أكدوا أن التقنيات الجديدة ستزيد من معدلات انتشاره عالمياً

مسؤولون: ابتكار منتجات جديدة التحدي الأكبر أمام الاقتصاد الإسلامي

شريف كامل: «دبي فتحت الباب أمام تطوير المنتج الإسلامي عبر الابتكار في كل مجالاته».

أفاد مسؤولون بأن التوجه نحو المزيد من الابتكار لأدوات ومنتجات إسلامية سهلة الانتشار يعد التحدي الأكبر الذي سيواجه قطاع الاقتصاد الإسلامي في الفترة المقبلة، مؤكدين على أن هناك فرصاً واعدة في تطوير وابتكار الكثير من المنتجات عبر استغلال التقنيات الجديدة.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش «القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2018»، التي انتهت فعالياتها في دبي أمس، إلى أن التقنيات الجديدة، مثل «البلوك تشين»، ستزيد من ثقة المتعامين في المنتج «الحلال»، عبر تتبع هذا المنتج.وقال الرئيس التنفيذي لشركة «الصكوك الوطنية»، محمد قاسم العلي، إن «هناك فرصاً واعدة لتوظيف التقنيات الجديدة لابتكار منتجات إسلامية قادرة على المنافسة في قطاعات مثل البنوك والصناعة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية»، مضيفاً أن «تقنيات مثل (البلوك تشين) أصبحت الثورة الجديدة التي ستدخل على الخدمات والقطاعات، ولابد للاقتصاد الإسلامي أن يستفيد منها عبر استغلال التقنيات الجديدة في تطوير أدوات ومنتجات إسلامية جديدة».

ولفت إلى أن من ضمن التحديات التي يواجهها الاقتصاد الإسلامي في الوقت الحالي قلة الخبرات العاملة في القطاع، والعوائق التي تتعلق بانتشار المنتج المالي الإسلامي، فكيفية الوصول إلى المستثمر العالمي أصبحت مهمة، فنحن يجب ألا نسوق للداخل فقط، وإنما لابد من الوصول إلى أسواق الاستثمار الخارجية، مؤكداً على ضرورة العمل الجماعي في هذا الشأن.

من جانبه، قال الرئيس الإقليمي لشبكة «اللاينس العالمية»، شريف كامل، إن «دبي تعاملت برؤية استراتيجية في ما يتعلق بقطاع الاقتصاد الإسلامي، حيث فتحت الباب أمام تطوير المنتج الإسلامي عبر الابتكار في كل المجالات».

وأشار إلى أن هناك فرصاً واعدة في تطوير الكثير من المنتجات الإسلامية عبر استغلال التكنولوجيا الجديدة كـ«البلوك تشين»، والتوجه نحو «رقمنة» الاقتصاد الإسلامي، لافتاً إلى أن التقنيات الجديدة ستزيد من ثقة المتعاملين في المنتج «الحلال» عبر تتبع هذا المنتج، بصرف النظر عن كون هذا المنتج سلعة أو أصلاً من الأصول، وهو ما يضمن زيادة انتشاره عالمياً.

ولفت إلى أن تطور التكنولوجيا سيسهم في ابتكار الكثير من الآليات للتوافق مع المتطلبات التي تواجهها صناعة «الحلال» في العالم، بما فيها عدم وجود نظام عالمي موحّد لهذه الصناعة، مبيناً أن الكثير من الشركات في قطاع الاقتصاد الإسلامي تعمل على نظم تتبع المنتج ومدى توافقه مع المعايير الإسلامية عبر استخدام تقنية «البلوك تشين»، ووصوله للمستهلك النهائي بصورة مطمئنة له.

إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بالإنابة في مصرف «أبوظبي الإسلامي»، خميس بوهارون، إن استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية (بلوك تشين 2021)، دفعت بالمصارف الاسلامية العاملة بالدولة للاستفادة من هذا التوجه في خلق منتجات وأدوات مالية إسلامية تدمج هذه التكنولوجيا بالمعاملات الإسلامية.

تويتر