متى تتوقف عن استخدام البطاقة الائتمانية

أفادت دراسات عدة بأن عادات الإنفاق لدى المستهلكين هي ما تدفعهم إلى فخ الديون، حيث إن بطاقات الائتمان ليست سيئة، كونها تساعد المتعاملين على تيسير أمورهم المالية والاستفادة من مكافآتها، لكن الأمر يتطلب فقط بعض المهارات والانضباط لاستخدامها بحكمة.

وأوضحت شركات متخصصة في الاستشارات المالية، أنه بالنسبة للمتعاملين الذين يواجهون صعوبة في ضبط الإنفاق الشهري مع غياب ميزانية مالية، فإن النصيحة الأبرز بالنسبة لهم هي النظر في خيارات جدية لتجنب الوقوع في فخ الديون، لافتة إلى أن الأبحاث أظهرت أن المستهلكين سينفقون أموالاً ببطاقة الائتمان أكثر من الأموال النقدية، إذ إنه عندما يختار المستهلك دفع ثمن الأشياء نقداً، سيدرك على الفور عواقب مشترياته الأمر الذي يزيد من ضبط الأموال والإنفاق بحكمة.

وذكرت الشركات أن أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان والرسوم المتعلقة بالتخلف في السداد أو دفع الحد الأدنى من المستحقات تزيد من التكاليف المالية المرتبة على المستخدمين، ما يجعل من الصعب عليهم سداد ديون بطاقاتهم الائتمانية والإبقاء عليها آمنة، فإذا تخلف أحد المتعاملين عن سداد إحدى الدفعات الشهرية، فستؤدي الفائدة التي سيدفعها مقابل الرصيد إلى دفع المزيد من المال، وما يزيد الأمر سوءاً هو أن الاستخدام غير المنضبط للبطاقة يؤدي أيضاً إلى خفض السجل الائتماني للمتعامل، وبالتالي سيواجه صعوبات في تعاملاته المالية المستقبلية.

وبينت أنه، إذا لم يكن المتعامل على معرفة بتاريخ استحقاق الدفعات أو الرسوم التي يتكبدها مع عدم قدرته على مراقبة الكشوفات الشهرية وتسديد الحدود الدنيا واستخدامه في هذه الحالة في شراء منتجات غير أساسية، فإن الوقت قد حان لإعادة التفكير في التوقف عن استخدامه أصلاً.

وأضافت الشركات أنه إذا كان لدى المتعامل حالياً ديون بطاقات ائتمان أو أي نوع آخر من الديون التي يعمل على التخلص منها، فمن الأفضل أن يتوقف عن استخدام بطاقات الائتمان في الوقت الحالي على الأقل حتى يتمكن من التركيز على سداد ما يدين به.

تويتر