المركز يسهم في تبني التكنولوجيا وأفضل الممارسات بالعالم

حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية تأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات

حمدان بن محمد شهد توقيع القرقاوي وشواب على الاتفاقية. وام

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أمس، توقيع اتفاقية تأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، ضمن مشاركة سموه في أعمال الدورة التاسعة والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس).

3

قطاعات تكنولوجية رئيسة، تشمل: الطب الدقيق، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والتعاملات الرقمية، تغطي مجالات عمل المركز.

- مركز الثورة الصناعية الرابعة سيكون في منطقة 2071 بأبراج الإمارات في دبي.

- المركز الجديد يهدف إلى تطوير آليات وخطط عمل وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في الدولة.

ووقع الاتفاقية وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، والمؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، البروفيسور كلاوس شواب.

نموذج عالمي

ويهدف المركز إلى تطوير آليات وخطط عمل وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، والإسهام في تبني التكنولوجيا وأفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ما يعزز توجهات قيادة الإمارات لأن تصبح الدولة نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، وتطويع الأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المجتمع.

وبتأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات بمنطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، يكون المركز الأول من نوعه في المنطقة، إلى جانب أربعة مراكز في الولايات المتحدة الأميركية واليابان والهند والصين.

وكانت حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، وقعا مذكرة تفاهم ضمن أعمال الدورة الماضية للمنتدى في يناير 2018، تضمنت سبل التعاون والآليات الكفيلة بإنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة في الدولة.

صناعة المستقبل

وأكد القرقاوي أن دولة الإمارات تركز على توظيف التكنولوجيا المستقبلية والعلوم المتقدمة في توجهاتها لصناعة المستقبل، وأن الثورة الصناعية الرابعة، بما توفره من أدوات وإمكانات، تشكل العامل الأهم في إحداث هذه النقلة النوعية في مختلف مجالات العمل والإنتاج.

وقال: «يجسد مركز الثورة الصناعية الرابعة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتطويع تكنولوجيا المستقبل وأدوات الثورة الصناعية الرابعة في تطوير حلول للتحديات، خصوصاً في القطاعات الحيوية التي تمس حياة الناس بشكل مباشر، مثل التعليم والصحة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية (بلوك تشين)، وتحويلها إلى فرص لبناء مستقبل مزدهر للإنسانية، ما يرسخ ريادة دولة الإمارات ويعزز موقعها ضمن أفضل دول العالم».

وأضاف القرقاوي أن اختيار دولة الإمارات لاستضافة مركز الثورة الصناعية الرابعة، ينسجم مع استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، الهادفة إلى تحقيق اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية، ويؤكد موقع الدولة وريادتها العالمية كحاضنة رائدة وسباقة لإطلاق أحدث الأفكار الإبداعية، واختبار الابتكارات الحديثة، إضافة إلى رؤيتها الاستراتيجية المرتكزة على استشراف مستقبل أهم القطاعات الحيوية.

من جهته، قال شواب إن «عالمنا يشهد، حالياً، تغيرات متسارعة في مختلف المجالات الاقتصادية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، ما يحتم على القطاعين الحكومي والخاص توظيف التقنيات الناشئة، لتقديم حلول فعالة لأهم التحديات المشتركة التي نواجهها».

وأضاف أن «شبكة مراكزنا المتخصصة في الثورة الصناعية الرابعة، تهدف إلى تعزيز حوكمة التكنولوجيا العالمية، وتمكين أطر التعاون المشترك لصالح البشرية».

قطاعات رئيسة

وتغطي مجالات عمل المركز، الذي ستشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، ثلاثة قطاعات تكنولوجية رئيسة، تشمل: الطب الدقيق، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والتعاملات الرقمية (البلوك تشين).

وسيتيح المركز، أيضاً، فرصة التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات العالمية والشركات الخاصة، في إطار الجهود لتطوير حلول فعالة لتحديات القطاعات الحيوية.

ويسلط مركز الثورة الصناعية الرابعة الضوء على آليات تنفيذ خطط العمل والسياسات والاستراتيجيات، في مجال تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، والإسهام في تطوير التقنيات وأفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وإنشاء شبكة مشتركة من الخبراء العالميين، لدعم مشروعات الثورة الصناعية الرابعة.

إطار عمل

يعمل مركز الثورة الصناعية الرابعة على تطبيق إطار عمل لصنع القرار، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي حول استخدام تقنيات التعاملات الرقمية الـ«بلوك تشين»، وسيوفر لفرق عمل المشروعات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في دولة الإمارات، فرصة تطبيق نماذج دولية جديدة، ودراسة ملاءمتها من حيث نظم الأخلاقيات والحوكمة.

كما سيشرف المركز على اقتراح مبادرات جديدة، وإعداد تقارير وأبحاث شاملة لتحليل وتقييم المشروعات المقترحة من الشركاء، وتقديم الدعم لتنفيذ المشروعات التجريبية، إضافة إلى توفير شبكة عالمية من الخبرات والاستشارات اللازمة، وإتاحة فرص التعاون المشترك.

وسيعمل المنتدى الاقتصادي العالمي على تسليط الضوء على أحدث الاتجاهات العالمية، في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وتنسيق عملية تبادل الخبرات بين مراكز الثورة الصناعية الرابعة الموزعة حول العالم.

تويتر