22 % ارتفاعاً في إيرادات 8 بنوك ونوافذإسلامية خلال النصف الأول من 2019

ارتفعت إيرادات ثمانية مصارف إسلامية ونوافذ إسلامية تابعة لبنوك تجارية بنحو 22.1%، خلال النصف الأول من عام 2019، لتصل إلى نحو 14.676 مليار درهم، مقارنة بنحو 12.021 مليار درهم، خلال النصف الأول من عام 2018، وذلك وفقاً لرصد أجرته «الإمارات اليوم». وقال محللان مصرفيان إن أداء قطاع البنوك في دولة الإمارات يثبت تفوقه باستمرار، وسط إدارة حذرة من قبل قيادات المصارف، مرجعين نمو إيرادات النوافذ الإسلامية لدى البنوك التقليدية إلى قاعدة المتعاملين، والخبرة المصرفية والتسويقية التي تمتلكها تلك البنوك، وتطويرها للمنتجات، فضلاً عن إنشاء الهيئة العليا الشرعية، ما أسهم في زيادة ثقة المتعاملين بالنوافذ الإسلامية لدى البنوك التقليدية.

مصارف إسلامية

وتفصيلاً، أظهر رصد أجرته «الإمارات اليوم»، ارتفاع إيرادات المصارف الإسلامية بنسب تراوح بين 9 و27% خلال النصف الأول من عام 2019.

وجاء مصرف عجمان كأكبر البنوك الإسلامية التي حققت نمواً في الإيرادات بنسبة 27.7%، لتصل إلى 630 مليون درهم، فيما كانت أكبر الإيرادات من نصيب بنك دبي الإسلامي الذي سجل 6.982 مليارات درهم بنمو قدره 25%.

وارتفعت إيرادات مصرف الإمارات الإسلامي بنسبة 17.4% لتصل إلى 1.232 مليار درهم، كما ارتفعت إيرادات بنك الشارقة الإسلامي بنسبة 16%، لتصل إلى 944.9 مليون درهم، وسجل مصرف أبوظبي الإسلامي نمواً في الإيرادات بنسبة 9%، لتصل إلى 3.3 مليارات درهم.

نوافذ إسلامية

وأظهر الرصد نمواً كبيراً في إيرادات النوافذ الإسلامية التابعة للبنوك التقليدية، إذ نمت إيرادات التعاملات الإسلامية في بنك أبوظبي التجاري بنسبة 54.9%، لتصل إلى 967.85 مليون درهم، فيما ارتفعت إيرادات بنك المشرق من التعاملات الإسلامية بنسبة 53.7%، لتصل إلى 375.747 مليون درهم. كما ارتفعت إيرادات بنك رأس الخيمة بنسبة 26.86%، لتصل إلى 237.722 مليون درهم.

أداء متفوق

بدورها، قالت الخبيرة المصرفية، عواطف الهرمودي، إن أداء قطاع البنوك في دولة الإمارات يثبت تفوقه باستمرار، وسط إدارة حذرة من قبل قيادات المصارف.

وأوضحت أن هناك العديد من العوامل التي حافظ على قوة القطاع المصرفي في الدولة، أبرزها تدفق رؤوس الأموال إلى الدولة، وتراجع سعر الفائدة الأميركية، وربط العملة المحلية بالدولار، فضلاً عن الإشراف الدقيق على التعاملات المصرفية الإسلامية من قبل الهيئة العليا الشرعية التابعة للمصرف المركزي.

وأشارت إلى أن إنشاء الهيئة العليا الشرعية، أسهم في زيادة ثقة المتعاملين بالنوافذ الإسلامية لدى البنوك التقليدية.

قاعدة المتعاملين

في السياق نفسه، أرجع الخبير المصرفي أمجد نصر، نمو إيرادات النوافذ الإسلامية بنسب تفوق معدل نمو المصارف الإسلامية، إلى قاعدة المتعاملين القوية لدى البنوك التقليدية التي لديها نوافذ إسلامية، فضلاً عن الخبرة المصرفية والتسويقية التي تمتلكها تلك البنوك، وتطويرها للمنتجات، ما ساعدها في نمو إيراداتها من التعاملات الإسلامية.

وأوضح أن الحصة السوقية للمصارف الإسلامية تتزايد بصورة مطردة، نظراً إلى وجود طلب على المنتجات المصرفية الإسلامية، خصوصاً الصكوك. وتوقع أن تستمر المصارف الإسلامية في تحقيق معدلات نمو خلال الفترات المقبلة، بشرط مواصلة الابتكار وتطوير المنتجات، والتوسع في استخدام التكنولوجيا المالية.

أداء قطاع البنوك في دولة الإمارات يثبت تفوقه باستمرار.

تحقيق النمو مستقبلاً مشروط بمواصلة الابتكار.

 

الأكثر مشاركة