التعاقدات المؤسسية فتحت أمامه طريقاً واسعاً بدعم من «محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة»

أحمد المحسن.. بدأ «عود العود» باستثمار 300 درهم وقدّمه بطريقة مبتكرة

بدأ رائد الأعمال الإماراتي، أحمد محمد المحسن، أعماله برأسمال لا يزيد على 300 درهم، وذلك منذ ست سنوات، بفكرة بسيطة استلهمها خلال جولة سياحية له تضمنت معبداً بوذياً في دولة آسيوية كان يزورها للدراسة، وعندما عاد إلى الإمارات قرر تنفيذ الفكرة، مستعيناً بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي.

توسع تدريجي

يقول أحمد المحسن إنه عندما عاد إلى أرض الوطن قرر بدء مشروعه، الذي توسع تدريجياً لينشئ بعدها هيكلاً تجارياً واضح المعالم في مجال صناعة وتجارة العود، وهي السلعة الواسعة الانتشار لدى مواطني ومقيمي دول الخليج العربي.

وخلال سنوات، نمت أعمال شركته «عود العود» بصورة لافتة، حتى أصبح معروفاً لدى جهات حكومية وخاصة، باعتباره مورداً رئيساً للبخور والعود الذي يقدمه بطريقة مبتكرة لم يسبقه إليها أحد، ما عزز من تجارته، وسمعة منتجاته التي بات يفضلها مئات المتعاملين معه.

بدايات العمل

يروي أحمد لـ«الإمارات اليوم» قصته مع العود، فيقول إنه أحب العود منذ الصغر، ذلك أنه سلعة تنتشر في البيوت العربية والخليجية، ويستخدم منذ القدم كمعطّر للمنازل، خصوصاً بخور العود الذي يمتاز برائحته العطرة الجميلة والمميزة، وذات الطابع العربي الشرقي.

ويضيف أنه كان يدرس في دولة آسيوية منذ سنوات، عندما اكتشف أنواعاً ذات جودة عالية من العود، فقرر أن يستورد تلك الأنواع، ويجري عليها إضافات مبتكرة، مؤكداً أنه استطاع صناعة أعواد بخور لا تطلق أول أكسيد الكربون عند احتراقها، إذ تعد صديقة للبيئة، وغير ملوثة، بما تتسم به من نسبة ضئيلة جداً من الدخان عند الاحتراق.

خبرات كبيرة

وأضاف أحمد أنه مع ممارسة النشاط التجاري، اكتسب خبرات كبيرة أهلته لتطوير أعماله، فأصبح يستورد العود من فيتنام وإندونيسيا إلى الصين، ومن ثم يعيد تصنيعه هناك قبل استيراده للاستهلاك في الأسواق المحلية والخليجية.

وأوضح أن المشروع الذي بدأه باستثمار 300 درهم تحول إلى رقم كبير، وتعزز النشاط ليمتد إلى مشاركة آخرين في الأعمال التي تتسع وتنمو بفضل الدعم اللامحدود من قيادة الدولة، وتوجيهاتها لتيسير السبل أمام الشباب لدخول عالم ريادة الأعمال، بمساعدة ملموسة من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي منحت الترخيص التجاري، وتابعت تطور المشروع عبر برامجها المختلفة.

وأكد أحمد المحسن أنه استطاع إدارة التعامل مع المؤسسات الكبيرة بحيث يلبي طلبيات خاصة وذات كميات كبيرة، مشيراً إلى أن التعاقدات المؤسسية فتحت أمامه طريقاً واسعاً لنمو نشاطه التجاري، خصوصاً أنه يقدم منتجاً مثالياً، يحقق رغبة المتعاملين في استخدام العود كعطر شعبي يحبه المواطنون والمقيمون في دولة الإمارات، وفي الوقت نفسه منتج ملائم للاعتبارات البيئية غير ملوث، وبجودة مرتفعة، ما يعزز من وجوده على ساحة الأعمال، ويؤسس لأعماله التجارية بالازدهار والنمو في المستقبل.

تويتر