«فيتش»: «أوبك» قادرة على تعويض انخفاض إمدادات إيران

النفط يتجه لتحقيق أكبر خسارة أسبوعية في 2019

العقود الآجلة لخام «برنت» بلغت 68.65 دولاراً للبرميل. أرشيفية

ارتفعت أسعار النفط ما يزيد على 1% أمس، لكنها تتجه صوب تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ بداية العام الجاري، بعد أن تسبب ارتفاع المخزونات، والقلق بشأن تباطؤ اقتصادي، في انخفاضات كبيرة للخام في وقت سابق من الأسبوع.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» 68.65 دولاراًً للبرميل مرتفعة 89 سنتاً أو 1.3% مقارنة مع سعر الإغلاق السابق، مع تلقي الأسعار الدعم من تخفيضات الإنتاج التي تنفذها «أوبك»، وتوترات في الشرق الأوسط.

وصعدت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 74 سنتاً أو 1.3% إلى 58.65 دولاراً للبرميل.

وقال بنك «إيه.إن.زد» أمس: «مازالت هناك العديد من المخاطر على جانب الإمدادات، إذ إن استمرار التوتر بين إيران والولايات المتحدة، يمكن أن يثير اضطراباً».

وتقود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تخفيضات للإنتاج منذ بداية العام، بهدف تقليص الإمدادات في السوق ورفع الأسعار.

وأضاف «إيه.إن.زد» أن العقوبات الأميركية على قطاع النفط في إيران وفنزويلا ستعزز على الأرجح انخفاض صادرات خام «أوبك»، التي يشترك البلدان في عضويتها.

لكن صعود الأسعار أمس، ربما لا يعوض الانخفاضات الأكبر التي سجلتها في وقت سابق من الأسبوع، والتي وضعت العقود الآجلة للخام على مسار تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ بداية العام. واتجه «برنت» للتراجع ما يزيد على 5%. ومنذ منتصف الأسبوع، بدأ ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة يضغط على الأسعار.

إلى ذلك، قالت وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية، إن «أوبك» لديها القدرة على تعويض انخفاض إمدادات نفط إيران، ومن المرجح أن تخفف «أوبك» انخفاض إنتاج إيران بسبب إنهاء العمل بإعفاءات من العقوبات الأميركية.

وأضافت الوكالة أن الضغط على مشتري النفط الإيراني زاد، ومن المرجح أن تقلص طهران الصادرات، مشيراً إلى أن تحالف «أوبك» عدل إنتاجه لموازنة تقلب العرض والطلب العالمي منذ تشكيله في 2016.

واستبعدت أن تتوقف صادرات إيران تماماً، إذ إن بعض الدول، وخصوصاً الصين، تواصل شراء النفط منها، على الرغم من إلغاء الإعفاءات.

ولفتت إلى أن دول «أوبك»، وعلى الأخص السعودية، التي تخفض الإنتاج بأكثر مما تعهدت به، من المرجح أن تحتاج إلى زيادة الإنتاج في النصف الثاني من 2019.

في سياق متصل، قالت المؤسسة الوطنية للنفط، التي تديرها الدولة في ليبيا، في بيان أمس، إنها تعتزم بدء تطوير حقل شمال «الحمادة» النفطي الواقع في شمال غرب البلاد. وأضافت المؤسسة: «عقد الفريق الفني ورشة عمل الاثنين الماضي، وذلك لمناقشة المقترحات المقدمة لتطوير الحقل».

وأشارت إلى أن «نفوسة» للعمليات النفطية، المشروع المشترك بين «المؤسسة»، و«بي.تي ميدكو» الإندونيسية، تملك حق تطوير الامتياز 47، الذي يقع فيه الحقل.

تويتر