تطرح درجة سفر جديدة على طائراتها بمزايا أكثر لأوزان الأمتعة وكسب الأميال

«طيران الإمارات» تضع خطة للتحوط تجاه أسعار الوقود

صورة

قال النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات»، الرئيس التنفيذي للعمليات، عادل الرضا، إن «(الناقلة) لجأت إلى وضع خطة للتحوط تجاه أسعار الوقود، لتفادي التذبذبات التي أثرت في أداء الناقلات الجوية خلال الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى أن المنافسة السعرية وتراجع أسعار التذاكر زادا من عبء تكاليف الوقود مع تغير ظروف التشغيل وعوامل المنافسة.

وسجلت قيمة فاتورة الوقود لدى «طيران الإمارات» ارتفاعاً بنسبة 25% خلال السنة المالية (2018 -2019)، المنتهية في مارس الماضي، مقارنة بالسنة السابقة لتبلغ 30.8 مليار درهم، وهذه أكبر فاتورة وقود سنوية لـ«طيران الإمارات» على الإطلاق، حيث أصبح الوقود يشكل الآن 32% من إجمالي الكلفة التشغيلية.

أعداد المسافرين

وتفصيلاً، توقع عادل الرضا، أن «تحقق (الشركة) نمواً في أعداد المسافرين خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية، المنتهي في 30 سبتمبر 2019، على الرغم من إغلاق المدرج الجنوبي لمطار دبي الدولي لمدة 45 يوماً، وتراجع مستويات الطلب على السفر عموماً خلال شهر رمضان».

وأضاف الرضا، لوسائل إعلام محلية، أن «الناقلة» خفضت عدد رحلاتها بنسبة 24% خلال فترة إغلاق مدرج مطار دبي الدولي، فيما بلغت نسبة التخفيض للسعة المقعدية نحو 22%، لافتاً إلى أن «الشركة»، وفور افتتاح المدرج في الأول من شهر يونيو المقبل، ستعود للعمل بكامل طاقتها الاستيعابية وأسطولها.

ولفت إلى أن «الناقلة» لجأت إلى توقيف 48 طائرة من «بوينغ 777»، و«A380» خلال فترة صيانة المدرج في مطار دبي، موضحاً أن «الشركة» تشغل خلال هذه الفترة 110 طائرات إلى 55 وجهة عالمية.

وأوضح أن معدل الإشغال على الرحلات الجوية للناقلة يصل إلى 78% حالياً، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 85% مع عودة العمليات التشغيلية إلى مستوياتها المعتادة، لافتاً إلى أن «الشركة» ستفتتح وجهات جديدة خلال العام الجاري، مثل «بورتو» في يوليو المقبل، بمعدل أربع رحلات أسبوعياً، ومحطات أخرى يتوقع الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة.

وبيّن أن «الناقلة» سترفع مستويات السعة المقعدية إلى بعض الوجهات من خلال تشغيل طائرات «إيرباص A380»، ومنها العاصمة الأردنية عمان، ومدينة بوسطن الأميركية، مع ارتفاع مستويات الطلب على السفر إلى بعض المحطات صيفاً.

وأوضح الرضا، أن ارتفاع أسعار الوقود وتذبذبها أثرا على أداء عدد كبير من الناقلات الجوية في العالم، وأعلن بعضها عن تسجيل خسائر بسبب ذلك، مشيراً إلى أن المنافسة السعرية في السوق، وتراجع مستويات أسعار التذاكر، مقارنة بالسنوات الماضية، زادا من عبء تكاليف الوقود على شركات الطيران.

وأضاف أن «أسعار الوقود هي الآن تقترب من الـ70 دولاراً للبرميل، مقارنة بأكثر من 100 دولار في السنوات الماضية، وعلى الرغم من ذلك فإن التأثير الحالي للأسعار على شركات الطيران، أكبر، في ظل تغير ظروف التشغيل، وعوامل المنافسة».

وتابع: «(طيران الإمارات) لجأت إلى وضع خطة للتحوط تجاه أسعار الوقود، لتفادي تأثير التذبذبات في الأسعار، وحددت (الناقلة) ضمن هذه الخطة مستوى سعرياً محدداً للوقود، وفي حال وصلت الأسعار إلى هذا المستوى، فإنها الناقلة ستلجأ إلى العمل لتفعيل خطة التحوط»، لافتاً إلى أن معطيات السوق قد تفرض في بعض الأوقات ظروفاً تتطلب اتخاذ قرارات.

6 طائرات

وقال الرضا إن «(الناقلة) ستتسلم ست طائرات (إيرباص A380) خلال السنة المالية الجارية، من أصل 13 طائرة تبقت للناقلة في طلبيتها من هذا الطراز، الذي أعلنت (إيرباص) التوقف عن إنتاجه في بداية العام الجاري»، مضيفاً أن «طيران الإمارات» ستحيل بعضاً من هذه الطائرات إلى التقاعد، وتحديداً تلك التي زادت سنوات خدمتها على 12 عاماً.

وأشار إلى أن «A380» طائرة مربحة بالنسبة للشركة، لكن ارتفاع وتذبذب أسعار الوقود يؤثر في أداء الطائرات ذات الأربعة محركات.

وذكر أن التعاون والتنسيق بين «الناقلة» و«فلاي دبي» من خلال الشراكة المعلنة بينهما، سيزداد خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن «فلاي دبي» تستخدم حالياً المبنى (رقم 3) الخاص بـ«طيران الإمارات»، لتسيير بعض الرحلات، وستتم زيادة عدد رحلات «فلاي دبي» من المبنى 3 خلال الفترة المقبلة.

وبيّن أن تسلم الشركة لطائرات من طرز «بوينغ 787 دريملاينر»، و«إيرباص A330-900»، و30 طائرة «A350-900» ستساعد الشركة وتعطيها المجال لافتتاح محطات جديدة، لافتاً إلى أن التنوع في الأسطول يمنح الشركة مرونة أكبر للتوسع في محطات في مختلف الأسواق، بما في ذلك إفريقيا وأوروبا.

كلفة الصيانة

وقال الرضا إن كلفة الصيانة في «طيران الإمارات» تصل إلى سبعة مليارات درهم، في حين أن قيمة مخزون قطع الغيار تصل إلى تسعة مليارات درهم، وتقوم الناقلة بصيانة نحو 100 محرك سنوياً، وتسعى الناقلة لرفع الطاقة الاستيعابية لمركز صيانة محركات الطائرات في منطقة «ورسان» في دبي التابعة لها إلى 130 محركاً سنوياً.

وبيّن أن عمليات صيانة الهياكل بنسبة 100% تتم داخلياً في حظائر المركز الهندسي، لافتاً إلى أن إجراء عمليات الصيانة في مراكزها المحلية وفر من تكاليف الصيانة بنسبة تراوح بين 25 و30%.

وكشف أن هناك مباحثات لإجراء عمليات الصيانة لطائرات «فلاي دبي» في مراكز «طيران الإمارات»، مشيراً إلى أن السوق الصينية كبيرة جداً، وهناك نقاش مع الجانب الصيني لتسيير خطوط ورحلات إلى أماكن جديدة في الصين. وأشار إلى وجود بعض المحطات المقترحة بشكل مبدئي، لافتاً إلى أن الناقلة ستفتتح محطات جديدة في إطار استضافة معرض «إكسبو 2020 دبي».

وذكر أن «طيران الإمارات» بدأت بخطتها لطرح الدرجة السياحية الممتازة التي ستكون متوافرة على «طائرة 777 إكس» الجديدة، التي ستتسلمها الناقلة في منصف عام 2020، فضلاً عن ست طائرات من طراز «إيرباص A380»، مشيراً إلى أن الدرجة ستوفر خيارات سفر متنوعة أمام المتعاملين، مع مزايا سفر جيدة للأمتعة، وترقية الدرجة، فضلاً عن كسب الأميال.

الصين وأميركا

قال النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات»، الرئيس التنفيذي للعمليات، عادل الرضا، إن «تداعيات المواجهات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والظروف الاقتصادية، تسببت في انتقال في الطلب على الشحن الجوي، وزيادة في بعض الوجهات مقابل تراجع في وجهات أخرى»، لافتاً إلى أن الشحن الجوي لم يتأثر بمستويات التأثر نفسها في حركة الركاب.

تويتر