الزفين يترك الهندسة المدنية ويؤسس شركة في أمن المعلومات

«من لا يخاطر لا يربح»، انطلاقاً من هذه القاعدة قرر محمد الزفين أن يتبع شغفه بتكنولوجيا المعلومات وينشئ مشروعه الخاص في هذا المجال، تاركاً تخصصه في مجال الهندسة المدنية، الذي حصل فيه على درجة الماجستير مرتين من كندا، وجامعة أميركية كبرى تعمل في دبي.

وخاطر الزفين بترك وظيفته المستقرة ليبني عمله الخاص ويطلق شركته التي تعمل في مجال أمن المعلومات، لتحقق قفزات لافتة خلال أقل من عامين على إنشائها، ومنحها المزيد من وقته وجهده.

ويعد محمد الزفين رائد أعمال إماراتياً، وصاحب شركة «ديجيتال انسايتس»، المتخصصة في مجال أمن المعلومات، التي تم إنشاؤها بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي. وقال إن عمله في مجال تكنولوجيا المعلومات فتح أمامه آفاقاً كبيرة وواعدة، وعزز رؤيته لنقطة انطلاقه كرائد أعمال شاب يسعى إلى تأسيس عمله الخاص في ما بعد.

الشركات المواطنة

ولفت إلى أن شركته تعد من أولى الشركات المواطنة التي تعمل في هذا المجال، وهو ما يمنحها الأسبقية في المنافسة، مشيراً إلى أن الشركة استطاعت النمو والتطور خلال فترة قصيرة، كما أنه يتطلع لنمو أعمالها إلى آفاق أعلى، خصوصاً أن أمن المعلومات أصبح أمراً ضرورياً لا غنى عنه لدى المؤسسات والشركات.

وأضاف الزفين: «حين قررت بدء عملي الخاص، قررت الاستعانة بمؤسسة (محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة)، حيث تعامل معي مسؤولو المؤسسة وكأنهم أصحاب المشروع ذاته»، مبيناً أنه حصل على الدعم المطلوب في عملية التأسيس والتمويل، وتحديد خطط العمل والتسويق والإدارة، بحيث تكاملت كل عناصر النجاح اللازمة لانطلاق الشركة.

تكنولوجيا المعلومات

وأشار إلى أنه خلال فترة عمله بمجال تكنولوجيا المعلومات، رأى أن مجال حماية أمن المعلومات هو أحد أهم الخدمات المهمة التي تسعى إليها الشركات والمؤسسات، خصوصاً مع زيادة هجمات الاختراق التي يقوم بها قراصنة المعلومات ضد شبكات محددة، بهدف التخريب أو جمع معلومات، لافتاً إلى أن حكومات العالم تنفق مبالغ طائلة من أجل توفير حماية من الهجمات الإلكترونية، ولكن على الرغم من ذلك فإن القراصنة يطورون أنفسهم أيضاً، ويستخدمون تقنيات حديثة وذكية، وهو ما يتطلب أن تكون هناك برامج ومبادرات لإيجاد برمجيات أكثر تطوراً وذكاء لحماية المجتمع ومعلوماته.

وتابع: «قطاع أمن المعلومات مهم جداً في الإمارات، لكن اللافت أن عدد الشركات المواطنة التي تعمل في هذا المجال قليل جداً، وهناك حاجة لإيجاد مؤسسات وطنية محلية يمكنها أن تستحوذ على ثقة المؤسسات المحلية، وتوفر لها الحماية من هجمات واختراقات القراصنة».

عناصر أساسية

وأوضح الزفين أن العمل في مجال أمن المعلومات يعتمد على أربعة عناصر أساسية، من بينها التحقيق الرقمي، حيث يتكفل بالحالات المدنية للاختراق، وتحليل بيانات الأجهزة التي تعرضت للاختراق وتقييمها للوصول على مصدر الهجوم، والعنصر الثاني هو خدمات مركز الحماية الأمنية، التي توفر الحماية للشركات الخاصة من خلال اتباع أعلى معايير العمل، واستخدام آخر التقنيات خدمة للشركات الخاصة، وطالبي الخدمة.

ولفت أن العنصر الثالث هو بناء تصميم لمراكز الحماية الأمنية للشركات والجهات التي ترغب في ذلك، فيما العنصر الرابع هو تنفيذ نظم تكنولوجيا المعلومات.

الأكثر مشاركة