مكتوم بن محمد شهد افتتاح «القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018»

إطلاق لوحة «الإمارات الذكية الخضراء» ..منصة إلكترونية مرجعية للاقتصاد الأخضر

مكتوم بن محمد خلال افتتاح القمة. وام

شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، افتتاح الدورة الخامسة من «القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018» في مركز دبي التجاري العالمي، أمس.

وانطلقت القمة، التي تنعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «تعزيز الابتكار، قيادة التغيير»، وقد شهدت إطلاق «لوحة الإمارات الذكية الخضراء»، وهي عبارة عن منصة إلكترونية تحوي كل البيانات ذات الصلة بسياسات وتدابير ومشروعات التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، سعيد محمد الطاير، في الكلمة الافتتاحية للقمة، إن «أعمال القمة تأتي منسجمة مع رؤيتنا نحو ترسيخ مكانة الإمارات كأفضل دولة في العالم مع حلول مئوية الإمارات 2071».

وأضاف: «قطعت دولة الإمارات أشواطاً كبيرة في مشروعات ومبادرات الطاقة النظيفة مثل (مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية)، الذي يعتبر أكبر مجمّع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد، والذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميغاواط بحلول عام 2030، وسيسهم في توفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، ونجحت دبي في تنظيم المسابقة العالمية للجامعات، لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية، والتي ستُقام فعالياتها الشهر المقبل، كما تستضيف دبي دورة ثانية في عام 2020، ستتزامن مع انعقاد معرض (إكسبو 2020 دبي)، الذي نعمل جاهدين ليصبح أفضل نسخة في تاريخ المعرض».

60 دولة

وأعلن الطاير، في تصريحات للصحافيين، على هامش القمة، أن «هناك 60 دولة أبدت رغبتها في الانضمام إلى (المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر)، التي تتخذ من دبي مقراً لها»، لافتاً إلى أن «تلك الدول تتجه للانضمام للمنظمة، وشارك ممثلوها أمس في الاجتماعات التحضيرية لتأسيس المنظمة، فيما يتوقع أن تنجز عمليات التوقيع لاتفاقيات الانضمام الفعلية خلال الربع الأول من العام المقبل».

وأشار إلى أن «المنظمة أطلقت خلال الفترة الأخيرة عدداً من المنصات، شملت منصة للدول، وأخرى للقطاع الخاص، إضافة إلى منصة للتمويل، ومنصة للمسؤولية الاجتماعية، فيما يتم الإعداد لإطلاق منصة جديدة لدعم أعمال المنظمة خلال الفترة القريبة المقبلة، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقاً».

وأوضح الطاير أنه «يتم التركيز حالياً على مبادرات التحول الرقمي في قطاعات الاقتصاد الأخضر، وهو ما قطعت فيه دبي بالفعل عدداً من المراحل»، مضيفاً أن «حزمة الحوافز التي أطلقها المجلس الأعلى للطاقة بدبي خلال العام الماضي لدعم استخدام السيارات الكهربائية بالإمارة، وتضمنت الإعفاء من رسوم التسجيل لفترة تصل إلى ثلاثة أعوام، أثمر عدداً من النتائج الإيجابية، أبرزها ارتفاع عدد السيارات الكهربائية بالأسواق المحلية إلى ما يتجاوز 900 سيارة حالياً، مقارنة بعدد محدود سابقاً لا يتجاوز عشرات السيارات».

ولفت إلى أنه «تم إنجاز عدد 200 محطة حالياً في دبي للشاحن الأخضر لتزويد السيارات الكهربائية بالطاقة، وهو عدد يتناسب مع إجمالي السيارات الموجودة بالأسواق».

وقال إن «إجمالي قيمة المشروعات الخضراء بدبي يصل حالياً وحتى عام 2030 إلى مبلغ 30 مليار دولار (110 مليارات درهم)، وتشمل مبادرات الطاقة الشمسية وتأهيل المباني القديمة والمصانع بمعايير الاستدامة البيئية وترشيد الطاقة»، مبيناً أنه «تم حتى الآن إعادة تأهيل 2500 بناية تجارية وسكنية قديمة بدبي بالمعايير الخضراء للطاقة، فيما من المستهدف إعادة تأهيل إجمالي 30 ألف مبنى بالإمارة بحلول عام 2030».

لوحة الإمارات

من جهته، أطلق وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال القمة، «لوحة الإمارات الذكية الخضراء»، وهي عبارة عن منصة إلكترونية تحوي كل البيانات ذات الصلة بسياسات وتدابير ومشروعات التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتسمح لصنّاع القرار وواضعي السياسات والمختصين وحتى أفراد المجتمع، بالوصول إلى كل البيانات ذات الصلة بالاقتصاد الأخضر.

وقال الزيودي، إنه «في العام الماضي، ومن هذه المنصة نفسها، أطلقنا (دليل الإمارات المرجعي لقياس التقدم المحرز نحو الاقتصاد الأخضر)، الذي يضم 41 مؤشراً موزعاً على ثلاث مجموعات، تغطي ركائز التنمية المستدامة الثلاث: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وحالياً نغتنم فرصة انعقاد القمة لإطلاق (لوحة الإمارات الذكية الخضراء)، وهي عبارة عن منصة إلكترونية مفتوحة للدليل المرجعي».

وأضاف أنه «سيتم، اليوم، إطلاق (التقرير العالمي الأول حول الاقتصاد الأخضر)، الذي أعدته المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بالشراكة مع (معهد جامعة كامبريدج لقيادة الاستدامة)، وسيرصد التقرير مستوى التقدم في مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر على المستوى العالمي».

مشاركة دولية

ألقى رئيس الجمهورية الفرنسية السابق، فرانسوا هولاند، كلمة خلال افتتاح «القمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، تناول فيها تقييم الجهود الدولية المبذولة حتى اليوم، نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مستعرضاً جهود بلاده في مجال معالجة قضايا تغير المناخ.

من جانبها، ألقت الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، كريستينا فيغيريس، كلمة بشأن تغير المناخ «الحديث الأخضر»، حيث أثنت على إنجازات دولة الإمارات في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

تويتر