تتصدرها الشركات المحلية والهندية وتنوعت ما بين أنشطة التجارة والرخص المهنية

462 شركة تعمل في دبي منذ نصف قرن

تجريف خور دبي وتنظيفه أسهما في زيادة عدد السفن وحجم البضائع الواردة إلى الإمارة. أرشيفية

أفادت بيانات لاقتصادية دبي بأن هناك نحو 462 شركة أتمت ما يزيد على 50 عاماً من العمل في الإمارة حتى الآن، مشيرة إلى أن النسبة الكبرى من هذه الشركات تجارية ومهنية، كما عملت تلك الشركات في أنشطة تجارية مختلفة، تنوعت بين تجارة الملابس، والإلكترونيات، والمجوهرات، والمقاولات، والعقارات، والمطاعم، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية في الإمارة.

جنسيات الشركات

وأوضحت البيانات، التي حصلت عليها «الإمارات اليوم»، أن جنسيات الشركات تنوعت بين دول عدة، إلا أن الشركات المحلية تصدرت قائمة الشركات المستثمرة منذ 50 عاماً، تلتها الشركات الهندية، والباكستانية، والبحرينية، والأميركية، والبريطانية، والعمانية، إلى جانب دول أخرى، من بينها العراق، والكويت، والأردن، ولبنان، ومصر، وبنغلاديش، وفلسطين، لافتة أن عدد رجال الأعمال أصحاب الرخص التجارية التي تعمل في دبي منذ 50 عاماً حتى الآن بلغ نحو 588، فيما بلغ عدد سيدات الأعمال نحو 78.

ولفتت إلى أن الشركات تركزت منذ نصف قرن بصورة واضحة في منطقة «ديرة»، لكنها توسعت منذ ذلك الحين أيضاً في منطقة «بر دبي»، لافتة إلى أن عدد الشركات التي عملت في منطقة «ديرة» منذ نصف قرن بلغ نحو 335 شركة، فيما بلغ عدد الشركات التي عملت في منطقة «بر دبي» نحو 127 شركة.

287 شركة

وأفادت البيانات بأن أول شركة تأسست في دبي كانت في عام 1962، ثم جرى تأسيس 287 شركة في عام 1963، وتأسيس 49 شركة في عام 1964، بينما تأسست في عام 1965 وعام 1966 نحو 43 شركة على التوالي لكل منهما، كما تم تأسيس 39 شركة في عام 1967، موضحة أن عدد الشركات التجارية بلغ نحو 413 شركة، فيما بلغ عدد الشركات المهنية 42 شركة، والشركات الصناعية سبع شركات، تعمل منذ نصف قرن، بينما لم ترصد البيانات أي رخص للشركات السياحية في ذلك الوقت.

وكانت فترة الخمسينات من القرن الـ20 شاهدة على تزايد أعداد السفن التي تستخدم خور دبي، بيد أن قرار حاكم دبي، المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بتجريف الخور وتنظيفه، كان له أثر واضح في زيادة عدد السفن التي تصل إلى الميناء، وزيادة حجم البضائع الواردة إلى دبي، ما انعكس بشكل ملحوظ على تقوية وتدعيم مكانة دبي مركزاً تجارياً مهماً، ومحطة رائدة لإعادة التصدير.

البنية التحتية

وبعد اكتشاف النفط في عام 1966، عمل المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، على استثمار واردات النفط في تطوير البنية التحتية لدبي، فقام بتشييد المدارس والمستشفيات، وشق الطرق، وأرسى في تلك الفترة دعائم شبكة اتصالات ومواصلات حديثة، كما تم في عهده تشييد مبنى ومرفأ حديثين في مطار دبي الدولي، وجرى تطوير مدرج الهبوط ليستوعب كل أنواع الطائرات.

وكشفت بيانات اقتصادية دبي عن أن منطقة «عيال ناصر» تعد من أقدم المناطق في دبي استضافة للشركات، إذ شهدت تأسيس نحو 81 شركة استمرت في العمل منذ نصف قرن، فيما تأتي منطقة «رقة البطين» كثاني أهم منطقة في إمارة دبي من حيث جاذبيتها لتأسيس الشركات، إذ تأسست بها نحو 53 شركة، تلتها منطقة «الراس» بـ45 شركة، ثم «نايف» بنحو 37 شركة، و«السبخة» 26 شركة، و«المرقبات» و«الرقة» بنحو 25 شركة لكل منهما.

وركزت على أن «القصيص» كانت من الوجهات الجاذبة بنحو 22 شركة، و«بورسعيد» أيضاً بنحو 12 شركة، و«الخبيصي» و«هور العنز شرق» بنحو 11 شركة لكل منهما.

تويتر