فيتنام بوابة ممتازة لتوسعة الاستثمارات الإماراتية في منطقة «آسيان»

اختتمت في مدينة «هو تشي منه» جنوب فيتنام، أخيراً فعاليات «أسبوع التجارة والاستثمار الإماراتي الفيتنامي»، الذي ناقش آليات تسهيل التجارة وحركة البضائع بصورة مباشرة، والربط الفعال بين أسواق البلدين بصورة مباشرة.

وبحث وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، عبد الله آل صالح، ونائب رئيس اللجنة الشعبية لمدينة هو تشي منه، فو فان هوان، خلال لقاء ثنائي على هامش الحدث، سبل التعاون بين حكومتي البلدين لتسهيل الاستثمارات، وتعريف مجتمع الأعمال في البلدين بالفرص المتاحة والآليات والإجراءات المطلوبة لممارسة أنشطة الأعمال الاقتصادية المختلفة، وتأسيس قنوات فعالة لفهم السوق من قبل القطاع الخاص، ما يعزز توجه رجال الأعمال الإماراتيين إلى فيتنام كوجهة تجارية واستثمارية واعدة، ويشجع في المقابل الشركات الفيتنامية على استكشاف الفرص المتنوعة التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي.

وأكدت وزارة الاقتصاد التي نظمت فعاليات الأسبوع، بالتعاون مع سفارة الدولة في فيتنام، أن أكثر من 400 من المسؤولين وجال الأعمال من البلدين حضروا فعاليات الأسبوع في مدينتي «هانوي» و«هو تشي منه»، وأن الملتقيين وفرا منصة لعقد اجتماعات مباشرة بين أعضاء وفد الدولة ومجتمع الأعمال الفيتنامي، ما أثمر عن شراكات واعدة بين القطاع الخاص في البلدين، والتي من المرتقب أن تنعكس بنمو أنشطة الاستيراد والتصدير وإنشاء المشروعات الاستثمارية، وزيادة التبادل السياحي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الوزارة أن هناك نسبة من حركة التبادل التجاري بين البلدين تتم عبر بلدان وسيطة، وأن «الأسبوع» مثل فرصة للتعريف بآليات تسهيل التجارة، وحركة البضائع بصورة مباشرة، والربط الفعال بين أسواق البلدين بصورة مباشرة، ما يخفض كلفة التجارة الثنائية، ويسهم في تنمية العائدات التجارية التي ستصب في مصلحة شركات البلدين وقطاعاتهما التجارية والاقتصادية.

قطاعات حيوية
من جهته، قال الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، جمال الجروان، إن المشاركة الأولى للمجلس في زيارة رسمية وتجارية إلى فيتنام تنظمها وزارة الاقتصاد، أتاحت التعرف عن قرب على المناخ الاستثماري في فيتنام، وبناء علاقات إيجابية مع المسؤولين المعنيين في الحكومة الفيتنامية، كما تعرفنا على تطلعات فيتنام المستقبلية فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية.
وأضاف أن المسؤولين الفيتناميين دعو المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين إلى الدخول للأسواق الفيتنامية في قطاعات حيوية لديهم أهمها الطاقة والمدن الذكية، وقطاع العقار والتكنولوجيا.
وأضاف الجروان أن مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج ينظر للسوق الفيتنامية على أنها سوق واعدة ووجهة استثمارية مهمة في منطقة جنوب شرق آسيا، مشدداً على حيوية الاستثمارات الإماراتية في القارة الآسيوية، إذ تعتبر سابع أكبر مستثمر عالمي في آسيا، وتستحوذ على 4% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في آسيا. وأكد أن فيتنام تمثل بوابة ممتازة لتوسعة الاستثمارات الإماراتية في منطقة «آسيان».

فرص الشراكات
بدوره، أكد المدير العام لهيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، شريف حبيب العوضي، أن الملتقى في فيتنام مثل فرصة مهمة للهيئة، للتعريف بفرص الشراكات التجارة والاستثمارية المتنوعة لديها، ومقوماتها الفريدة على مستوى المنطقة، لا سيما في قطاعات البتروكيماويات، والملاحة البحرية، والطيران والتعدين، والصناعات التحويلية، والسياحة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة تشغيل الموانئ التابعة لـ«موانئ أبوظبي»، سيف المزروعي، إن المشاركة شكلت فرصة لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لموانئ أبوظبي ومرافقها الحيوية مثل ميناء خليفة، ومدينة خليفة الصناعية، ودورنا في تعزيز وتنويع اقتصاد الدولة، ما يعزز مكانتها بوابة رئيسية للتجارة الإقليمية والعالمية.

 

تويتر