حمد الكعبي خلال تكريم الفرق الفائزة. من المصدر

«الرقابة النوويـة»: جارٍ اختبار البنية التحتية لمشروع «براكة» والتشغيل التجريبي خلال شهور

أفاد نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، مندوب الإمارات الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السفير حمد الكعبي، بأن مشروع «براكة» النووي، حالياً في مرحلة اختبار البنية التحتية للتأكد من جاهزيتها على الوجه الأكمل، مشيراً إلى أن هذه الاختبارات عادة تستغرق شهوراً عدة، ومن ثم يتم بعدها تحميل الوقود النووي لبدء التشغيل التجريبي للمحطة الأولى.

وبين الكعبي، في تصريحات صحافية بأبوظبي أمس، على هامش تصفيات المرحلة النهائية للمسابقة الطلابية المعنية بالعلوم النووية لخدمة التنمية، أن «القطاع النووي يشكل إحدى قصص النجاح المكتملة التي تحققها الإمارات يوماً بعد آخر بمختلف القطاعات»، لافتاً إلى أن المشروع النووي الإماراتي استغرق أكثر من 10 سنوات وضعت خلالها الملامح الأساسية لمستقبل الاستدامة في الطاقة، اعتماداً على قاعدة متينة لصناعة جديدة، كانت ولاتزال حصراً على عدد محدود من الدول المتقدمة.

وتابع الكعبي: «أنجزت الدولة خلال هذه التجربة بنية تحتية نووية مكتملة من حيث الإطار الرقابي والكوادر البشرية والقوانين التشريعية والإنشاءات»، مضيفاً أن كثيراً من الدول تنظر للإمارات كمثال بارز في إنجاز جميع الإجراءات والإرشادات والمعايير في تطوير برنامجها النووي، ونجحت في تحقيق عملية إنشاء للمفاعل الأول.

وأفاد بأن البرنامج النووي الإماراتي السلمي، يخدم أغراض التنمية المستدامة ويوفر مصادر للطاقة النظيفة، مشيراً إلى أن حكومة الإمارات تضع أهمية قصوى لتمكين الشباب وبناء قدراتهم لقيادة المستقبل.

وبحسب بيانات شركة «نواة للطاقة»، المشغّل للمفاعل، اكتمل جميع الأعمال المؤهلة لتشغيل المحطة الأولى «بنية تحتية وفنية»، فيما بلغت نسبة الإنجاز في المحطة الثانية 94% مطلع شهر اكتوبر الماضي، وتختص النسبة الباقية بعدد من العمليات الفنية والإجراءات التشغيلية، و85% للمحطة الثالثة و76% للمحطة الرابعة.

وتبلغ الطاقة الكهربائية المتوقعة من مفاعل «براكة» قرابة 5600 ميغاوات من الطاقة، من المحطات الأربع بعد تشغيلها، وتوفر ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء.

تكريم الفرق الفائزة

اختتمت المسابقة الطلابية المعنية بالعلوم النووية لخدمة التنمية، أول مسابقة من نوعها في دولة الإمارات، فعاليتها أمس، حيث حصد ثلاثة فرق جوائزها، وشملت قائمة الفائزين: فريق «مالكون المستقبل» من مدرسة «جميلة بوحريد» في مدينة كلباء، وذلك عن الفئة الأولى «دور العلوم النووية والتكنولوجيا في تحسين صحة الإنسان».

بينما فاز فريق «العودة إلى المستقبل» من المدرسة الأميركية العالمية في مدينة دبي، عن الفئة الثانية «دور العلوم النووية والتكنولوجيا في حماية البيئة وموارد المياه». وفاز فريق «خبراء الإشعاع» من مدرسة «أم العرب» في أبوظبي، عن الفئة الثالثة «دور العلوم النووية والتكنولوجيا في توليد طاقة نظيفة».

وتم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم رفيعة المستوى، ضمت ممثل دولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في النمسا، السفير حمد الكعبي، ومدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، كريستر فيكتورسن.

وسيكون بإمكان الفائزين السفر إلى فيينا، لحضور فعاليات المؤتمر الوزاري الدولي عن العلوم النووية وتطبيقاتها، الذي سيقام في المقر الرئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية من 28 الى 30 نوفمبر الجاري. كما سيحظى الفائزون بفرصة لزيارة مختبرات الوكالة في مدينة سايبرزدورف النمساوية.

الأكثر مشاركة