أكّدوا أن الإمارات منصّة لإطلاق أهم المشروعات في المنطقة

مديرون: التقنيات الحديثة تسهم في ضبط جداول تسليم المشروعات العقارية وخفض كلفة التشغيل

صورة

أفاد مديرون في قطاع مقاولات البناء، بأن التقنيات الجديدة أسهمت في تطوير صناعة البناء وضبط جداول التسليم للمشروعات العقارية، وكذلك خفض كلفة التشغيل للمشروعات، حيث أصبحت البرامج الجديدة تعطي صورة أقرب إلى الواقع للكيفية التي سيكون عليها العقار قبل بدء العمل فيه.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم»، أن تطور هذه التقنيات، ومن بينها برنامج «نمذجة معلومات المباني» لتقليل نسبة الأخطاء من خلال التحكم في كلفة التعديل، انعكس على زمن إنجاز المشروعات، وأسهم في تقليل الكلفة التشغيلية لها، لافتين إلى أن الإمارات تحولت إلى مركز عالمي يتبنى هذه التقنيات الجديدة في القطاع، كونها منصة لإطلاق أهم المشروعات العقارية في المنطقة.

التقنيات الجديدة

وتفصيلاً، قال الشريك المؤسس بشركة «بن شعفار» للمقاولات، وليد الباجوري، إن «التقنيات الجديدة في قطاع المقاولات أسهمت في ضبط جداول التسليم من قبل المقاول، فضلاً عن أن بعض هذه البرامج استطاع أن يختصر زمن التسليم للمشروع».

وأضاف الباجوري أن من بين البرامج المطبقة في القطاع حالياً برنامج «نمذجة معلومات الأبنية»، وهو برنامج يعمل على تقليل نسبة الأخطاء من خلال التحكم في كلفة التعديل، موضحاً أنه في فترة سابقة كان تصحيح الأخطاء التي يتم اكتشافها، يكون على أرض الواقع، وهو ما كان يرفع الكلفة، التي كانت تقدّر بخمس كلفة المشروع، لكن التصحيح يتم حالياً على الحاسوب، وقبل بدء عملية الإنشاء.

وذكر أن وجود أكبر الشركات العالمية في قطاع المقاولات والعقارات والاستشارات في الإمارات، جعلها مركزاً لكل جديد في تقنيات البناء الحديث، إذ إنها منفتحة على الشركات العالمية، ولديها تحديث شبه يومي بآخر المستجدات في القطاع.

قطاع المقاولات

من جهته، قال مدير نمذجة معلومات الأبنية، بشركة المقاولات الهندسية، أحمد أبوعلفا، إن «التكنولوجيا الجديدة في قطاع المقاولات تقلل من المشكلات المتوقعة خلال المشروع، حيث يكون التعامل مع المسائل الهندسية أكثر وضوحاً قبل بدء المشروع، فعلى سبيل المثال برنامج مثل (نمذجة معلومات الأبنية)، يتيح ضبط عمليات التسليم من قبل المقاول في موعدها، وكذلك التحديثات على برنامج (الأوتوكاد)، وغيرها من برامج التصميم الهندسي».

ولفت إلى أن هذه البرامج تحل مشكلة التواصل بين أطراف التصميم من مهندس معماري وإنشائي وأي مشارك في عملية التصميم والتنفيذ، فهذه البرامج سهلت الإلمام بتفاصيل المشروع من قبل الجميع.

وأوضح أبوعلفا أن هذه البرامج أسهمت في حل مشكلات كان يتعرض لها المقاول، وهو عدم قدرة البعض على التسليم في الموعد المحدد، كما أنها تساعد على إيضاح التصميم بشكل جيد للعميل (المطوّر)، فتصل إليه الصورة النهائية للمبنى ويدرك تفاصيله جيداً، ومن ثم يكون من السهل عليه معرفة الكلفة قبل البناء، من دون أن يضطر إلى دراسة رسومات معمارية أو إنشائية قد لا يفهمها، وبالتالي يستطيع إبداء رأيه والتعديل على التصميم، الذي لا تقارن كلفة التعديل عليه، بكلفة التعديل على مبنى منفذ بالفعل.

إدارة الوقت

وأشار أبوعلفا إلى أن هذه التقنيات أسهمت أيضاً في إدارة الوقت، فكثيراً ما كان يحدث أن يتوقف العمل بسبب انتظار استلام الخامات، أو أن يتم استيراد خامات ومواد قبل وقت احتياجها، فتحتاج كلفة إضافية لتخزينها، حيث أسهمت هذه البرامج في إدارة الوقت والكلفة.

في السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لشركة «أبنوس» للتوريدات، كمال فرح، إن «تطور التقنيات التي تستخدمها شركات المقاولات انعكس على زمن الإنجاز للمشروعات العقارية، وساعد على ضبط جداول التسليم لهذه المشروعات من قبل المقاول، وهو ما أسهم في تراجع كلفة البناء في الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى أن عامل الوقت مهم جداً بالنسبة للمقاول، لاسيما أنه يرتبط بشبكة من المورّدين.

تويتر