«دبي المالي» انخفض 1.97%.. و«أبوظبي المالي» 0.93%

محللان: «فك الارتباط» و«الربحية» ونمو الاقتصاد قللت من تأثير تراجع الأسهم العالمية في الأسواق المحلية

صورة

عزا محللان ماليان تراجع أسواق المال المحلية، خلال جلسة أمس، إلى التراجعات الحادة في مؤشرات الأسواق الأميركية والآسيوية، التي انخفضت مؤشراتها بنسب كبيرة، أول من أمس، وصلت في بعض المؤشرات الرئيسة إلى أكثر من 3%.

وأرجعا عدم تجاوب الأسواق المحلية بشكل كبير مع الانخفاضات الحادة التي منيت بها الأسواق العالمية، إلى أسباب عدة، أبرزها أن الأسواق المحلية بدأت تفك الارتباط تدريجياً مع الأسواق العالمية، بالإضافة إلى وصول المؤشرات المحلية إلى مستويات متدنية بالفعل، إضافة إلى أن مكررات الربحية في الأسواق المحلية أقل من العديد من الأسواق العالمية، فضلاً عن الأداء الجيد للاقتصاد الإماراتي، وهو ما يعطي ثقة بالارتداد السريع لأسواقنا المحلية.

إلى ذلك، انخفض سوق دبي المالي بنسبة 1.97% وأغلق على 2755 نقطة، كما تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.93%، وأغلق على 4967.7 نقطة.

تراجع نسبي

وتفصيلاً، شهدت الأسواق المحلية، أمس، تراجعات أقل نسبياً من مثيلتها العالمية، في جلسة أول من أمس، حيث انخفض سوق دبي المالي بنسبة 1.97% وأغلق على 2755 نقطة، في حين تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.93% مغلقاً على 4967.7 نقطة.

من جانبه، قال المحلل المالي، عصام قصابية، إن «التدهور في مؤشرات الأسواق المالية العالمية، وعلى رأسها الأسواق الأميركية والآسيوية، كانت له تأثيراته النسبية في الأسواق المحلية التي انخفضت بنسب أقل»، عازياً هذا التأثر النسبي لأسواقنا المحلية بالأسواق العالمية إلى أسباب عدة، منها وصول المؤشرات المحلية إلى مستويات متدنية يصعب معها تراجع المؤشرات إلى مستويات أقل، لاسيما في سوق دبي المالي، متوقعاً ارتداد سريع للمؤشر.

انخفاض السيولة

وأضاف أن انخفاض نسب السيولة المتداولة في الأسواق يعكس أن التأثر ليس كبيراً، فضلاً عن أن الأداء الجيد لمؤشرات الاقتصاد الكلي بالإمارات ساعد الأسواق المحلية على أن تتماسك نسبياً، في ظل التراجع الكبير في الأسواق العالمية خلال تعاملات أول من أمس، التي تراجعت مؤشراتها بنسب تزيد على 3%، حيث خسر مؤشر «داوجونز» 3.1% و«ستاندرد آند بورز» 3.2%، و«ناسداك» 4%، وهو ما يرجح إمكانية تماسك مؤشر الأسواق المحلية في حال استمرت الأسواق العالمية في الهبوط خلال الجلسات المقبلة.

وعزا قصابية تراجع الأسواق العالمية إلى رفع معدلات الفائدة الأميركية، بالتزامن مع ارتفاع مستويات المخاطر في ما يتعلق بالاقتصاد العالمي، لاسيما مع زيادة وتيرة الصراعات التجارية بين الدول الكبرى، خصوصاً بين الولايات المتحدة والصين.

وأشار إلى أن حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي أسهمت أيضاً في تراجع هذه الأسواق، لافتاً إلى أن التراجعات قد تستدعي تفكير بعض المستثمرين في سحب الأموال من القنوات الاستثمارية المختلفة، ومنها أسواق الأسهم، والاحتفاظ بها في القنوات الآمنة كالبنوك، وهو ما أسهم في تراجع الأسواق العالمية بنسب كبيرة.

تراجع حاد

من جهته، قال مدير فرع «الأنصاري للخدمات المالية»، عبدالقادر شعث، إن «الأسواق المحلية لم تتجاوب بشكل كبير مع التراجعات الحادة التي منيت بها الأسواق العالمية، خصوصاً الأسواق الآسيوية والأميركية، التي انخفضت مؤشراتها بشكل كبير خلال تداولات أول من أمس»، مستشهداً على ذلك بعدم تخوف المستثمر المحلي من هذه التراجعات، ولا وجود للبيع «الهلعي» في السوق، وهو ما يرتبط دائماً بارتفاع أحجام التداول، التي كانت في المعدلات الطبيعية للأسواق المحلية في جلسة أمس.

وأضاف شعث أن الأسواق المحلية أصبحت خلال الفترة الحالية محدودة التأثر بالأسواق العالمية، متوقعاً حدوث ارتداد لمؤشرات الأسواق المحلية خلال جلسات الأسبوع المقبل.

وذكر أن الأداء الجيد للاقتصاد الإماراتي يعد واحداً من أهم الأسباب التي تحافظ على أداء أسواق الأسهم المحلية، مقابل الأسواق العالمية، لافتاً إلى أن الكثير من المستثمرين الأجانب يرى في الأسواق المحلية فرصة جيدة للاستثمار، لاسيما مع وصول الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية، فضلاً عن قراءتهم لأداء الاقتصاد الجيد ككل.

وأشار إلى أن مرحلة التضخم التي وصلت إليها الأسواق الأميركية تحديداً لم تصل إليها أسواقنا المحلية، مؤكداً أن عملية التصحيح التي شهدتها الأسواق الأميركية، خلال تعاملات أول من أمس، كانت ضرورية لارتفاع مكررات الربحية في هذه الأسواق.

تويتر