هل تكون الأولوية لسداد الديون أم للادّخار؟

تشير النظريات الرياضية المتعارف عليها إلى أنه من الأفضل سداد الديون قبل التوفير للتقاعد أو العمل على بناء صندوق للطوارئ، لكن بوجه عام، عندما يدفع الفرد فائدة أكثر، فإنه يخسر أموالاً، وذلك وفقاً لمؤسسة «بانك ريت» المتخصصة في الاستشارات المالية، التي أشارت إلى أن قرارات التمويل الشخصي نادراً ما تكون بسيطة، كما أن التخلص من الدين قد لا يكون الخيار الصحيح للجميع، موضحة أنه على سبيل المثال، عدم وجود مدخرات طارئة لتفادي حدوثها يؤدي إلى تكبّد المزيد من الديون عند ظهور نفقات غير متوقعة، مثل فاتورة طبية أو إصلاح منزلي.

وبينت المؤسسة أنه عندما يكون لدى الفرد دين عالي الفائدة، فإن سداده أولاً يساعد على حل المشكلات المستمرة في إدارة الأموال، وسيحصل على نتيجة عن طريق خفض دفعات الفائدة، فمثلاً، يمكن فتح حساب يسمح بدمج جميع ديون بطاقات الائتمان على بطاقة واحدة منخفضة السعر، وبذلك توفر المال على رسوم التمويل، لافتة إلى أنه من المنطقي عادة تحديد أولويات خفض الديون، لكن تبقى هناك استثناءات.

وأضافت أن هناك عدداً من الأسباب الوجيهة للادخار أولاً والدفع للديون لاحقاً، مثل بناء صندوق الطوارئ، أو إذا كانت أسعار الفائدة للديون منخفضة للغاية، فقد يكون من المنطقي استمرارها لفترة من الوقت إذا لم يكن لدى الفرد أي مدخرات، أو عندما يكون لدى الفرد إمكانية الوصول إلى خطة توفير التقاعد من خلال وظيفته، مشيرة إلى أنه بالنسبة لمساهمات التقاعد فيمكن للأصول أن تنمو بشكل جيد.

وأوضحت «بانك ريت» أنه بالنسبة للكثيرين فإن أفضل حل هو تحقيق توازن بين الادخار وسداد الديون، فقد يدفع الفرد فائدة أكثر مما ينبغي، لكن وجود مدخرات لتغطية النفقات المفاجئة سيبعده عن دورة الديون، وفي الوقت نفسه فإن خطط الادخار توفر راحة البال لهم، لافتة إلى أن الخبراء الماليين يوصون عادة ببناء صندوق طوارئ يغطي نفقات المعيشة من ثلاثة إلى ستة أشهر.

تويتر