بدأت نشاطها بيخت واحد في 2013 وبدعم من «محمد بن راشد لتنمية المشاريع»

«كولومبوس» تقود طموح الشقيقين المهيري إلى أعالي البحار

صورة

عندما قرر الشقيقان أحمد وعمر بن عمير المهيري، بدء أعمالهما الخاصة، كان الشغف بالبحر يقود طموحهما نحو ريادة الأعمال، فقررا تأسيس شركة «كولومبوس»، المتخصصة في تأجير اليخوت البحرية. واعتاد الشابان المواطنان ارتياد البحر، وتنظيم رحلات الصيد، واصطحاب أصدقائهما في رحلة تمكنهم من مشاهدة الواجهة البحرية لإمارة دبي، وتشجيع السياح والمقيمين والمواطنين على استكشاف جانب سياحي مهم في بلادهم، وهو السياحة البحرية.

كانت البداية صعبة في عام 2010، لكنها سرعان ما تطورت خلال عامين، ففي عام 2013 قرر الشقيقان إطلاق شركتهما «كولومبوس» لليخوت، التي تعمل في نشاط تأجير اليخوت البحرية للرحلات السياحية، وتنظيم رحلات الصيد واستكشاف البحر. وبدأت الشركة بيخت واحد، ثم تطور العمل والنشاط بسرعة لافتة، حتى أصبحت الشركة تمتلك ثلاثة يخوت كبيرة تعمل جميعها حول شواطئ دبي.

ورغم التزام أحمد باستكمال دراسته للقانون والاقتصاد، وأداء عمله في إحدى الدوائر الحكومية، استطاع المواءمة بين كل التزاماته العائلية والمهنية لتطوير طموحه وشغفه، قائلاً إنه يتطلع إلى بناء أسطول ضخم من اليخوت يمكنه من العمل في كل موانئ الإمارات، ومنطقة الخليج.

وروى أحمد بن عمير المهيري لـ«الإمارات اليوم»، قصة البداية قائلاً إنه «يحب البحر، ويجد شغفه في ركوب أعالي البحار، وإن هذا الشغف دعاه إلى استكشاف هذا المجال الذي يعتبر مهماً في القطاع السياحي»، لافتاً إلى أن التطور الذي تشهده إمارة دبي يجعل من السياحة البحرية رافداً مهماً، خصوصاً أن مرتادي البحر لديهم فرص للاستمتاع بجوانب فريدة، سواء عند الإبحار أمام شواطئ دبي أو مشاهدة الإطلالات الساحرة لواجهة دبي البحرية من فوق اليخوت. وأشار إلى أنه مع تسجيل عضويته في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، وجد دعماً قوياً، سواء من الجانب التمويلي أو المعنوي، ما دعاه إلى الاستمرار في طريق تحقيق أحلامه بامتلاك شركة تعمل في مجال اليخوت، لافتاً إلى أنه بدأ الشركة بيخت واحد، لكنه نجح خلال خمس سنوات، من خلال الاعتماد على التمويل الذاتي والتمويل المتوافر من «مؤسسة محمد بن راشد»، في تعزيز نشاطه وزيادة عدد اليخوت إلى ثلاثة.

وتابع المهيري أن «سوق اليخوت في دبي تتنامى بصورة لافتة، خصوصاً مع زيادة الطلب على السياحة في الإمارة»، مبيناً أن السياح يأتون إلى دبي ويحبون القوارب واليخوت والرحلات البحرية، ويفضلون رحلات الصيد وركوب أعالي البحار، وأضاف: «ليس السياح فحسب، بل إن البحر جزء مهم من تراثينا المحلي والخليجي، ونحن نرى إقبالاً من أبناء الإمارات ودول الخليج أيضاً والمقيمين من كل دول العالم على الرحلات البحرية».

وأكد أن هناك تحديات عدة واجهته في البداية، لاسيما عند ترخيص شركة «كولومبوس»، خصوصاً أن الترخيص الملاحي يحتاج إلى تصريحات وضمانات للسلامة والأمن وغيرهما، مشيراً إلى أن التحدي الأصعب كان توظيف قائدي اليخوت البحرية وتدريبهم على معايير السلامة، بما يضمن تقديم أعلى معايير الأمان.

من جانبه، قال عمر بن عمير المهيري إنه، وشقيقه أحمد، استطاعا تجاوز التحديات، حتى أصبحت الشركة الآن مستقرة وتمارس نشاطها بقوة، وتتطلع إلى نمو الأعمال بأن يصبح لديها أسطول بحري من اليخوت يعمل في كل موانئ الدولة ودول الخليج.

تويتر