مساحة حرة
الرهان دائماً على دبي
إن الأسباب التي تجعل المستثمرين ورجال الأعمال والسياح يراهنون على دبي هي نفسها دائماً، حيث نجحت الإمارة في وضع قواعد مشروعها الحضاري، لتحجز موقعها بين أسرع المدن نمواً في العالم، عبر ما تثمره مشروعاتها ومبادراتها الطموحة.
وبنظرة سريعة على القطاع العقاري، الذي يمثل فرس الرهان لقيادة قاطرة النمو في دبي، نجده يواجه بعض التحديات التي تتطلب الدراسة والمراجعة والتفكير، لإيجاد الحلول المناسبة لها لتصحيح مسار العمل فيه، بما يخدم المصلحة العامة للسوق العقارية المحلية، وجميع الأطراف المعنية فيها من المطور والمالك وشركات إدارة جمعيات الملاك، إلى جانب المستأجر، وصولاً إلى دائرة التنظيم العقاري.
ولايزال القطاع يعاني زيادة في المعروض بالسوق أكبر من الطلب، ويحتاج إلى وقت لامتصاص هذا المعروض.
كما نحتاج إلى مزيد من الحزم، حيث يجب على دائرة «التنظيم العقاري»، باعتبارها رأس السوق العقارية في الإمارة، التعامل بحزم مع المطورين، وذلك بما لديها من آليات قانونية عدة، تحمي بها المصالح العليا ومصلحة السوق ومصالح وحقوق وواجبات المستثمر والمطور العقاري، إلى جانب حاجة السوق إلى بعض التشريعات واللوائح التنظيمية، التي تواكب المرحلة الراهنة، ولعل أهمها قانون الرهن العقاري.
قد لا تكون المشكلة في القطاع العقاري نفسه، فهو رافد مهم وحيوي في الاقتصاد، ونشاط ضروري لا غنى عنه لأي دولة، لكن المشكلة كانت في اندفاعات بعض الشركات شبه الحكومية للبناء بشكل غير مُخطط له وغير مدروس، ومن دون مراعاة لنظرية العرض والطلب، وبشكل أثر مباشرة في الاستثمارات الخاصة للمواطنين والقطاع الخاص على السواء.
كما تمثل سوق الضيافة في دبي رهاناً إضافياً، حيث يتسم منتجها السياحي بتناسبه مع متطلبات مختلف أنواع السياحة، سواء العائلية أو سياحة الأعمال والحوافز والمؤتمرات والمعارض وسياحة المهرجانات، علاوة على تحقيق قفزات نوعية في أنماط سياحية أخرى تشمل: العلاجية والبحرية والرياضية، وهذا بدوره يحقق نمواً بالنسبة لمزودي الخدمات وأصحاب الفنادق والمحال التجارية، وكل نشاطات التجارة في الإمارة.
وعلى الرغم من أن تنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي» يأتي كرهان جديد، إذ إن هذا الحدث العالمي لن يشجع الملايين من كل أنحاء العالم على زيارة دبي العام المقبل وحسب، بل سيحفز أيضاً قطاع السياحة والسفر، ويدعم التنوع الاقتصادي لسنوات عدة بعد المعرض، تاركاً إرثاً اقتصادياً مستداماً، يساعد على ضمان بقاء الإمارة وجهة للعمل والترفيه والاستثمار، إلا أنها خطوة إلى الأمام، سرعان ما ستكون تاريخاً يشهد على نجاح دبي كمدينة نموذجية لرواد الأعمال.
رجل أعمال ومطور عقاري
دبي نجحت في وضع قواعد مشروعها الحضاري، لتحجز موقعها بين أسرع المدن نمواً في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news