منها عمر السائق وطراز المركبة والسجل المروري وسنوات الخبرة

أبرز العوامل لتحديد سعر وثيقة التأمين على السيارة

نسبة تحمّل المتعامل من العوامل المحدِّدة لأسعار التأمين على السيارة. أرشيفية

طوّرت شركات التأمين، خلال السنوات الماضية، العديد من الآليات والعوامل التي تمكّنها من تحديد مخاطر التأمين على السيارات، وتسعير وثائقها بناءً على أسس فنية لتفادي الخسائر المحتملة، وذلك وفقاً لشركات متخصصة في الاستشارات المالية والتأمين، منها «غيت إنشوارنس»، و«بانك ريت»، حيث حددت تلك الشركات عدداً من العوامل التي تحدد سعر وثيقة التأمين على السيارة، أهمها عمر السائق وطراز المركبة والسجل المروري، إلى جانب سنوات الخبرة.

وبينت الشركات أن تكاليف التأمين على السيارات بالنسبة للسائقين الشباب أعلى مقارنة بالمتوسط، ويرجع ذلك إلى أن هذه الفئة العمرية تتسبب في حوادث أكثر من الناحية الإحصائية، حيث إن معظم الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يتسببون في حادث خلال العامين الأولين من القيادة.

وذكرت أن نوع السيارة له تأثير كبير أيضاً في حجم الأقساط، خصوصاً السيارات الفارهة أو الرياضية، إلى جانب المركبات غير الشعبية أو النادرة أو تلك التي لديها قطع غيار باهظة الثمن، مشيرة إلى أن شركات التأمين تأخذ في الاعتبار أيضاً ميزات السلامة المتوافرة في المركبة، كما أنها تراعي أن السيارات ذات المحركات الكبيرة هي أكثر كلفة نسبياً، فضلاً عن أنها تلجأ إلى زيادة أقساط السيارات الرياضية بنسبة تراوح بين 5 و20% اعتماداً على حجم المحرك، فيما تزيد بعض شركات التأمين القسط بمقدار ثابت.

وأوضحت شركات الاستشارات المالية، أن المخاطر التي تنظر إليها شركات التأمين تشمل أيضاً احتمالية تلف السيارة أو سرقتها، إذ ينظر مقدمو التأمين إلى معدل الجريمة في المنطقة التي يعيش فيها المتعامل والطرق التي تتوقف عليها، سواء كان في المناطق الحضرية أو الريفية، ومعدل الحوادث في المنطقة، حيث إنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه المتعامل في القيادة على الطرق، زادت احتمالية تسببه إحصائياً في حادث، وهذا سيزيد من كلفة التأمين، فمقدار الوقت الذي يقضيه السائق على الطرق يرتبط بحجم قسط التأمين.

وأضافت أن السجلات المرورية الخالية من الحوادث خلال السنوات الأربع الأخيرة تلعب دوراً في تقليل قسط التأمين، إذ إن القيادة الجيدة يمكن أن تؤدي إلى خفض أقساط التأمين، وكلما زادت عدد السنوات دون أن يتسبب السائق في مطالبة، فمن الممكن زيادة الخصم على قسط التأمين بمرور الأعوام.

ولفتت الشركات إلى أن اختيار جهة التصليح في حال التسبب في حادث مروري له دور أيضاً في عملية التسعير، سواء كانت التغطية تخول حامل الوثيقة صيانتها من قبل الوكيل الرسمي للعلامة التجارية للسيارة (تصليح الوكالة)، أم ورشة خارجية.

وبينت أن أسعار التأمين على السيارات مرتبطة أيضاً بنسب الخصم أو نسب التحمل التي يوافق المتعامل على دفعها في حال التسبب في حادث، فإذا اختار قبول نسبة عالية فستكون أقساطه الشهرية أقل، والعكس صحيح، مشيرة إلى أن هناك منافع أخرى لها تكاليف تقابلها، مثل المزايا الاختيارية التي يرغب السائق في إضافتها، وقد تشمل هذه التغطيات الطرق الوعرة، والتغطية الدولية، والمساعدة على الطريق، وتأجير السيارات، وغيرها.

وأفادت الشركات بأن السعر الأساس لوثيقة التأمين على السيارة هو النسبة المئوية التي يتم تطبيقها على قيمة المركبة، حيث يتم تطبيق أسعار مختلفة للمركبات العادية والسيارات رباعية الدفع أو السيارات الفاخرة، فبالنسبة لمركبات «السيدان»، يمكن أن يصل المعدل إلى نحو 2.6% إذا كانت السيارة تساوي 100 ألف درهم، ولذلك فإن قسط التأمين سيكون 2600 درهم سنوياً.

وشددت على أهمية اختيار شركة تأمين مناسبة، والتأكد من أنها توفر خدمات ذات جودة عالية، مع الأخذ بعين الاعتبار تكاليف الوثيقة.


السعر الأساس لوثيقة التأمين على السيارة هو النسبة المئوية التي يتم تطبيقها على قيمة المركبة.

تويتر