معاملات بيع أراضٍ وشقق وفلل سجلت خلال أكتوبر الماضي نحو 7 مليارات درهم. أرشيفية

15.2 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أكتوبر

سجل إجمالي التصرّفات العقارية في دبي (بيع ورهن فقط) في شهر أكتوبر الماضي، 15.2 مليار درهم، توزعت بواقع سبعة مليارات للمبيعات و8.2 مليارات درهم للرهون، وبنمو نسبته 5.5% عن شهر سبتمبر السابق.

من جانبهم، أكد عقاريون أن سوق دبي العقارية تشهد تحسناً تدريجياً في ما يتعلق بالمبيعات، بعد فترة هدوء نسبي للسوق، مدعومة بتزايد الاهتمام من قبل مستثمرين أجانب راغبين في ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع العقاري بدبي، وكذا وصول أسعار العقارات إلى مستويات مغرية للشراء، والتسهيلات الكبيرة المقدمة من قبل المطورين.

التصرّفات العقارية

وتفصيلاً، حقق إجمالي التصرّفات العقارية في دبي (بيع ورهن فقط)، خلال أكتوبر الماضي، نحو 15.2 مليار درهم، مقارنة بنحو 14.4 مليار درهم خلال سبتمبر السابق، وذلك بنمو نسبته 5.5%، وسجلت معاملات بيع أراضٍ وشقق وفلل خلال أكتوبر الماضي نحو سبعة مليارات درهم، فيما سجلت معاملات الرهن نحو 8.2 مليارات درهم.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لشركة «آرثر ماكينزي» للعقارات، شاهر موصلي، أن «السوق العقارية في دبي تشهد حركة جيدة منذ بداية العام الجاري، بالتزامن مع تزايد الاهتمام من قبل المستثمرين، لاسيما من الصين، وذلك بالتزامن مع وجود أسعار جيدة في السوق، بالإضافة إلى التسهيلات التي يقدمها المطورون العقاريون، والتي ظهرت في الكثير من العروض الترويجية، التي من بينها تحمل بعض الرسوم الحكومية، ورسوم الخدمات والصيانة، وتسهيلات في السداد، والدفعة المقدمة، ونظام الدفع الشهري الذي لجأ إليه العديد منهم في الفترة الأخيرة».

وتوقع موصلي أن تواصل السوق أداءها الجيد في الربع الأخير من عام 2018، بالتزامن مع عوامل أخرى ترتبط بالحوافز الاقتصادية القوية والإنفاق الحكومي المستمر على مشروعات البنية التحتية، التي تصب في مصلحة القطاع العقاري، باعتباره من أهم القطاعات المستفيدة من هذه الاستثمارات، مشيراً إلى أن قرب استضافة معرض «إكسبو 2020 دبي»، والسياسات الاقتصادية القوية التي تنتهجها حكومة دبي ستعيد النشاط لسوق العقارات بشكل قوي في الشهور المقبلة.

وذكر أنه رغم الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام فإن الوضع بالنسبة للاقتصاد الإماراتي يعد جيداً.

مستويات مغرية

في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد» المتخصصة في إدارة العقارات، عبدالكريم الملا، إن «أسعار العقارات في السوق المحلية وصلت إلى مستويات مغرية للشراء، إذ أصبح لدى المستثمر العقاري خيارات متعددة في السوق، وهو الامر الذي يصب في مصلحة السوق»، لافتاً إلى أنه مع استمرار المطورين العقاريين في تقديم الحوافز، لاسيما تلك التي تتعلق بطرق سداد قيمة الوحدة السكنية، فإن ذلك سيرفع المبيعات في السوق خلال الشهور المقبلة.

ولفت إلى أن دبي تتمتع بمناخ استثماري قوي، خصوصاً في هذه الفترة، وذلك يسهم في جذب الكثير من الاستثمارات في القطاع العقاري من جميع دول العالم، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً من العديد من المستثمرين، خصوصاً الصينين، لضخ استثمارات في السوق.

القطاع العقاري

بدوره، قال المدير العام في شركة «عوض قرقاش للعقارات»، الدكتور رعد رمضان، إن «القطاع العقاري في دبي يمر بمرحلة نمو مستقر، فالسوق العقارية في الإمارة تتسم بأنها قوية ومستقرة ومطمئنة»، مرجعاً قوة السوق إلى عوامل ترتبط بالإمارة، منها البنية التشريعية والتنظيمية للقطاع العقاري، بالإضافة إلى اهتمام العديد من المستثمرين الجدد بالسوق العقارية في دبي.

وتوقع أن تشهد السوق العقارية في دبي خلال الشهور المقبلة مزيداً من التحسن والنمو، بالتزامن مع إطلاق مشروعات عملاقة من قبل الشركات الحكومية والخاصة، الأمر الذي يحفز المستثمرين على الشراء، لاسيما مع التسهيلات المقدمة من المطورين، معرباً عن تفاؤله إزاء السوق العقارية في الإمارة خلال الأشهر المقبلة.

ونوه بأن البنوك بدأت التحرك بقوة نحو السوق العقارية عبر تقديم تمويلات، لاسيما مع زيادة شرائح الراغبين في التملك من فئة المستأجرين.

الأكثر مشاركة