فنادق وشركات سياحة: زيادة كبيرة في حجوزات الخليجيين.. والرحلات الجوية تسجل معدلات مرتفعة

حركة نشطة وحجوزات ترفع الإشغال الفندقي في دبي خلال عطلة عيد الفطر

صورة

أكدت فنادق وشركات سياحة وسفر أن السوق الإماراتية ستشهد حركة نشطة خلال عطلة عيد الفطر، مع ارتفاع معدلات التدفق السياحي من أسواق الخليج العربي ووجهات دولية، لافتة إلى أن الرحلات الجوية خلال هذه الفترة تسجل بدروها نسب إشغال مرتفعة.

وذكرت لـ«الإمارات اليوم» أنه وفقاً للحجوزات المؤكدة، فإن معدلات الإشغال الفندقي ستتجاوز حاجز 85%، وترتفع تدريجياً بعد شهر رمضان، مشيرة إلى أن دولة الإمارات ودبي خصوصاً، محطة سياحية تستقطب الزوار على مدار العام، وليست وجهة موسمية.

إشغال فندقي

وتفصيلاً، قال المدير العام لـ«وكالة ترو فاليو للسفر والسياحة»، وليد شوقي، إن الفنادق العاملة في السوق المحلية تسجل معدلات إشغال عالية في ظل الحجوزات التي سجلتها لعطلة عيد الفطر، خصوصاً من أسواق الخليج العربي، مشيراً إلى أن حركة السياحة ترتفع تدريجياً بعد عيد الفطر من مختلف الأسواق، لتصل معدلات الإشغال إلى أعلى مستوياتها صيفاً.

وأضاف أن دولة الإمارات ودبي كوجهة سياحية عالمية، تحتضن الكثير من المرافق والمتنزهات السياحية التي تستقطب العائلات من منطقة الخليج وغيرها من الأسواق، مشيراً إلى أن كلفة المنتج السياحي خلال الصيف تناسب شرائح جديدة من الزوار أيضاً.

ولفت إلى وجود العديد من العروض السياحية الترويجية التي طرحتها شركات طيران ووكالات سياحة وسفر، وتشمل إلى جانب تذاكر السفر، الحجوزات الفندقية، وبرامج مخصصة لزيارة المرافق الترفيهية، وغيرها من أنشطة سياحية.

تحسّن مستمر

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن معدلات الإشغال الفندقي في تحسّن مستمر منذ فترة، استعداداً لعطلة عيد الفطر، لافتاً إلى أن الإشغال الفندقي يتراجع عادة خلال شهر رمضان، لكن من المتوقع مع بدء الإجازة أن تتخطى مستويات الإشغال الفندقي حاجز 85% على الرغم من دخول عدد كبير من الغرف الفندقية إلى السوق خلال الفترة الأخيرة.

ولفت عوض الله إلى أن الحركة السياحية ستنشط عموماً بعد عيد الفطر، مقارنة بالمستويات خلال شهر رمضان، مؤكداً أن دولة الإمارات ودبي، لم تعد وجهة سياحية موسمية، بل محطة سياحية تستقطب الزوار على مدار العام.

وأكد أن الحركة السياحية من أسواق السعودية، والكويت، وعُمان، لها دور كبير في رفع معدلات الإشغال الفندقي.

وأوضح أن أسعار الغرف الفندقية ستشهد تحسناً مع ارتفاع معدلات الطلب عليها، لافتاً إلى أن الفنادق العاملة في السوق المحلية طرحت العديد من العروض الترويجية على أسعار الغرف والمطاعم، مع الاستفادة من مزايا الدخول إلى المتنزهات الترفيهية.

سياحة العائلات

في سياق متصل، قال رئيس شركة العابدي القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن الحركة السياحية من أسواق الخليج العربي ترتفع إلى مستويات كبيرة خلال الأعياد والمناسبات، بدعم من سياحة العائلات بشكل أساسي.

وأكد أن دبي وجهة توفر خدمات متنوعة وأنشطة ترفيهية تلائم متطلبات الزوار من تلك المحطات، مشيراً إلى أن المتنزهات الترفيهية المنتشرة في الدولة تلعب دوراً بارزاً في استقطاب الزوار.

وأشار العابدي إلى أن تنوع خدمات النقل الجوي وتوافر سعة مقعدية وعدد كبير من الرحلات الجوية تسهل من عملية الوصول إلى الإمارات بالنسبة للزوار من مختلف الأسواق، خصوصاً منطقة الخليج.

وذكر أن الحركة تنشط خلال عيد الفطر بدعم من السياحة المحلية أيضاً، ما يسهم في رفع معدلات الإشغال لدى الفنادق، مبيناً أن الرحلات الجوية القادمة إلى الدولة تسجل معدلات إشغال مرتفعة، خصوصاً من محطات خليجية وشرق أوسطية.

محطات أوروبية

إلى ذلك، أكد المدير العام لـ«شركة بالحصا للسياحة»، ناروز سركيس، أن حركة السياحة نشطة للغاية خلال عيد الفطر والفترة التي تليها، خصوصاً من الأسواق الخليجية وغيرها من محطات أوروبية، خصوصاً بريطانيا وألمانيا وروسيا، لافتاً إلى أن دولة الإمارات أضحت وجهة سياحية على مدار العام تشهد نمواً متواصلاً في معدلات التدفق السياحي. وأضاف: «الحركة السياحية خلال عطلة عيد الفطر مرتفعة بالنسبة لسكان الدولة الراغبين في قضاء عطلات خارجية أو زيارة الأهل والأقارب، إلى جانب الحركة القادمة إلى السوق المحلية».

وأكد أن الإشغال العالي على الرحلات الجوية التي تصادف فترة عطلة عيد الفطر، أسهم في ارتفاع أسعار التذاكر، خصوصاً إلى الوجهات والمحطات الإقليمية التقليدية، فضلاً عن الوجهات السياحية المعتادة إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا.

تنوع المنتج

في السياق نفسه، قال المدير العام لفندق «ميديا روتانا دبي»، شريف مدكور، إن القطاع الفندقي في دبي يعمل بجميع كوادره حالياً لتحقيق أفضل النتائج وأعلى نسب إشغال فندقي خلال فترة عيد الفطر، من خلال الإعداد لقوائم من العروض المتنوعة، بين عروض القيمة المضافة، وخصومات على أسعار الغرف الفندقية تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 20%، وذلك بهدف جذب أكبر شريحة من النزلاء.

وتوقع أن يراوح الإشغال الفندقي في دبي بشكل خاص، والإمارات عموماً بين 80 و100% خلال عطلة عيد الفطر، وفق الحجوزات الأولية.

ولفت مدكور إلى أن هذه المؤشرات تأتي بدعم من السياحة المحلية، وتلك الزائرة من دول الخليج العربي، فضلاً عن أسواق خارجية، مشيراً إلى أن الفنادق في دبي تعوّل بشكل كبير على العائلات المقيمة في الإمارات الأخرى، والعائلات الخليجية التي باتت تفضل قضاء فترة الأعياد في دبي، لتنوع المنتج السياحي، ووجود الفنادق والشقق الفندقية، الأمر الذي يتناسب مع مختلف المستويات الاقتصادية.

وأكد أن دبي تشهد خلال فترة العيد حركة سياحية مميزة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويرتفع عدد النزلاء بشكل لافت في الأيام الأخيرة لشهر رمضان ليصل إلى ذروته مع أول أيام العيد.

عروض سياحية

أما المدير العام والرئيس التنفيذي لمجموعة «بلانيت» للضيافة، حبيب خان، فقال إنه تم تصميم العديد من العروض في السوق المحلية، منها حجز ثلاث ليالٍ والدفع لليلتين فقط، متوقعاً ارتفاع نسب الحجوزات خلال فترة عيد الفطر، خصوصاً السياح من دول الخليج العربي.

من جهته، قال مدير المبيعات في فندق «غراند ميلينيوم دبي»، جورج حاوي، إنه تم طرح عروض على أسعار الغرف الفندقية خلال عطلة عيد الفطر، لافتاً إلى أن نسبة الحجوزات أفضل خلال العيد، خصوصاً على الحجوزات التي تجرى في اللحظة الأخيرة ومن أسواق دول الخليج على وجه التحديد.

أسواق جديدة

توقع الرئيس التنفيذي للعمليات في «مركز ورزيدنس البستان»، موسى الحايك، أن يسهم تنوع المنتج السياحي واستقطاب الأسواق الجديدة في تعزيز نسب الإشغال، آخذين بعين الاعتبار الفعاليات والأنشطة الكبيرة التي تستهدف العائلة والأطفال، لافتاً إلى دور العروض التي عادةً ما ترافق مهرجان «مفاجآت صيف دبي».

تويتر