مؤسّسها انتقل من فيينا.. وبدأ بمجلة عقارية دورية توزع 70 ألف نسخة مجاناً

بالفيديو.. «بروبرتي فايندر».. تجد في دبي بوابة نحو العالمية

صورة

توفر دبي فرصاً كبيرة لنمو ونجاح الشركات الناشئة في مختلف القطاعات، ولذلك تعد بمثابة أرض للفرص الواعدة لتلك الشركات التي تستفيد من البيئة الاقتصادية المتنوعة في الإمارة، والحوافز التي تقدمها للمستثمرين، ومجالات النهضة التي تحققها في قطاعات عدة، ومن أبرزها النهضة العمرانية والعقارية، التي أصبحت نموذجاً يحتذى في المنطقة والعالم.

ومن بين الشركات الناشئة التي استفادت من دبي، ونهضتها العقارية، موقع «بروبرتي فايندر»، الذي تأسس بشكل محدود في الإمارة، قبل أن يتطور سريعاً وينطلق منها إلى آفاق العالمية.

مرحلة التأسيس

كانت الخطوة الأولى لمجموعة «بروبرتي فايندر» في يونيو 2005، وتأسست في البداية تحت اسم موقع «الباب وورلد دوت كوم».

ترجع أسس البدايات في الموقع، مع توجه المؤسس الأول، مايكل لحياني، من العاصمة السويسرية فيينا، ليستقر في دبي، إذ كان يخطط لإصدار أول مجلة مطبوعة متخصصة بالعقارات في دولة الإمارات.

وبالفعل، تم إطلاق مجلة «ALBabWorld.com» العقارية المطبوعة، بهدف توفير التوجيه والتوعية للوكلاء العقاريين، ووصل توزيعها إلى 70 ألف نسخة، مع أنها كانت نصف شهرية وتوزع مجاناً.

وفي أكتوبر 2007، استحوذت مجموعة «آر إي إيه» الأسترالية على حصص بنسبة 51% من أسهم موقع «ALBabWorld.com»، وفي هذا العام تم تغيير الاسم إلى propertyfinder.ae، فضلاً عن نقل العمل بالكامل إلى موقع إلكتروني على الإنترنت، والتخلي عن النسخة المطبوعة.

وفي عام 2010، باعت مجموعة «آر إي إيه» حصتها في «بروبرتي فايندر» إلى كل من الرئيس التنفيذي، مايكل لحياني، والمؤسس المشارك رينان بوردو، اللذين أصبحا يمتلكان معاً 100% من الأسهم.

شهرة كبيرة

في عام 2012 اتسعت شهرة المجموعة كشركة ناشئة، وفازت بجوائز عدة، لتكون واحدة من أفضل التجارب الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، وفي العام نفسه دخلت في شراكة مع بوابة «ياهو مكتوب»، لتكون الشريك الحصري للموقع الأشهر في المنطقة العربية آنذاك.

وفي سبتمبر 2013، قدم صندوق «بيكو كابيتال»، الذي يتخذ من دبي مقراً له، تمويلاً إلى مجموعة «بروبرتي فايندر»، وحاز المؤسس والرئيس التنفيذي لهذا الصندوق المتخصص باستثمارات رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، داني فرحة، على عضوية مجلس الإدارة في «بروبرتي فايندر»، وبعد هذه الخطوة توسعت المجموعة إقليمياً في لبنان والبحرين ومصر.

تطبيق وتمويل

في سبتمبر 2014، تم إطلاق تطبيق «بروبرتي فايندر» على هواتف نظامَي «آي أو إس» و«أندرويد» في الإمارات، ما أتاح للمستخدمين إمكانية العثور على منازل جديدة لهم بطرق سهلة عبر هواتفهم المحمولة.

وتوسعت أعمال الموقع تدريجياً، ليصل إلى السعودية ومصر والبحرين، ولبنان والمغرب فضلاً عن الإمارات.

وفي سبتمبر 2016 حصلت المجموعة على تمويل مقابل حصص من أسهمها الممتازة من الفئة (ب)، إذ اشترت شركة «فوستوك نيو فينتشرز» السويدية 10% من أسهم «بروبرتي فايندر» مقابل 20 مليون دولار، وأتاحت هذه الصفقة، التي رفعت قيمة «بروبرتي فايندر» إلى 200 مليون دولار، الفرصة لتوظيف استثمارات أكبر في مجالات التكنولوجيا وعلوم البيانات، فضلاً عن تطوير تطبيق myCRM للمتعاملين.

وفي سبتمبر 2017، دخلت المجموعة السوق التركية، إذ أعلنت «بروبرتي فايندر» عن شراء 16.95% من حصص منصة «زينجات» (Zingat)، البوابة الإلكترونية العقارية في تركيا، التي يبلغ عدد زوارها أكثر من ستة ملايين شخص شهرياً، وما يزيد على 18 ألف وكيل عقاري.

بوابة إلكترونية

وبنهاية أكتوبر 2017، وصل عدد موظفي مجموعة «بروبرتي فايندر» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 300 موظف، ونجح موقعها الإلكتروني في أن يصبح أضخم بوابة إلكترونية عقارية في دولة الإمارات، إذ أنجز نجاحاً متنامياً بعد عقد واحد فقط من إنشائه، في زيادة عدد المتعاملين من الوسطاء والمطورين العقاريين الذين يعرضون عقاراتهم على الموقع، إلى 1000 متعامل.

وفي نوفمبر 2018 استحوذت شركة الاستثمار المباشر «جنرال أتلانتك» على حصة أقلية في موقع «بروبرتي فايندر» مقابل 120 مليون دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«بروبرتي فايندر»، مايكل لحياني، في تصريحات بعد الصفقة، إن المبلغ سيُستثمر في المنتجات والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن حصيلة البيع ستستخدم في التوسع في الأسواق الحالية لها، من دون أن يكشف عن حجم الحصة التي استحوذت عليها «جنرال أتلانتك»، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها.

وفي بداية أبريل 2019، أعلنت «بروبرتي فايندر»، استحواذها على مجموعة «جي آر دي» المتخصصة في حلول التكنولوجية العقارية، التي تتخذ من دبي مقراً لها.

 دبي بيئة استثمارية ملهمة لنجاح الشركات الناشئة

قال مدير شركة الوليد العقارية، محمد تركي، إن دبي بيئة استثمارية ملهمة في جوانب عدة، لنجاح الشركات الناشئة وتحولها إلى شركات عالمية، ومنها نموذج «بروبرتي فايندر» الذي انطلق من إمارة دبي، معتمداً على ثراء نهضتها العمرانية، وتطوره السريع والمستمر، الذي أبهر دول العالم، كما استند إلى المناخ الاستثماري المحفز، والتسهيلات الممنوحة لممارسة أنشطة الأعمال بأنواعها.

وأضاف أن التسهيلات الممنوحة من دبي للشركات الاستثمارية في مختلف القطاعات، تجعلها الأكثر جاذبية بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتلك الشركات، خصوصا الناشئة منها، مع وجود بيئة تشريعات قانونية تحمي حقوق المستثمرين، سواء كانوا رواد أعمال أو أصحاب شركات، إضافة إلى المعايير العالمية التي تستند إليها الشركات التي تتأسس في دبي، كاسم له ثقته وصدقيته في جميع أنحاء العالم، ما يدعم تلك الشركات بحافز قوي للتطور والنمو في الأسواق كافة، انطلاقاً من مركزها الأساسي في دبي.

تطور مستمر يدعم نمو الشركات ونجاحها

قال مدير مجموعة «دبليو كابيتال» العقارية، وليد الزرعوني، إن النمو المستمر للتطور في دبي على الأصعدة كافة، يدعم نمو ونجاح الشركات الناشئة العاملة.

وأضاف: «تتيح دبي على سبيل المثال تطوراً مستمراً في مرافق بنيتها التحتية وتشريعاتها التي تدعم الاستثمارات الأجنبية، وتوفر لها مناخاً محفزاً، وهو ما ينعكس بالإيجاب على الشركات العاملة في الأسواق، التي تستفيد بطرق مختلفة من ذلك التطور».

وأكد الزرعوني أن القوانين والتشريعات التي ترسخها دبي، وتحدثها وفقاً للتطورات والمعايير العالمية، تتيح بيئة استثمار آمنة للشركات التي تفتتح أعمالها في الإمارة، وهي متيقنة من عملها في دولة تحترم القانون والآخر، وهو ما يجعل دبي متميزة عن غيرها.

وتابع: «مما لاشك فيه أن التطور العقاري والعمراني، الذي شهدته دبي خلال الأعوام الماضية، انعكس بشكل إيجابي على العديد من الشركات التي عملت في قطاعات تتعلق بالعقارات في دبي».+


300

موظف في مجموعة «بروبرتي فايندر» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بنهاية أكتوبر 2017.

تويتر