تشمل البطالة وتحديات الحوكمة وصدمات أسعار النفط

«دافوس» يحدد أهم 3 مخاطر على الاقتصادات في المنطقة

باتت المخاطر اليوم ومنها صدمات أسعار النفط تتعدى الحدود الجغرافية. غيتي

خلص تقرير «مشهد مخاطر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، أمس، إلى أن قادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ينظرون إلى القضايا الاقتصادية، وتلك المتعلقة بتحديات الحوكمة والبطالة وصدمات أسعار النفط، على أنها أهم المخاطر في المنطقة، بينما لا يعتبرون أن تداعيات تغير المناخ تشكّل الخطر الأكبر على الاقتصادات والمجتمعات.

وأوضح «دافوس» في بيان، أن التقرير يجمع بين نتائج الدراسة المسحية السنوية للمخاطر العالمية (GRPS)، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي 2018-2019، والتي تم إعدادها بالشراكة مع مجموعة شركات «مارش وماكلينان»، ومجموعة «زيورخ للتأمين»، ومن استطلاع الرأي التنفيذي السنوي 2018.

وصنف المجيبون العالميون على الدراسة (GRPS) المواجهات الاقتصادية بين القوى الكبرى، على أنها الخطر الأكبر لعام 2019، والقضايا المتعلقة بتغير المناخ باعتبارها المخاطر الرئيسة على مدى السنوات الـ10 المقبلة.

وتتضمن كلتا المسألتين مخاطر متعلّقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تضم اقتصادات تعتمد على التجارة، فضلاً عن الموانئ الساحلية التي ستتأثر سلباً بسبب ارتفاع نسبة البحار الناجم عن تغير المناخ.

وإضافة إلى ذلك، يعتمد التحليل على البيانات المستخلصة من تقرير مخاطر الأعمال الإقليمي 2018، والتي تم الوصل إليها من استطلاع الرأي التنفيذي السنوي 2018، والتي استطلعت 12 ألفاً و548 من قادة الأعمال من جميع أنحاء العالم، في 15 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال نائب رئيس مركز الشؤون الجيوسياسية والإقليمية عضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي، ميرك دوشيك: «في عالم اليوم المترابط، باتت المخاطر، ومنها صدمات أسعار النفط تتعدى الحدود الجغرافية، ولم تعد تقتصر على صناعة واحدة في الاقتصاد المحلي».

وأضاف: «بما أن المخاطر العالمية باتت تحدد أطر الأحداث الإقليمية، والأحداث الإقليمية تسهم في تشكيل المخاطر العالمية، فلابد من اتباع نهج عالمي - محلي لتقييم المخاطر»، مشيراً إلى أن «التقرير يطرح مجموعة من التحليلات العالمية والمحلية، تُمكن أصحاب المصلحة من فهم أفضل وأكثر الممارسات ضرورة لتخفيف المخاطر».

يشار إلى أن تقرير «مشهد مخاطر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» يتزامن مع اجتماع فيه أكثر من 1000 من القادة العالميين والإقليميين في البحر الميت في الأردن، يومي السادس والسابع من أبريل الجاري، للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بالشراكة مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.


قادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يعتبرون تداعيات تغير المناخ خطراً كبيراً.

تويتر