البنوك والصحة وخدمة العملاء من القطاعات الأكثر طلباً.. و«الأمن الإلكتروني» التوجّه الأحدث

شركات: نقص البيانات والوعي والكلفة أبرز تحديات التوسع في «الذكاء الاصطناعي»

صورة

قال مسؤولو شركات متخصصة بتكنولوجيا المعلومات إن السوق المحلية تواجه، حالياً، تحديات عدة تعوق سرعة التوسع بنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، موضحين أن أبرز التحديات تتمثل في نقص قواعد البيانات المساعدة لدى بعض المؤسسات، فضلاً عن كلفة التحول إلى الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى ضعف الوعي بمدى أهمية تلك الحلول.

وأضافوا، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المشاركة في معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2019»، الذي يختتم فعالياته اليوم، إن القطاع الخاص يعد الأسرع تحولاً في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بتوجه المؤسسات الحكومية، مشيرين إلى أن قطاعات البنوك والصحة وخدمة العملاء تعد الأكثر طلباً لتلك التقنيات، فيما يعد قطاع الأمن الإلكتروني التوجه الأحدث في استخدامات الذكاء الاصطناعي.

مزيد من الوقت

وتفصيلاً، قال مدير القنوات وتطوير الأعمال الدولية في شركة «سيساتانيا» للتقنية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، جوناثان فيوسنر: «هناك تحديات عدة تواجه التوسع في استخدام حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدولة والمنطقة بشكل عام، أبرزها نقص البيانات المحفوظة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي في العمل، وتطوير خدماته وحلوله لدى بعض المؤسسات، إضافة إلى قلة الوعي لدى بعض الشركات باستخدامات تلك الحلول، فضلاً عن مخاوف الشركات من ارتفاع الكلفة في التحول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي».

وأوضح فيوسنر أن «القطاعات الأكثر طلباً، حالياً، في الدولة والمنطقة لحلول الذكاء الاصطناعي، تشمل: البنوك، التأمين، المطارات، الرعاية الصحية، وأقسام خدمة العملاء في المؤسسات»، لافتاً إلى أن «الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأمن الإلكتروني، يعد من أبرز التوجهات الحديثة دولياً ومحلياً، خصوصاً بعد تجارب أثبتت فاعليتها في ذلك المجال».

وذكر أن «القطاع الخاص يعد الأسرع تحولاً نحو أنظمة الذكاء الاصطناعي، مقارنة بالقطاع الحكومي وذلك مع سهولة اتخاذ قرارات التحول»، مشيراً إلى أن «انتشار تلك الأنظمة لايزال يحتاج إلى المزيد من الوقت في الدولة والمنطقة».

توسع تدريجي

من جهته، قال المدير التجاري والمؤسس في مجموعة «إنفويشن سلوشين» لحلول الذكاء الاصطناعي، الدكتور فواز حبال، إنه «على الرغم من التنوع المطروح، حالياً، في أنظمة وحلول الذكاء الاصطناعي، فإن عمليات التوسع في استخدامها لاتزال تدريجية، وذلك مع وجود مخاوف لدى بعض المؤسسات حول سبل وصعوبة استخدام تلك الأنظمة والمخاوف من تأثيرها في العمالة، علاوة على نقص قواعد البيانات الممكنة لبعض المؤسسات بالتحول نحو حلول الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الكلفة المتوقعة للتحول».

وأضاف حبال أن «أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي تتم، حالياً، في قطاعات تتعلق بالبنوك والموارد البشرية وخدمة العملاء والعناية الطبية»، موضحاً أنه «على سبيل المثال يتم - بشكل فعلي - الاعتماد على (روبوت) يعمل بالذكاء الاصطناعي في مستشفى حتا بدبي».

مؤسسات تجارية

بدوره، قال المدير المؤسس في شركة «ساجان» للابتكارات والحلول الرقمية، شيريانش جيان: «يوجد حالياً طلب في الأسواق المحلية على حلول الذكاء الاصطناعي، لكن هناك بطء في سرعة التوسع بتلك الحلول بسبب عدد من التحديات، منها قلة قواعد البيانات الممنهجة وضعف الوعي بأهميتها، إلى جانب مخاوف من كلفة التحول».

وأشار إلى أن «المؤسسات الخاصة هي الأسرع تحولاً نحو تلك الحلول، وفقاً للمؤشرات السوقية التي ترصدها الشركة، فيما تعد القطاعات الأكثر طلباً: البنوك، التأمين، الرعاية الصحية، وأخيراً دخلت المجال مؤسسات تجارية».

دعم

وفي السياق ذاته، أفاد المدير التقني لحلول الابتكار في شركة «سيسكو» بالشرق الأوسط وإفريقيا، أسامة الزعبي، بأن «هناك توجهاً لدى الشركات نحو إيجاد قواعد بيانات ممنهجة تدعم عمليات التوسع، مستقبلاً في استخدام حلول الذكاء الاصطناعي».

واعتبر أن «تحديات نقص الوعي ومخاوف الكلفة والمخاوف من عدم أمان استخدام حلول الذكاء الاصطناعي تعد وقتية، وستختفي تدريجياً خلال الفترات المقبلة بما يدعم انتشار تلك الحلول مستقبلاً».

وبين الزعبي أن «من القطاعات الحديثة التي حققت نجاحاً كبيراً في الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي: الأمن الإلكتروني، وذلك مع توافق تحليل البيانات الدقيق مع معايير الأمن الإلكتروني، ما يؤشر إلى التوسع في استخدام تلك الحلول على نطاق أوسع في ذلك المجال».

تويتر