة.

دفعة إيجابية

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بداية اللقاء بالرئيس البرازيلي، وشكره على اهتمامه بتنمية العلاقات الإماراتية - البرازيلية، متمنياً أن تكون زيارته بمثابة دفعة إيجابية لهذه العلاقات في المجالات المختلفة. ونقل إليه تحيات وترحيب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها مع البرازيل على المستويات كافة، لا سيما في مجالات التجارة والزراعة والطاقة وغيرها، مشيراً سموه إلى أن دولة الإمارات تعد ثالث أكبر شريك تجاري عربي للبرازيل، وأنّ ثمة سعياً مشتركاً لزيادة معدل التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

دولة مهمة

وأضاف سموه أن البرازيل دولة مهمة على المستويات السياسية والاقتصادية، ولها ثقلها في محيطها الإقليمي والعالمي، وتحظى بأهمية كبيرة ضمن استراتيجية دولة الإمارات الخاصة بتعزيز وتوسيع علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية، وتمتين جسور التعاون معها في المجالات المختلفة.

وأثنى سموه على عقد مجلس النواب البرازيلي جلسة برلمانية عامة في سبتمبر الماضي، احتفاء بعام التسامح 2019 في الإمارات، واصفاً الجلسة بأنها لفتة حضارية مهمة تجاه دولة الإمارات وشعبها، ومؤشر قوي على القيم المشتركة التي تجمع بين البلدين والشعبين، ما يوفر الأرضية لمزيد من التوسع في العلاقات الثنائية خلال الفترة المقبلة.

وعبّر سموه عن تطلعه لأن تؤدي زيارة الرئيس البرازيلي إلى دولة الإمارات إلى نقلة كبيرة في العلاقات الإماراتية - البرازيلية على المستويات المختلفة خلال الفترة المقبلة.

فرص استثمارية

من جانبه، أكد رئيس البرازيل اهتمام بلاده بترسيخ جسور الصداقة وتنمية علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، خصوصاً في الجوانب الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية والزراعية والطاقة المتجددة، وصولاً إلى بناء شراكة قوية تتيح للبلدين توظيف إمكاناتهما المتنوعة من أجل تحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما.

وأضاف: «سعيد بوجودي في دولة الإمارات، وهذه فرصة لنا لنعزّز العلاقات بين بلدينا، فنحن نريد علاقات جيدة وعميقة مع هذا البلد الصديق».

وأشار الرئيس البرازيلي إلى الإصلاحات التي تنفذها بلاده، والفرص المهيأة لاستقبال المستثمرين من أرجاء العالم. وقال: «لدينا فرص كثيرة، خصوصاً في الزراعة والتكنولوجيا ومجالات أخرى».

وأكد أنه يعوّل كثيراً على زيارته لدولة الإمارات التي يرافقه فيها نحو 140 رجل أعمال، ما يؤكد أن حكومة بلاده تولي أهمية قصوى لتفعيل العلاقات مع دولة الإمارات.

سجل الزوّار

سجل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، كلمة في سجل الزوّار في قصر الوطن، قال خلالها: «سررت بزيارتي دولة الإمارات التي تجمعنا معها وشعبها علاقات صداقة تاريخية متميزة وتعاون نعتز به، ونحرص على مواصلة الارتقاء بها خلال المرحلة المقبلة، مع تمنياتنا لدولة الإمارات بمزيد من التقدم والازدهار، وخالص الشكر والتقدير لما حظينا به من حفاوة استقبال».


- الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري عربي للبرازيل.

140

رجل أعمال يرافقون الرئيس البرازيلي.

تويتر