توقّعا تداولات مرتفعة خلال رمضان

محللان: تراجع السيولة وانتهاء التوزيعات أثّرا في أسواق المال

صورة

تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.04%، فيما تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 2.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بضغط من مبيعات الأفراد.

وقال محللان ماليان لـ«الإمارات اليوم» إن تراجع السيولة، وانتهاء أجل استحقاق التوزيعات النقدية، ونتائج بعض الشركات التي جاءت دون التوقعات، أثرت في الأسواق خلال الأسبوع، لكنهما توقعا تحسّن أداء الأسواق خلال رمضان وسط تداولات مرتفعة، مع مواصلة الشركات الإعلان عن نتائج الربع الأول.

وتفصيلاً، تراجع مؤشر سوق دبي المالي، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، 1.04% ليغلق عند 2758.51 نقطة، وسط تراجع أغلب القطاعات في السوق، بقيادة قطاع الاستثمار والخدمات المالية، الذي تراجع مؤشره بنسبة 10.99%، والقطاع العقاري الذي تراجع بنسبة 2.44%، فيما شهد قطاع البنوك تراجعاً بنسبة 0.12%.

واتجهت تداولات الأجانب نحو البيع بصافٍ بلغ 45.4 مليون درهم، كما اتجه العرب نحو البيع بصافٍ بلغ 4.3 ملايين درهم.

وحقق مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي والمواطنون الإماراتيون صافياً شرائياً بقيمة بلغت 15.124 مليون درهم و34.5 مليون درهم على التوالي.

وتراجع أيضاً مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال تعاملات الأسبوع 2.7% ليغلق عند 5242.59 نقطة. وشهد قطاع الطاقة أكبر التراجعات بنسبة 6.6%، فيما تراجع قطاع البنوك بنسبة 3.57%، وقطاع التأمين بنسبة 3.46%. وحقق المواطنون صافي بيع قيمته 233.6 مليون درهم، كما اتجه مواطنو دول مجلس التعاون للبيع بقيمة 41.38 مليون درهم، في حين حقق المستثمرون العرب والأجانب صافي شراء 3.38 ملايين درهم و271.56 مليون درهم على التوالي.

إلى ذلك، قال المحلل المالي الأول في شركة «ميناكورب»، عصام قصابية، إن أسواق المال المحلية شهدت، الأسبوع الماضي، تراجعاً في السيولة مع استحقاق أجل التوزيعات النقدية لبعض الأسهم، وهو ما أثر في الأسواق، مشيراً إلى أن نتائج بعض الشركات كانت دون التوقعات.

وأضاف أن الأسواق شهدت مبيعات على بعض الأسهم، خصوصاً بعد اندماج بنوك أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني والهلال، لافتاً إلى أن المستثمرين دائماً يشترون قبل وقوع الحدث ويبيعون عند إتمامه.

وتوقع قصابية أن يشهد سوقا دبي وأبوظبي، خلال الأسبوع الأول من رمضان المقبل، نشاطاً بدعم من نتائج أعمال الربع الأول، التي سيتم الإعلان عن أغلبها خلال تلك الفترة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في شركة «الظبي كابيتال المحدودة»، محمد علي ياسين، إن سوقَي دبي وأبوظبي شهدا هدوءاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن سوق أبوظبي تأثر سلباً بعد الإعلان عن نتائج دون التوقعات لبنك أبوظبي الأول، ما أدى إلى تراجع السوق، إلا أنه أكد أن السوقين لايزالان عند أعلى مستوياتهما منذ عام 2017.

وأكد أن بوادر التحسن لاتزال موجودة في السوقين، حيث إن أغلب الأسهم تحافظ على مستوياتها السعرية الجيدة، كما أن معظم الأسهم لم تخسر قيمة التوزيعات بعد انتهاء أجل استحقاقها.

وتوقع ياسين أيضاً أن يشهد السوق نشاطاً خلال شهر رمضان، موضحاً أنه إلى جانب العوامل الداخلية المتمثلة في إعلان نتائج الأعمال، فإن هناك عوامل خارجية متمثلة في المرحلة الثانية من انضمام السوق السعودية لمؤشرات «فوتسي» بوزن 15%، التي بدأت أول من أمس، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيحفز المحافظ الأجنبية نحو السوق الإماراتية، ما سيعمل على زيادة سيولته.

تويتر