يعالج 20 ألف طن من البن الأخضر سنوياً بـ 367 مليون درهم

مركز القهوة في دبي يستهدف استقطاب 50 شركة من 20 دولة خلال عام

خلال جولة عدد من حضور حفل الافتتاح داخل مركز القهوة الجديد. تصوير: مصطفى قاسمي

افتتح مركز دبي للسلع المتعددة، أمس، مركز القهوة الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، على مساحة 7500 متر مربع، والذي يستهدف تحفيز نمو الاقتصاد الوطني، فضلاً عن استقطاب 50 شركة تعمل في مجال القهوة من 20 دولة، وذلك خلال عامه الأول.

وحضر حفل الافتتاح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليّم، ومدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، ومدير جمارك دبي، أحمد محبوب مصبح، حيث قاموا بجولة داخل المركز الواقع بالقرب من مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة في المنطقة الحرة بجبل علي «جافزا».

وقال الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة، أحمد بن سليّم، على هامش افتتاح المركز الجديد بالتزامن مع معرض «جلفود 2019»، إن المركز يستهدف أيضاً خلال العامين إلى الأعوام الثلاثة المقبلة معالجة نحو 20 ألف طن من البن الأخضر سنوياً، بقيمة تصل إلى نحو 367 مليون درهم.

وأضاف: «استقطبنا بالفعل شركة من أنجولا، ونستورد بشكل مستمر منها كميات من القهوة، وتم إجراء محادثات مع سيراليون أيضاً لجذب شركات منها أيضاً».

وذكر أن المركز سيدرس إطلاق عقود للقهوة، مضيفاً: «لدينا خلفية عن عقود البن في شيكاغو، إلا أن أسعار تلك العقود لا تعكس العرض والطلب في السوق حول العالم، وبالتالي فإننا ننظر إلى أنواع عقود قهوة أخرى، وندرس إذا ما كان له فائدة إضافية أم لا».

وقال بن سليّم إنه قبل إطلاق مركز القهوة في دبي، أجرى مركز دبي للسلع المتعددة تجارب حية، من خلال إنشاء مخزن، حيث جرى استيراد قهوة من البرازيل، لمعرفة الوقت المستغرق للتعبئة والاستيراد وإعادة التصدير.

وأوضح أن مركز القهوة يستهدف تحقيق نمو كبير خلال الفترة الأولى من الانطلاق، متوقعاً أن يحقق معدل النمو نفسه الذي حققه مركز الشاي الذي زاد حجم تعاملاته من الشاي بنحو 10 أضعاف منذ عام 2011، لافتاً إلى أن المركز يحتوي على مختبر لجودة القهوة، ومتخصصين لمراقبة مذاق القهوة، ومركز التدريب المميز لجمعية القهوة المتخصصة، إضافة إلى مجموعة متنوّعة من المكاتب التجارية بمساحات مختلفة.

وأفاد بن سليم، بأن دبي تحتل موقعاً فريداً يُمكّنها من خدمة الممر التجاري المهم في ما بين الأسواق الناشئة لمناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، القريبة من المناطق المنتجة للقهوة في إفريقيا والصين والهند وأميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.

وأشار إلى أن مركز القهوة سيوفّر لتجار القهوة من جميع أنحاء العالم خدمات لوجستية متطورة، ومجموعة من الخدمات ذات القيمة المضافة، مهيئاً لهم جميع مقومات التميز التشغيلي لتلبية الطلب العالمي المتزايد على القهوة.

وأضاف بن سليم أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمدينة دبي، يوفّر صلة وصل بين الأسواق الاستهلاكية سريعة النمو وعالية القيمة في منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الدول الرئيسة المنتجة للقهوة في العالم مثل إثيوبيا والهند وإندونيسيا وأوغندا والفيتنام، ولذلك فقد تمت تهيئة مركز القهوة منذ انطلاق عملياته التشغيلية في نوفمبر 2018 ليكون المركز المفضل للمشترين والتجار والمحامص ومنتجي القهوة المختصة.

وأوضح أن المركز يوفّر دعماً لوجستياً فعالاَ من حيث الكلفة، إضافة إلى العديد من الخدمات التي تربط بين المنتجين والمشترين للقهوة من الحقل إلى المستهلك، مبيناً أن الخدمات الأساسية تشتمل على التخزين والدعم اللوجستي ومعالجة البن الأخضر وإبرام عقود التحميص والتغليف، إضافة إلى المزيد من الخدمات المتخصصة لإعادة تعبئة البن الأخضر وتقييم العينات والتدريب.

خدمات مميزة

أفاد مركز دبي للسلع المتعددة، بأن مركز القهوة الجديد يقدم خدمات مميزة منها ثلاث غرف تذوق مجهزة بالكامل لتمكين المتخصصين من مراقبة مذاق القهوة وفقاً لمعايير جمعية القهوة المختصة، فضلاً عن مختبر لجودة القهوة، وآلات لتحميص العينات ومحمصة «ديتريش» للعينات الصغيرة لمساعدة العملاء في عملية تقييم الجودة وشحن عينات من البن المحمص والأخضر للمشترين، إلى جانب محمصتي إنتاج من نوع برامباتي (بسعة 30 و60 كيلوغراماً).

 

تويتر